مقالاتالتاريخ والآثار

من قتل العرّاف الأخير ؟؟

بقلم : عبدالعزيز مصطفي

وفي تمام الساعة الرابعة بعد ظهر يوم السبت الموافق السابع عشر من إبريل لعام 1993، وقعت حادثة وفاة العالم المصري الأشهر بالقرن العشرين الأستاذ جمال حمدان و قد كانت جريمة قتل هزت وفظاعتها جانب محبيه في العالم العربي ومازال إلى يوماً هذا فاعله مبني للمجهول في الأوراق الرسمية لوزارة الداخلية المصرية ، ولكن الجميع يعلم من صاحب المصلحة الوحيد في إنهاء حياة صاحب كتاب شخصية مصر، وسرقة أخر ثلاث كتب له قبل نشرهم ..

 

من قتل جمال حمدان !!

ومنذ 28 عام وحتى الأن مازالت وفاة جمال حمدان هي محور نقاش جاد ، يصيب القلب بغصة و ألم لغياب عبقري وفيلسوف الجغرافيا، الذي أبهر العالم بوصفه شخصية مصر بكل جوانبه وقد روى شقيقة الأصغر بأن أخاه الأصغر اللواء عبد العظيم حمدان قبل وفاته، خلال الفيلم التسجيلي “مبني للمجهول” سيرة اخية الراحل ولحظة رحيله بدقة و بالتفاصيل التي قد تقود إلى جانب رمادي في واقعة مقتل أخيه الأكبر الاستاذ جمال حمدان ..

جمال حمدان
من قتل العرّاف الأخير ؟؟

و يحكي أخيه بأن جمال حمدان كان يسكن في شقة صغيرة بالدور الأرضي بحي الدقي، وقبل شهرين ونصف من وفاته سكن في شقة بالدور العلوي رجل وامرأة من أصول أجنبية، ويوم وفاته اختفى الاثنين ، وبالبحث عن هويتهم عُرف أنهما من أصول إسرائيلية وقد يكونان ساعدا في قتل حمدان ..

و كما أتي بالتحقيق بأن و بعد ظهر يوم سبت 17 إبريل 1993، دخل جمال حمدان مطبخ يحضر كوب شاي، وفجأة رجل آخر وضربه على رأسه بعصا فسقط مغشيًا عليه، ثم قطع القاتل “خرطوم الغاز” وأشعل النيران في المطبخ، وسرق آخر ثلاثة كتب كتبها جمال حمدان قبل تسليمها للناشر وهم “اليهود والصهيونية، الإسلام المعاصر، والعلم والجغرافيا ” وقد لاحظ حراس المباني المجاورة النيران، فأسرعوا بكسر باب الشقة، ودخلوا للمطبخ، فوجدوا عبقري الجغرافيا جمال حمدان جثة هامدة، واحترق نصف جسده السفلي ..

إعتقد الجميع أن جمال حمدان قد مات متأثرا بالحروق، لكن تقرير مفتش الصحة بالجيزة وقتها الدكتور يوسف الجندي، أفاد بأن الفقيد لم يمت مختنقا بالغاز، وأن الحروق ليست سببا في وفاته، أثار جدل حول وفاته، تبعه عدة تصريحات من أسرة حمدان وبعض المقربين منه تؤكد إختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفه وتسليمها للنشر؛ وذلك لأن نشوب النار في شقته لم يطل مكتبته، والأمر الغريب الآخر قد كان في اختفاء الطباخ الذي يعمل عنده وذهابه إلى قريته علي عجالة و ذلك قبل أن يختفي تماما ولم يعد يعرف أحد مكانه، هذا إلى جانب تأكيد جارته بمغادرة مستأجرين أجانب سكنوا في الشقة التي تعلوه لمدة شهرين ونصف الشهر قبل الحادثة ثم اختفيا بعد ذلك وإلى الآن ..

-مصادر المقال : الفيلم الوثائقي ( مبني للمجهول ).

-المراجعة اللغوية : ناريمان حامد .

 

إقرأ أيضاً :-

هُدنة عيد الميلاد

رمسيس الثانى ليس فرعون

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا