التاريخ والآثار

نبذة تاريخية عن الأهرامات.


 

بقلم المرشدة السياحية / رنا إسماعيل الصيرفي.

 

أهرام الجيزة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل.
بنيت قبل حوالي 25 قرنًا قبل الميلاد ما بين 2480 و 2550 ق.

وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس ايمحوتب وزير الملك زوسر في الأسرة الثالثة.

الأهرامات في أصلها هي مقابر ملكية يتم وضع الملوك بعد وفاتهم وتحنيطهم داخل الهرم مع وضع كافة المواد الأساسية من الطعام والشراب والذهب حيث كان المصريون القدماء يعتقدون في الحياة بعد الممات.

نبذة تاريخية عن الأهرامات.

نبذة عن الاهرامات

كان الهرم في أول الأمر عبارة عن حفرة صغيرة تحت الأرض ومن ثم حجرة صغيرة وبعدها عدد كبير من الغرف تحت الأرض تتخذ من الخارج شكل الهرم، وربما كان الفضل في تطوير العمارة البنائية للأهرامات المهندس ايمحوتب وزير الملك زوسر في الأسرة الثالثة حيث أسس الهرم المدرج. فيما قام كلا من الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة بإستكمال بناء الهرم ولكنه لم يظهر بشكل مستقيم أيضا مهما موجودان بالفعل في منطقة دهشور.

حتى تمكن المهندس هميونو مهندس الملك خوفو من بناء الهرم بشكله الحالي المثالي بدون أية عيوب معمارية أو بنائية حيث بنى هرم خوفو وتلاها هرمي خفرع ومنقرع.

الشكل الهرمي والمثلث أرتبط عند قدماء المصريين بالعقيدة الدينية التي تفيد بأن روح الإنسان تصعد لخالقها من الأرض حتى السماء في شكل هرمي مثلث.

أتت الحجارة التي تم بها بناء الأهرامات الثلاثة من منطقه جبل طره والمناطق المحيطة بالهرم الأكبر بشكل عام، كما تم الحصول على بعضاً من الحجارة الموجودة في محاجر أسوان وقتها.

تاريخ الاهرامات

ربما أكثر ما يذهل علماء الآثار في العصر الحديث أن قدماء المصريين نجحوا في بناء الأهرامات دون الإعتماد على آلات أو معدات وإنما سواعدهم وعقولهم فقط حيث كان يتم تقطيع الحجارة ووضع المياه عليها لأنه كلما تشرب الحجارة المياه كلما ازداد حجمها كما كان يتم صقل حجارة الأهرامات باستخدام أحجار أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت. ولهذا فقد أستغرق بناء الهرم الأكبر وحده فقط قرابة العشرون عاما كما أستغرق بناء الممرات و الأجزاء السفلية، والارضية من الهرم قرابة العشرة أعوام حسبما قال هيرودوت المؤرخ اليوناني. كما ان الهرم الأكبر يزن ستة ملايين وخمسمائة ألف طن ليتكون بذلك من أحجار تزن كل منها قرابة 12 طن.

لاحظ العلماء في مجال الآثار وجود فتحة دائرية صغيرة في الهرم ولكن بعد الدراسات فقد أكد العلماء أن الفتحة لدخول أشعة الشمس للمقبرة يوم واحد فقط في العام وهو اليوم الذي يوافق يوم ميلاد منقرع وهو الأمر النادر الحدوث والتوقع ولكن فعله قدماء المصريين.

تعتبر أهرامات الجيزة الثلاثة الأكثر شهرة وتداولا، ولكن في الحقيقة هناك 80 هرماً تم اكتشافها مؤخراً في منطقة مصر القديمة، ولكن ما يجهله الكثير من الناس بأنّ مصر ليست الدولة الوحيدة التي توجد فيها الأهرامات في المنطقة، حيث يوجد في السودان 220 هرماً محتلّة بذلك المرتبة الأولى من حيث العدد. يعتبر هرم ”زوسر“ الذي يقع في مدينة ”سقارة“ أقدم الأهرامات الموجودة على الإطلاق، وتعود نشأته إلى القرن 27 قبل الميلاد.
تختلف التقديرات حول ما تطلّبته الأهرامات من القدرات البشرية لبنائها اختلافاً كبيراً، ولكنها بلغت تقريباً حوالي 100,000 شخص. بُنيت جميع الأهرامات المصرية على الضفة الغربية من نهر النيل المعروف آنذاك بموقع غروب الشمس، وكان ذلك مرتبطاً بأحد الأساطير المصرية القديمة وهي أسطورة ”مملكة الموتى“. عُرفَ أول مهندس أهرامات باسم ”أمحوتب“، وهو مهندس وطبيب مصري قديم إضافة إلى ثقافته الواسعة والمتعددة، وينسب إليه تصميم الهرم الرئيسي الأول ”زوسر“.
يتفق الخبراء على فرضية بناء الأهرامات من أحجار ضخمة منحوتة الأزاميل النحاسية، ولكن أساليب نقل ووضع هذه الحجارة ماتزال مسألة من المضاربات والمناقشات، ولغزاً محيرًا إلى يومنا هذا. يحتوي الهرم الأكبر في الجيزة حسب التقديرات على أكثر من مليوني كتلة حجرية يتراوح وزن الواحدة منها بين 2 و30 طنًا، بالإضافة إلى بعض الكتل التي تزن أكثر من 50 طنًا.

نبذة تاريخية عن الأهرامات.

المصادر:-

كتاب : الأهرامات المصرية.
مؤلف : د/ أحمد فخرى
قسم : التاريخ
اللغة : العربية
– المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

إقرأ أيضًا:-

مجمع معابد الكرنك 

الثورات في العصر الروماني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا