رؤية وابداع

ثوب الخذلان

قلم/ دينا توفيق

همسات حزينة تمر مر السحاب داخلي، لا أعلم إلي متي ستظل حالي بائسة إلي هذا الحد! ندوب عميقة لا تشفي مهما حاولت مراراً وتكراراً، كل الذي مر عليَّ ليكون نبراساً لقلبي ألقي عليَّ ثوب الخذلان، كانت تكمن أمنياتي في شعوري أنني لست سيئا كما أراني في كل مرة يتركني أحدهم في منتصف الطريق، قطاري لا يقف إلا فِي المحطات التي ما عزمت للذهاب إليها، يتغير اتجاه قلبي كلما أصبت بلعنة الخذلان، كل الذي ألبسني ثوب الخذلان كان يوماً ما يعني لي الدُنيا وما فيها، دائماً يتنابني شعور سئ أن عثراتي لا تعني أحدهم بشئ، أنا هنا وحيد، أنا الذي أخفقت في إصلاح ما بداخلي، أنا الذي هشم الحزن أضلعي وقلبي، تلك الغصة التي بداخلي تؤلمني كثيراً، روتيني اليومي حزين جداً وآهاتي أرهقتني كثيرا، أيعقل أنني لم أُحسن الاختيار حقاً في كل من مر بحياتي؟ أم أنني سئ لذا تركني الجميع علي حافة السقوط، قاربت تمني الموت، لم يعد يسمع مني أحدهم أي صوت،بائس إلي حد الملل من حزني وبكائي المتكرر يوماً بعد يوم، الشحوب الذي يعتري وجهي أذبلني للغاية، سودوي جداً الحال مثل ذلك السواد الذي تحت عيناي، تتساقط أدمعي كتساقط وريقات الخريف الذابلة، عائلتي أصبحت تتساءل ما الذي أصابني من شحوب وأرق، لا أحد يعلم ما الذي مرّ بي فجأة، أشخاص كثيرون مروا بحياتي كالنسمات الباردة الهادئة في البداية ثم يمل أحدهم من حزني ليتركني بي كسر وخذلان مرير، كل المرات التي تعالت فيها ضحكاتي كانت تؤلم فؤادي كثيراً وتبكيني أكثر، هذا العالم أصبح لا يعني لي بشئ، لا اطيقني ولا احتملني ولم أعد أطيق حزني هذا والطعنات التي أصابتني من كل من ألبسني ثوب الخذلان، ويبقي السؤال هل يأتي أحدهم ليلبسني رداء الحب والوفاء أم سأظل برداء الخذلان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا