مقالات

دور الملوك قبل توليهم الحكم

بقلم : سعيد هاني

 

حمل الأمير لقب (سا- نسوت ن غت . ف) يعني إبن الملك من صلبه وعهد الملوك لأبنائهم بتولي بعضهم الوزارة إبان الدولة القديمة حيث تولي أبناء الملوك هذا المنصب الرفيع فأول من حمل لقب وزير هو الأمير (كا نفر) إبن الملك سنفرو حيث يتولي هذا المنصب أبناء الملوك في عصر الأسرة الرابعة ، واشترك الأمراء مع أبنائهم في تولي زمام الأمور إبان عصر الدوله الوسطي حيث أسند الملك أمنمحات الاول إلى ابنه الأمير (سنوسرت) القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية وورد ذلك في قصة سنوهي
وأشرف بعض الأمراء علي الأمن الداخلي وذلك حتي يتفرغ الملوك لتوطيد الأمن الخارجي فالملك (سيتي الأول) استعان بابنه الأمير (رمسيس) في تتبع سير الحياة اليومية في الصعيد والوجه البحري حيث نشر رجاله في كل مكان يجمعون له الأخبار وكانت التقارير الأمنية تأتي إليه ..

وأشار إلي ذلك الملك رمسيس الثاني عندما تولي حكم مصر فقد دون علي لوحه الإهداء التي وضعها في معبد الملك (سيتي الأول) في ابيدوس ما كان يقوم به من أعمال فقال :- “ومنذ أن كنت صغيرا كان العظماء يقبلون الأرض أمامي حيث يتلقي المعلومات المتعلقة بالأمن الداخلي عن أحوال البلاد” ..

 

وقد أسند الملك (سيتي الأول) إلى ابنه الأمير (رمسيس) الإشراف علي الأمن الداخلي ويرجع ذلك لأحتمالين:
١- حتي يتمكن من التفرغ إلى أحوال مصر الخارجية لاسيما وأنه اعتني بتأمين التخوم المصرية في العام الأول من حكمه وذلك عندما خرج بجيشه لمنازله بدو فلسطين .
٢- أنه أراد أن يهيئ ابنه رمسيس ليكون علي درايه تامه بأحوال البلاد الداخلية حتي يتمكن من نشر الإستقرار في البلاد
ويؤكد ذلك قول سيتي الأول لحاشيته عندما جلس علي عرشه “توجوه ملكا حتي أري جماله وأنا لا أزال حياً”.. وتولي بعض الأمراء إبان تلك الفترة من تاريخ مصر وظيفة القائد الأعلى للجيش وحمل هذا اللقب الأمير (مرنبتاح) حيث بلغ رمسيس الثاني من الكبر عتياً وعهد إلى ابنه الثالث عشر (مرنبتاح) القيادة العليا للجيش بعد موت إخوته الأثنى عشر الذين كانوا أكبر منه سناً ..

الدولة القديمة
دور الملوك قبل توليهم الحكم

 

دور الأمير رمسيس في عهد والده سيتي الأول 

١- العسكري :-
إكتسب مهارة في الجانب العسكري فاعتمد الملك سيتي الأول عليه منذ العام الثامن من حكمه وذلك عندما أرسله لقمع الثورة التي قامت ضد مصر في بلاد أريم .

٢- الجانب المعماري :-
شيد الملك سيتي الأول معبد في أبيدوس وكرسه للإله أوزير وأسند إلي ابنه رمسيس في العام التاسع من حكمه متابعة عملية البناء والتشييد وأيضاً تشييد قصر (بر_ رمسيس) شرقي الدلتا وسلسلة المعابد التي أقامها في كافه انحاء مصر لاسيما منشآت آمون في طيبة .

٣- مساعدو رمسيس :-
عاون الوزير (باسر) الأمير رمسيس في عمليه البناء في البلاد فأشرف باسر مع الأمير علي إعداد الأثاث الفاخر لمعبد الكرنك والكنوز الملكية الجنائزية وكان مسؤولا أيضاً عن المقبرة الملكية وبالتالي عن طائفة الحرفيين والفنانين القائمين بإعدادها .

 

– المصادر:
تاريخ مصر القديم
د. احمد رفعت
الطبعه الثالثه ٢٠١٦.
-المراجعة اللغوية : ناريمان حامد .

 

إقرأ أيضاً :-

هُدنة عيد الميلاد

رمسيس الثانى ليس فرعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا