أين حق أطفال الزنا ؟
منة صبري
يحق لأطفال الزنا النسب والهوية والجنسية ومع ذلك لا يعطي القانون لهذه الأطفال الناتجين عن جرائم الاغتصاب في أن يكون لديهم شهادة ميلاد تثبت نسبه للأب رغم أن هذا أقل حقوقه ورغم تسليط الأضواء الإعلامية على الكثير من الجرائم فلا يوجد قانون عادل ليعطي هذه الأطفال حقوقهم و في الحقيقة لا افهم ما ذنب هذه الفتاة التي تعرضت للاغتصاب من قبل وحوش لا قلب لهم ولا ضمير فلا يكفي فضيحتها بين أهلها ولا يكفي مستقبلها الذي لا يعلمه غير الله وحده فلا تحصل هذه الطفلة الناتجة عن هذه العملية القذرة على نسب الأب رغم إثبات التحاليل اسم الاب.
مما يلجأ بعض النساء المتعرضين لعمليات الاغتصاب اللي رمي أطفالهم في الشوارع تحت مسمي ” العار والشرف و الفقر ” ما ذنب هذا الطفل؟ هل كان لديه الفرصه أن يختار والده أو أمه؟
قدم قدمت السينما المصرية فيلم “الغابة ” وفيما استعان الفيلم بأطفال شوارع حقيقيين، فإنهم قاموا بتمثيل أدوارهم الواقعية في الحياة اليومية التي يعيشونها، ما بين بيع دمائهم ليقتاتوا من عائدها، وشم كله والقتل والتشويه، والبحث في صناديق القمامة بحثا عن الطعام، بالإضافة إلى مافيا سرقة الأعضاء التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال.
يجب أن يوجد قانون لحماية هؤلاء الأطفال ويوضح أن عند رمي هؤلاء الأطفال في الشارع لن يحمي الأم أو الأب من العار ده – يزود المباله طين – يؤدي هذا اللي جرائم أبشع من الاغتصاب.
أقر الرسول الكريم “صلي الله عليه وسلم” أقر وأثبت حق هذه الأطفال . حيث يقوم ” القائف” ( الذي يقتفي نسب الطفل بدراسة الملامح والصفات المشتركة مع الوالدين ). قد أشاره التاريخ الإسلامي أن الرسول الكريم ” صلي الله عليه وسلم” وضع أول علامة لحماية حق الأطفال الذين ولدوا مجهولي النسب للأب .
وجاء – أيضاً – في ” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( 22 / 34 )
” أما ولد الزنا فيلحق نسبا بأمه، وحكمه حكم سائر المسلمين إذا كانت أمه مسلمة، ولا يؤاخذ ولا يعاب بجرم أمه، ولا بجرم من زنا بها، لقوله سبحانه :” ( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ” .
