أهم العادات والتقاليد فى مصر القديمة
بقلم الباحثة الأثرية : نسمة أيمن
أسرار وعجائب وغرائب الحضارة المصرية القديمة فى مصر لا تُعد ولا تحصى ، ولقد تم إكتشاف البعض منها فى السنوات الأخيرة بواسطه علماء الأثار والباحثين ، ولكن مازال لدينا غموضاً غالبية علومهم الرائعة وعن أسرار عاداتهم وطبيعة حياتهم اليومية وليس فقط المصريون الذين يهتمون بأسرار الحضارة الفرعونية ، ولكن العالم بأسره مهتم بذلك ،ومن خلال كتابات المصريين القدماء على حوائط معابدهم ومقابرهم وكذلك من أوراق البردى التى عثرنا عليها ، كما يمكننا الآن أن نعرف بعض من عاداتهم فى الزواج والطب والعلاج والتحنيط والدفن وغير ذلك .. وسوف نختار اليوم بعض من العادات الفرعونية التى سوف تدهشك !!
ملابس أطفالهم :- نرى أنه لا يوجد ملابس لأطفال الفراعين وكانت عاداتهم أن الطفل لا يرتدى ملابس على الإطلاق حتى يبلغ ويصل سن المراهقة .
الخبز العفن :- لم يكن المصريون القدماء الذين عاشوا منذ آلاف السنين يعرفون المضادات الحيوية بشكلها الحالية، والتي تم إكتشافها فى العصر الحديث ولكنهم إستخدموها بطريقة أخرى ، وذلك بإعطاء المريض الخبز العفن المتكون من طبقة بيضاء عليها فطر البيثيوم الذى نحصل منه على البينثانيل أقوى المضادات الحيوية على الإطلاق .
دبلة الخطوبة :- كانوا يسمونها حلقة البحث ويقدمها العريس لزوجته يوم الزفاف لكى تعطيه الزوجة المحبة والبركة ولكى تدوم العشرة بينهم، ودبلة الخطوبة أو الزواج إستمرت منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا وليس فقط فى مصر أو الدول العربية ولكن أيضاً فى جميع دول العالم .
الشعر :- يظهر المصريون القدماء رجال ونساء شعرهم إبتداءً من وصولهم سن المراهقة، ولذلك يضعون رداءً أو تاجاً على رؤوسهم .
ذِكرى الأربعين :- كان المصريون القدماء يكرمون موتاهم فى اليوم الأربعين لدفنهم، وكانت هذه أهم العادات الخاصة بالموتى وذلك لإعتقادهم أن الروح فى خلال الأربعين يوم من الدفن تكون قد تحررت وذهبت إلى العالم الأخر فى سلام وآمان ،وهذه العادة مازالت تحدث فى جميع أنحاء مصر حتى هذا اليوم .
التحنيط :- كان القدماء المصريين يحنطون الرجل الميت فى نفس اليوم الذى يموت فيه، أما المرأة التى تموت فيتركونها أربعة أيام حتى يبدأ جسدها فى التحلل ثم يرسلونها إلى المحنطين وكانت مهنة التحنيط يقوم بها الرجال فقط.
ومع أن المرأة الفرعونية كانت تتمتع بكامل المساواة مع الرجل إلى أن تركها أربعة ايام قبل تحنيطها كان يعود لأسباب خلقية، حيث كانت غالبة نساء الفراعنة يتمتعون بالجمال وبالتالى كانوا يحافظون عليهن من تعرضهم للإغتصاب من المحنطين ، وقد أبلغ أحد المحنطين عن زميل له شاهده وهو يغتصب سيدةٍ ميتة وتمت محاكمته .
عين حورس :- المعروف لدينا أن المصريين القدماء كانوا يمجدو الإله حورس وهو بالنسبة لهم إله الخير والأمن والحماية والسلام وكانوا يضعون على أبواب منازلهم عين حورس لإبعاد الحسد والشر والأعداء عنهم، ومازلنا هذه الأيام نستخدم هذه العادة على الأبواب فى أنحاء مختلفة فى مصر .
تجنب الحشرات :- لم يكن يوجد فى أيامهم مبيدات حشرية، ولذلك قام الملك الفرعونى بيبى الثانى بدهن عدد من العبيد بالعسل وهم عرايا ويتجمع الذباب على أجسادهم ويتركونه وبذلك نتخلص من الذباب .
تحديد نوع الجنين :- أستخدم المصريون القدماء طريقة غريبة لمعرفة نوع الجنين بأن يضعوا بول السيدة الحامل على بذور من القمح والشعير وعندما ينمو الشعير فيكون المولود انثي أما إذا القمح فيكون المولود ذكراً .
علم التشريح :- يعتبر المصري القديم هو أول من إستخدم هذا العلم ويشهد بذلك براعتهم فى التحنيط لكى يحافظوا على أعضاء الجسم.
وأخيراً جوازات السفر :- فى عام 1974 سافر جثمان الملك رمسيس الثاني إلى فرنسا فاستخرجت له السلطات الفرنسية جواز سفر خاص به، وفى الخانة المخصصة للوظيفة كتب أمامها ملك متوفى ، وعند وصول الجثمان إلى مطار اورلى الدولية بالعاصمة الفرنسية بباريس قدم له حرس الشرف تحية عسكرية كأنه ملك من الأحياء وليس ميتاً .
المراجعة اللغوية : ناريمان حامد
