مقالات

وهم الإلحاد 

كتبت: منار بدر 

 

في الآونة الأخيرة نواجه قضية من أخطر القضايا والتي شغلت أذهان الناس، وكثُر الحديث عنها والبحث فيها، وشغلت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي قضية اعتقاد البعض بعدم وجود رب ( المُسمى بالإلحاد) .

 

ما هو الإلحاد؟؟ 

 

هو مذهب فلسفي يقوم على فكرة إنكار وجود الخالق، والقول بأن الكون وُجد بلا خالق، واعتبار أن تغيرات الكون قد تمت بالمصادفة، أو بمقتضى طبيعة المادة وقوانينها.

 

بعض الأسباب التي تؤدي إلى وجود ظاهرة الإلحاد

 

الجمود الديني: حيث كان السبب من وراء إلحاد الكثير هو التشدد الديني الذي تربوا عليه مما يؤدي إلى النفور من الدين وإلقاء التهم عليه، والتربية على اليقين الكامل في كل شيءفإذا ما دخل الشك في مسألة نجد أن المسائل كلها تنفرط مما يؤدي بالشخص إلى اتخاذ موقف معادي لموقفه الأول.

 

تحريم التساؤل عن الدين: فنجد كثيرًا من الناس يقابلون هذه التساؤلات بنوع من الكبت والتعنيف على اعتقاد أن هذا حرام!

 

وجود الشر: فالكثير من الملحدين يستخدمون وجود الشر ( كالظلم والقتل والسرقة… إلخ) كدليل على عدم وجود رب، ويجهلون الحكمة وراء وجود الشر فى العالم.

 

 

عدم غرس الدين في الأبناء أثناء تربيتهم : فلا يعرف الأبناء دينهم حق المعرفة، فيسهل التأثير عليهم من قِبل دعاة الفكر الإلحادي.

 

البحث عن الحرية الزائفة : حيث إن بعض الشباب يريدون ممارسة شهواتهم المحرمة بحرية، ويشعرون أن قوانين الدين تقيد حريتهم ( حيث الرقابة الإلهية، وتأنيب الضمير) فيلجئون إلى فكرة الإلحاد، فلديهم مانع على أن يكونوا عبادًا لله، وليس لديهم مانع على أن يكونوا عبادًا لشهواتهم!!

 

التأثر بالمفكرين والفلاسفة الملحدين: أمثال ألفريد آير، لويز أنتوني، جوليان باغيني.. إلخ ..

 

الاضطرابات النفسية: حيث يمر بعض الشباب باضطرابات نفسية تؤدي إلى سيطرة الأفكار السلبية عليهم.

 

_ تقليد الغرب، وضعف العلم والثقافة الإسلامية.

 

مخاطر الإلحاد 

 

انعدام الأمن والسلام: حيث يزيد القتل والظلم والسرقة والعنف …. إلخ؛ بسبب الاعتقاد بعدم وجود رقيب، فيصبح المجتمع كالغابة، ويعيش الناس حياة بهيمية.

 

الفساد الأخلاقي: حيث يدعو الإلحاد إلى حرية شرب الخمور والمخدرات وممارسة الزنا، وحرية المثلية الجنسية، وزنا المحارم.

 

فساد السياسة: حيث يزداد استعمار الدول الملحدة لدول أخرى، ويزداد استعبادها للشعوب .

 

غياب الهدف من الحياة: فلا توجد حكمة من الحياة بالنسبة للملحدين مما يؤدي إلى انتحار الكثير منهم.

 

القلق والصراع النفسي: فيزيد قلق الملحد حيال مستقبله، على عكس المؤمن الذي يطمئن بتدبير الله له في كل شيء.

 

طرق علاج ومواجهة الملحد 

 

عن طريق التسلح بثقافة دينية واسعة، والاعتماد على المنهجية العلمية ، واستخدام الحوار الراقي والذي يكون الغرض منه الهداية وليس السمعة، فإذا لم تكن تملك الثقافة الدينية والعلمية الكافية لمواجهة الملحد يمكنك اقتراح بعض الكتب الجديرة بالثقة في الرد على الملحدين.

بعض الكتب في الرد على الملحدين 

 

كتاب حوار مع صديقي الملحد: للدكتور مصطفى محمود.

 

الفيزياء ووجود الخالق: لجعفر شيخ إدريس.

 

موسوعة الرد على الملحدين: لهيثم طلعت.

 

صراع مع الملاحدة حتى العظم: لعبد الرحمن حسن الميداني.

 

للكون إله: لدكتور صبري الدمرداش.

 

وأخيرًا أرى أننا لا نحتاج لأدلة عقلية وعلمية للتأكد من وجود الله؛ فنحن نبصر الله بقلوبنا، ونرى نوره الذى يُحيط بنا ، ونستشعر رقابته ورعايته لنا، وأختتم بحثي بمقولة الشيخ الألباني _ رحمه الله _( طالب الحق يكفيه دليل، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا