المرأة والحياةتقارير وتحقيقات

مدى أهمية إظهار مشاعر الاهتمام لمن حولنا

كتبت – مايا أحمد زكي:

 

إن إظهار مشاعر الاهتمام بالآخرين يعد فن لا يتقنه الكثيرون، فكثير ما نحمل داخلنا مشاعر الحب والتقدير والاعتزاز تجاه شخص ما ولا نستطيع التعبير عن تلك المشاعر أو مصارحته بها، وأحيانا نتردد كثيرًا أنعترف بها أم نخفيها؟

 

أسباب إخفاء مشاعر الاهتمام:

يرجع ذلك إلى عدة أسباب منها: طبع الشخصية التي تحمل المشاعر، فقد يكون شخص كتوم لا يعرف كيف يظهر مشاعره، وقد يرى أن الاعتراف بالمشاعر الحسنة لشخص ما هو تقليل منه، وقد يخاف من رد فعل الطرف الثاني إذا لم يبادله نفس المشاعر، وقد يكون قادرًا على الإعتراف بالمشاعر لكن قد تشغله أمور الحياة عن ذلك.

الحلول المناسبة لإظهار مشاعر الإهتمام:

ولهذا الأمر حلول كثيرة، فلابد أن نتخلى عن التحفظ المبالغ فيه، والخجل الشديد، والإعتقادات الواهية في إظهار مشاعر الإهتمام، فإن ذلك لا يضعف من الشخصية ولا يقلل من قيمتها، بل أنه يخلق ود ولطف في علاقة الطرفين، ولا يؤثر على الطرف الآخر بالسلب، فإنه لا يجعله مغرور أو متعالي إذا كان إظهار مشاعر الإهتمام بشكل معتدل.

أثر الإعتراف بمشاعر الإهتمام:

إذا كنت تحمل مشاعر اهتمام لشخص ما فإنك بالتالي تحبه، وفي قوانين الحب أن المُحب يفرح بفرح محبوبه، وتأثير الكلمات الطيبة ومشاعر الإهتمام تجعل الأشخاص في حالة من السعادة والفرح والإمتنان، فإن اعترافك بمشاعر الإهتمام تعود بالنفع عليك وعلى من تحبه، وتجعل العلاقة بينكما ألطف وأكثر لينًا، وتخلق بينكما الكثير من الذكريات الجميلة.

طرق إظهار مشاعر الاهتمام:

إظهار مشاعر الاهتمام لا تقتصر فقط على الكلمات الطيبة الرقيقة، فالأفعال أيضا لها تأثير قوي وسحر خاص، إذا أحببت أحد فلا بد أن ترعاه بالقول والفعل، وتتفقد شؤونه، وتعمل على راحته، وتتحمل صعاب الأمور من أجله بنفس راضية، فالحب يقوم على الجود في التعامل.

وفي النهاية فإن الاعتراف بمشاعر الحب والاهتمام أمر هام جدًا وضروري، فحين لا يلقي الإنسان الحب والتقدير والإهتمام في علاقته مع الآخرين فإنه ينسحب من تلك العلاقة، فالكلمات الطيبة والمشاعر الصادقة كنز ثمين لابد من استغلاله جيدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا