الأسرة والتربية

كيف تؤثر الحياة الالكترونيه على أسرنا 

بقلم/ ريهام الريس

 

نحن في زمانٍ ‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة؟! وقافلة البيت ‎تسير بمفردها,,!! إلى أين ؟؟

 

‏‌‎تيقظوا , لن يبقى شيء اسمه الأسرة كما يخطط لنا,,

 

إلى أين نسير؟ “

 

بيت خالٍ من المشاعر ,, و جوجل متخم بالمشاعر والحب !

بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة , منعزل عن الآخر , ‎ومتصل بشخص آخر خارج هذا البيت‏ , لا يقربه

 

بيتٌ لا جلسات لا حوارات , لا مناقشات لا مواساة

تيقظوا ,, ‎هكذا بيوت العنكبوت واهية,,

 

الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة ,, تبدل ‌‎وصار “راوتر”

 

الام التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها , تحولت وصارت واتس آب ‌‎في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل!

 

 إلى أين نسير؟

 

الأبناء تحولوا من مسؤولين إلى متسولين كلمة إعجاب من هنا , ومديح مزيف من هناك , وتفاعل من ذاك وهذا وهذه

 

زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب , بعدما بخلنا به على القريب!!

 

 ‌إلى أين نسير ؟

 

الزوجة تعلق على كل المنشورات , ‌‎وتعجب بها ,, وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب

 

و‌‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك وهن غريبات بعيدات ,, وزوجته بالقرب منه ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه!

 

“أين نحن؟؟ “

 

أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه ,, ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها ,, وهل لها بصمة في سكينته ومودته ؟

 

أب يهتم بكل مشاكل العالم ,ويحلل وينظر لكل أحداث الأسبوع ,, ‌‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته!! ‎ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته

 

” ثم ماذا؟؟ “

 

أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب “إني حزين” ‌‎وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة ,, ‌‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين,,!!

 

والد يخطط لنصيحة شابة تمر بأزمة نفسية ‎وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات ويراها قدوة

 

ابن معجب بكل شخصيات الفيس ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه ,, ‌‎ووالده الذي تعب لأجله ‌‎لم يجد منه كلمة شكر

 

لماذا؟؟؟

 

لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت ,,نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت مع الآخرين , مع البعيدين, مع الغرباء مع من لا نعرفهم !

 

” الحل ممكن”

 

أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت ,, رسالتنا تبدأ من بيوتنا وفي بيوتنا ومع أهلنا

 

ولنعلم عندما نعمل على آداء رسالتنا في البيت قبل الشارع ستنتهي اكثر مشاكلنا,

 

• ليس مطلوب منا ان نصلح العالم كله , ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفاً,

 

اللّهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ,, وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا