أبنائنا بين الإعلام والتربية

بقلم : ريهام الريس

 

حين تهتم التربية بالمظاهر، ويهتم الإعلام بعقول الناس..

يكون التأثير الأقوى لمن يملك الأساليب والإمكانيات ووسائل الإبهار والقدرة على خلق حالة عامة من الانجذاب الدائم

الذى يسيطر على عقول أولادنا بلا أدنى قدره منهم على مواجهة ذلك

“المفاهيم المغلوطة”

 

حين تصب التربية في تقويم السلوك، ويهتم الإعلام في غرس المفاهيم المغلوطة.نكون نحن وأبنائنا فريسه لهذا الغول العملاق فلا يوجد تكافؤ بين قدرتنا وبين قدراته

بين الغرس السليم والغرس الممرض

 

“لا يجدى هذا “

لا يجدي أبدا التفاهم مع أولادنا فى مواجهة هذا العدو فنحن هنا نضع أولادنا فى موضع اختيار بيننا وبين هذا الغول

وهو غير عادل أبدا

 

“التأثير المدمر”

 

هنا يصبح تأثير الإعلام أعمق وأكبر وأقوى من أثر التربية..

لهذا ينجح الإعلام في جر أبنائنا إلى مستنقعه، بينما تفشل الأسر في الحفاظ على أبنائها.رغم كل ما تبذله هذه الأسر من طاقة ومحاولةلمواجهة هذا العدو الخفى الذى يدخل حياتنا من باب التسلية فيصبح جزء لا نستطيع التخلى عنه وبالتالى أبنائنا المساكين فهم بين ميديا وتلفاز وأقمار صناعية تائهون

 

“عقولهم أمانة”

 

الإعلام والتربية: من يسبق إلى عقول الأبناء ووجدانهم أولاً، ويكون له الحضورالأكبر هو الذي يفوز وهو المؤثر والمسيطر وهنا يصبح المربى فى نظر الإبن لا يستطيع أن يفهمه ولا يشعر به و متطلباته واحتياجاته يصبح الأب والأم دقه قديمه

وتبدأ الفجوة بيننا وبين أبنائنا

“الحل الصعب”

 

الحل هنا ما بين صعب وأصعب فنحن بين أن نمنع أولادنا من هذه المدخلات المؤثرة بالسلب عليهم في أن نحميهم من هذا الخطر وهنا نكون قد عزلناهم عن العالم الخارجى فبدل الفجوة بيننا وبينهم اصبح هناك فجوة بينهم وبين العالم

 

والحل الآخر ،هو اأن نتحكم فى هذا المدخل من حيث

الوقت ،بأن نحدد وقت محدد لهذه المدخلات بحيث نقلل من مدة التعرض للخطر.

أن نختار المحتوى الأقل ضررا ونعرضه على أولادنا .

أن نضع قائمه ممنوعات على هذه المدخلات .

اأن نتعامل بحزم مع هذا بحيث لا يمكن التراجع أو التنازل عن أى قاعده من هذه القواعد.

أن نتحدث مع أولادنا كأصدقاء لتوضيح أسباب هذا ومحاولة جعل أبنائنا يفهمون خطورة هذاا العدو في أن يساعدوننا ويساعدون أنفسهم.

 

وأخيرا

 

علينا بالتمسك بالقيم فهى خير سلاح فى هذا الزمن.