التاريخ والآثار

نبذة تاريخية عن إبداع معبد الكرنك

بقلم المرشدة السياحية / رنا إسماعيل الصيرفي

أحتفلت الأوساط السياحية والأثرية في الأقصر اليوم بظاهرة تعامد الشمس الإنقلاب الصيفي على مجموعة معابد الكرنك المقدسة اليوم الموافق 21 يونيو، وذلك للعام العاشر على التوالي، وقد قام الفريق البحثي للجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر برصد الظاهرة، كما أحتفلت بغروب الشمس من معبد آمون في ظاهرة فلكية فريدة من نوعها لا تحدث في أي معبد في العالم سوى مجموعة معابد الكرنك في بداية الصيف، وهو ما يعرف بالانقلاب الصيفي.

مع وصول ملوك الأسرة الحادية عشر إلى حكم كامل مصر، كانت الكرنك تعدّ بالفعل أرضًا مقدسة، فيبدو ان شكلاً من أشكال عبادة الإلة أمون قد أخد من بقطعة الكرنك مكانًا لها قبل توحيد البلاد، الذي كانت لها آثر مباشر في زيادة قوة وثروة آمون ودمجه تدريجيًا مع إله الشمس رع، يعد المصلى الأبيض لسنوسرت الأول ومحكمة المملكة الوسطى هي أقدم بقايا المباني داخل منطقة المعبد.

نبذة تاريخية عن إبداع معبد الكرنك
                   نبذة تاريخية عن إبداع معبد الكرنك

بدأ سونسرت الأول البناء في الفترة 1971 ق.م حتى 1926 ق.م، وقد أستخدم الحجر الجيري في البناء.

كان عصر الدولة الحديثة هو العصر الذهبي للكرنك، بسبب أن ملوك الأسرة الثامنة عشر وهي أول أسرة في الدولة القديمة أهتموا بعبادة آمون بعد أن دُمج مع رع فأصبح آمون رع، وعبدوه كإله الحرب وبما أن الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر أشتهرتا بالتوسعات العسكرية فكان لابد من الاهتمام بمعبده لأخذ البركة منه في حروبهم، وكان أمنحوتب الأول هو أول من فكر ببناء معبد لآمون رع في تلك البقعة والتي كانت نفس البقعة التي بُني عليها المعبد القديم في عصر الدولة الوسطي، ثم تلاه تحتمس الأول وأقام الصرحين الرابع والخامس ومسلتين من الجرانيت الأحمر لا تزال أحداهما قائمة حتي الآن وكذلك صالة الأعمدة، ثم تليه الملكة حتشبسوت والتي حكمت ل23 عاماً وشيدت الصرح الثامن والمسلتين المشهورتين، لاتزال أحداهما قائمه ويتعدي طولها 29 متراُ وقامت ببناء بعض المقاصير أيضا، وتلاها الملك تحتمس الثالث والذي شيد بعض المقاصير وأحاط مسلتي حتشبسوت ببناء من الطوب اللبن لا تزال بقاياه موجودة وكذلك لا تزال هناك علامات بالمسلة القائمة علي وجوده، كذلك شيد الصرحين الرابع والخامس وصالتي الحوليات، وتلاه أمنحوتب الثالث والذي شيد الصرح الثالث، وأيضاَ صفي الأعمدة العملاقة في صالة الأحتفالات، وتلاه أخناتون وهو أول فرعون موحد والذي نادي بعبادة آتون ورمز له بقرص الشمس وبني له معبداً بالكرنك ولكنه لم يدم إذ سرعان ما هدمه حور محب تحت تأثير نفوذ الكهنة، وجاء الملك حور محب والذي حاول إسترضاء الكهنة فأقام الصرح الثاني والتاسع والعاشر.

قام التطور الجديد من قبل هيئة الأثار بترميم جميع الأجزاء المتناثرة من جميع المعابد بداخل الكرنك وتطوير المنطقة الأمامية لها من مساحة شاسعه لتعطي مظهر جمالي أمام واجهه المعابد ولأخذ الصور لواجهه المعابد كامل وعدة أستراحات لزوار.
كما يعد الصوت والضوء من أجمل ما يجعل الأثر يتكلم ويكشف ما لايري بدقة بالعين المجرده ليلاً.

 

وأوضح أن معابد الكرنك كإحدى أهم المناطق الأثرية في مصر تستقبل الإنقلاب الصيفي، حيث يشهد عدد من معابده تعامدا للشمس وقت الظهيرة ومنها الغرف المقدسة لمعبد الملك رمسيس الثالث، والغرفة المقدسة للمعبودة سخمت بمعبد بتاح والتي تظهر فيهم الظاهرة بشكل واضح يجذب إليها كثيرا من السياح محبي هذا النمط من السياحة.

– المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

 

نبذة تاريخية عن إبداع معبد الكرنك
                    نبذة تاريخية عن إبداع معبد الكرنك

 

إقرأ أيضًا :-

أسرار وخبايا من العالم الآخر. 

وادي الملوك وسبب اختيار هذا المكان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا