مقالات

تقوى الله فى السر والعلن

كتبت سحر شوقى 

ترتبط تقوى الله سواء فى السر أو العلن لأمرين مهمين وهما فعل الطاعات واجتناب المعاصى والالتزام فى كل منهما دليل على اتباع أوامر الله تعالى تجنباً لعقابه عز وجل والرجاء لثوابه ، فأن تقوى الله فى السر والعلن هى أساس الخيرات واندفاع الشر عن الإنسان لانه يستشعر بها قرب الله عز وجل ومراقبته له فى كل مكان وزمان، فيجب على الإنسان بمحاسبة نفسه على جميع أعماله مما يجعل أعماله كلها لما يحبه الله ويرضاه والابتعاد عن كل ما يغضب الله وينهاه

فالإنسان التقى : هو الذى يقى نفسه ويحفظها من المعاصى والعذاب وأداء الأعمال الصالحة فالتقوى هى فعل الأوامر وترك النواهى خشيه من الله وتعظيم لحرمته وحبه الصادق لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. تقوى الله فى السر والعلن

وقد وردت آيات كثيرة فى القرآن الكريم تتحدث عن تقوى الله عز وجل قال تعالى : ( اتقوا الله حق تقاته ) :؛ آل عمران : 102

وتتحدث الآيه الكريمة عن أتقاء غضب الله سبحانه وتعالى وسخطه بأتباع أوامره واجتناب ما نهى عنه وذلك بفعل الطاعات واجتناب المعاصى والمحرمات وان يعرف العبد ما يجب عليه اتقاؤه ثم العمل على ذلك فالتقوى بمثابة شجرة فى قلب العبد متى أثمرت عمت ثمارها عليه فى الدنيا والآخرة وهى مفتاح لكل خير وزاد المؤمن يوم يلقى ربه.

وهناك ثمار لتقوى الله عز وجل لا تعد ولا تحصى فى الدنيا والآخرة كما وردت فى القرآن وهى:

الفوز بالجنة : فقد وردت آيات عديدة تبشر المؤمنين بالجنة وأن الله تعالى أكد لهم الجنة ووعدهم إياها لقوله سبحانه وتعالى:( إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم )

الفوز فى الدنيا والآخرة : لقوله تعالى ( ومن يطع الله ورسوله ويتقه فأولئك هم الفائزون )

النجاة يوم القيامة : لقوله تعالى ( ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيًا )

تيسير الامور وتفريج الكروب وتوسيع الرزق : لقوله تعالى ( ومن يتق الله يجب له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )

حسن العاقبة : لقوات تعالى ( أنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع اجر المحسنين )

سبب لقبول العمل : لقوله تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)

سبب الغفران الذنوب لقوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن ويطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيمًا )

معية الله تعالى ونصره :

لقوله ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)

قوة البصيرة وسداد الرأى لقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ﴾

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا