التاريخ والآثار

المنيا عروس الصعيد ودرة المناطق الأثرية

ميرنا محمد.

تعتبر محافظة المنيا متحفاً وسجلاً خالداً لجميع العصور التاريخية التي مرت على مصر وتعتبر سجلاً وافياً للآثار المصرية القديمة والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية
المنيا هي إحدى محافظات الصعيد وتبعد عن مدينة القاهرة مسافة 241 كيلو مترًا جهة الجنوب وتقع فى منطقة مصر الوسطى ويرجع أصل تسميتها إلى العصر القديم منعت بمعني (مرضعة خوفو) ثم سميت في العصر الإسلامي باسم منية ابن الخصيب كانت عاصمة مصر عام 1390-1373ق.م حيث عاش أخناتون والجميلة نفرتيتي في قرية تل العمارنة بمركز ملوي مقر عبادة الإله آمون الذي يرمز إليه قرص الشمس ..
صدرت أول دعوة للتوحيد في تاريخ البشرية نادى بها أخناتون في العصر اليوناني عبد فيها الإله تحوت اله الحكمة والمعرفة في العصر القبطى بنيت فيها كنيسة السيدة العذراء متزامنة في الوقت مع بناء كنيسة القيامة في القدس
الأولى في إنتاج محصول القمح والذرة الشامية على مستوى الجمهورية تعد متحفًا وسجلًا خالدًا لجميع العصور التاريخية التي مرت على مصر وتعتبر سجلًا وافيًا للآثار المصرية القديمة والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية
تضم مساجد اللمطى والعمروي والمصري والفولي تضم ثلث أثار مصر وبها مناطق تونة الجبل وطهنا الجبل وتل العمارنة والبهنسا وجبل الطير ومقابر فريزر واسطبل عنتر وبني حسن من اعلام المنيا السيدة مارية القبطية سرية النبي صلى الله عليه و سلم وأم ولده إبراهيم والملك خوفو وأخناتون والشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الازهر والشيخ على عبد الرازق وهدى شعراوى وعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين والمشير عبد الحكيم عامر
تضم المنيا 9 مراكز إدارية و9 مدن، إضافة إلى مدينة المنيا الجديدةوهى «العدوة – مغاغة – بنى مزار – مطاى – سمالوط – المنيا – أبوقرقاص – ملوى – دير مواس».

جولة بين آثار وحضارة المنيا*

(منطقة تونة الجبل)

تقع تونا الجبل غرب مدينة ملوي بحوالي 18 كم
“تا ونت” أو “تا حينت”. أرض الأرنب أو أرض البركة أو أرض البحيرة عرفت هكذا؛ قرية تونا الجبل بمحافظة المنيا لأنها تقع ضمن الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا وأرض البركة أو البحيرة حيث كانت هناك بحيرة تسمي بالبحيرة المقدسة كان يشرب منها طائر
الأيبس المقدس والحيوانات المقدسة مثل قرد البابون هو وطائر الأيبس رمزي إله الإقليم جحوتي، كانت تعرف قديما بجمال وروعة الماسكات المذهبة رائعة الجمال والتي كان يسرقها قديما ماعرف بنباشي القبور
أول أثر أكتشف في تونا الجبل بعد لوحات الحدود المدينة أخناتون (اخت اتون)
هي مقبرة بينوزيرس بمعرفة الفرنسي جوستاف ليفيفل أكتشف مايقرب من مائة بيت جنائزي ومقبرة ايزادورا شهيدة الحب والساقية الرومانية والسراديب الأثرية وكثير من
المعابد والمقابر تم اكتشاف تماثيل الأيبس والبابون وحورس وماعت واغلبها من البرونز والنحاس والخشب والحجر.

المنيا عروس الصعيد ودرة المناطق الأثرية

(طهنا الجبل)

تعد منطقة طهنا الجبل بالمنيا من أهم المناطق السياحية وتقع على بعد ٧ كيلومترات شمال شرق مدينة المنيا ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة المصرية القديمة والعصر اليوناني وكانت تسمى المدينة قديمًا بإسم (أكوارس) ومن بقايا آثارها وأهمها معبد نيرون الذي كان مخصص لعبادة الإله سوبك إله الخصوبة والسلطة والقوة العسكرية والذي يأخذ شكل التمساح ولذا نجد بعض التماسيح المحنطة موجودة ببقايا المعبد ويمكن رؤية بقايا المدينة القديمة (أكوارس) وأيضًا مقصورة للمعبودة حتحور كما تنتشر بها مجموعة من مقابر العصر القبطي إلى جانب الآثار الإسلامية بالمنطقة أن المدينة لاتزال بكر حيث لم يتم اكتشاف إلا القليل عن تاريخ المدينة الذي لايزال تحت تراب ورديم تلك المدينة العظيمة.

(تل العمارنة)

وكان اسمها “أخـِت أتون” أي: “أفق أتون“) هي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك أخناتون وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كم جنوب بني حسن ولاتزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن
وبفضل بقاء مساكن هذه المدينة سليمة بشكل يثير الدهشة أمكن وضع خريطة تفصيلية للقصور الفسيحة التي عاش بها نبلاء القوم بالإضافة إلى مساكن “عمال المقبرة” والموظفين ولقد أمدنا بيت المثال “تحتمس” مجموعة شهيرة من الأعمال الفنية الكاملة، أو التي كانت في طور التخطيط المبدئي كما تعد المناظر والنصوص المحفورة على جدران مقابر حاشية الملك بالجبل الشرقي مصدرا أساسيا يسمح بتصور العقيدة الآتونية ويقدم العديد من الصور الحية عن المعابد والقصور وأوجه النشاط الديني والدنيوي في الفترة التي كان فيها “أفق قرص الشمس” مقرا رائعا لأخناتون.

(البهنسا)

تعد البهنسا واحدة من أهم المناطق الأثرية مصر وبها الكثير من الآثار الإسلامية والقبطية والرومانية وتوجد بها مختلف أنواع الأماكن التي تعد قبلة للزائرين المسلمين والمسيحيين على حد سواء وكان يطلق على هذه المنطقة “اكسير نخوس “وبها آثار ثابتة تدل على مختلف الحقب التاريخية بداية من العصر القديم وانتهاء بالعصر الإسلامي أهمها على الإطلاق مسجد الحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب والعملات الذهبية التي ترجع لعصر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله وغيرها من التحف المنقولة والآثار الثابتة وكل ذلك له أبلغ الأثر فى تعريف العالم بأسرار الحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية “.

(جبل الطير)

جبل الطير مغارة فى حضن الجبل اختبأت فيها «العذراء» وطفلها بعيداً عن أعين «الرومان» مزار دينى يفد إليه أكثر من مليونى زائر سنوياً آلاف المسيحيين والمسلمين يحرصون على زيارة دير «جبل الطير»، على الضفة الشرقية لنهر النيل بمحافظة المنيا يضم الدير الواقع أمام مركز سمالوط كنيسة «السيدة العذراء»، إحدى أقدم الكنائس الأثرية فى مصر وبداخلها «المغارة» التى اختبأ فيها «يسوع» طفلاً وأمه «مريم البتول» هرباً من الرومان لتبقى شاهدة على رحلة العائلة المقدسة فى مصر.

(مقابر فريزر)

تقع مقابر فريزر على بعد حوالي ٨ كيلو مترات إلى الشمال الشرقي من مدينة المنيا وترجع إلى عصر الدولة القديمة من أواخر الأسرة الرابعة (٢٦٠٠ ق.م) وحتى بداية الأسرة السادسة (٢٤٢٠ ق .م) تقريبا، وتضم مجموعة من المقابر لعائلة من كهنة المعبودة حتحور
وترجع تسمية هذه المقابر باسم مقابر فريزر نسبة إلى مكتشفها العالم الأثري جورج فريزر الذي أجرى حفائره بها في الفترة من ١٨٨٩م إلى ١٨٩٣م
وقام بتسجيل حوالي ١٦ مقبرة يظهر منها حاليًا ١٥ مقبرة ولكن المتاح منها للزيارة فقط ٤ مقابر وتأخذ المقابر شكل المصاطب الصخرية التي نحتت في حافة الجبل في خمس مستويات بواجهة غربية
وتتميز هذه المقابر بجمالها وتحتوى على تماثيل من الحجر الجيري لأصحابها وزوجاتهم بشكل يفوق المعتاد عليه.

المنيا عروس الصعيد ودرة المناطق الأثرية

(اسطبل عنتر)

ترجع تسمية منطقة آثار اسطبل عنتر إلى رواية مفادها أن «عنتر بن شداد» قدم إلى المنيا وأقام فيها بعض الوقت وأقام اسطبلا لخيوله مما جعل الناس تطلق عليها اسطبل عنتر وعرفت بهذا الاسم حتى الآن
وتقع تحديدا فى البر الشرقى أمام مركز أبو قرقاص بالمنيا وجنوب مقابر بنى حسن الشهيرة بعدة كيلو مترات ويوجد بها معبد صخرى للآلهة «باخت» والتى شبهها اليونان بإلهتهم «ارتميس» ولذلك سميت المنطقة بكهف ارتميس والمعبد اقامته الملكة حتشبسوت ولم يكتمل بناؤه حيث كان به بهو يستند سقفه على صفين من الأعمدة بكل منها أربعة أعمدة ولم يتبق سوى ثلاثة
وترجع أهمية المعبد إلى النقش الموجود على واجهته الأمامية لحتشبسوت كما يوجد فى المنطقة كهف يحمل اسم اسكندر الثانى وهو ابن الاسكندر الأكبر ودوكسانا وجبانات ترجع إلى العصر المتأخر وجبانة للقطط.

(بني حسن)

بني حسن هي منطقة أثرية فيها جبانة مصرية قديمة وهي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا في المنطقة المعروفة باسم مصر الوسطى الممتدة بين أسيوط و منف (ميت رهينة) وتعتبر منطقة آثار بني حسن الأثرية من أهم المناطق الأثرية بمحافظة المنيا حيث تضم 39 مقبرة من عصر الدولة الوسطى مفتوح منها للزيارة 4 مقابر، تظهر بهم الرسوم الجدارية لمناظر الحياة اليومية والألعاب الرياضية والرقصات الاكروباتية والإيقاعية، وكذلك مناظر للصناعات كصناعة النسيج والذهب والصيد والطب الرياضى والطب البيطري.

(متحف ملوي)

تم افتتاح المتحف أول مرة في تاريخ 23 يوليو 1963 في عهد جمال عبدالناصر.
كانت ملوي تسمى (مرو) وهى كلمة قبطية معناها مستودع الأشياء وقد حدث في الترجمة من الهيروغليفية إلى القبطية فسميت (منلوى )ومع مرور العصور أطلق عليها ملوي
تعتبر ملوي المدخل الشرقي لعاصمة الإقليم الأشمونين وفى أثناء الثورة الأولى للوحدانية أصبحت حيا من أحياء العاصمة.

المنيا عروس الصعيد ودرة المناطق الأثرية

– المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

إقرأ أيضًا

مالا تعرفه عن حرب أكتوبر. 

الآراء المختلفة والألغاز حول بناء هرم زوسر. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا