التاريخ والآثارمقالات

معبد البانثيون (معبد الآلهة)

بقلم : مريم عبد المعبود

 

يعد هذا المعبد أفضل المعابد الرومانية الدائرية ومن العلامات البارزة في تاريخ العمارة الرومانية علي مر العصور ، فهو يضاهي البارثنون في العمارة اليونانية وكنيسة أيا صوفيا في العمارة البيزنطية .

الموقع :- هو مبنى في روما، إيطاليا..

المُنشي و تاريخ الأنشاء :- شيده ماركوس أگريپا في عهد أغسطس (27 ق.م. – 14 م)، وأعاد بناؤه الإمبراطور هادريان حوالي عام 126 م .

بني معبد البانثيون كمقر لعبادة كل الآلهة الرومانيه عن طريق ” أجربيا ” وزير ” أغسطس ” حوالي عام 27 ق.م ، ثم أخذ ” هادريان” علي عاتقه بناءه في 120 م بعد أن أحترق في القرن الأول الميلادي ، وقد تعرض إلي عملية ترميم وصيانة في عصور رومانية مختلفة ( سيبتميوس سفيروس – كاراكالا ) .

تاريخ العمارة الرومانية
معبد البانثيون (معبد الآلهة)

 

مدخل المعبد مستطيل Octastyle Prostyle .. أما المعبد نفسه فدائري الشكل تعلوه قبة كبيرة ، وأمامه ردهة ذات 16 عمود جرانيتي علي الطراز الكورنثي ، وبلغ أرتفاع القبة من الداخل 42 متر ،، ويعتقد أن المدخل قد بني بأكمله في عصر ” هادريان ” . وهناك نقش فوق العارضة يذكر أن الإمبراطوران ( سيبتميوس سفيروس وكاراكالا ) قاما بعملية ترميم المعبد في عام 202 م .

حفظ معبد البانثيون بشكل متميز لأن الأمبراطور ” فوكاس ” أهداه إلي الأب ” بونيفاس ” ليحوله إلي كنيسة في 608 م ، وقد عرفت باسم سانتا ماريا .

حرص الفنان علي استخدام مواد متنوعة ومتفاوتة المتانة وبالتالي في الثقل عند بناء المعبد ، فالأساسات والحوائط من مواد صلبة وقوية أما القبة فهي أقل في السمك وأخف وزنآ لتفادي الضغط علي الحوائط والأساسات ، فاستخدم الترافرتين في الأساسيات ، أما الحوائط فاستخدم لها التوفا والترافرتين بينما استخدم الحجر الخفافي و العوارض الخشبية والطوب المحروق للسقف وأجزاءه المختلفة .

تاريخ العمارة الرومانية
معبد البانثيون (معبد الآلهة)

 

يقسم المبني من الداخل إلي ثمانية مقاطع أو مسافات ، أربعة منها مربعة واثنتان علي شكل حنايا والمقطعين الباقيين فأحدهما يمثل الباب والثانية تمثل حنية تقع في مواجهة الباب في الحائط المقابل ، كل مقطع من هذه المقاطع زوجان من الأعمدة الكورنثية المستقلة ، بينما علي الجوانب دعامتين مربعتين ..

كما يزخرف الجمالون بنسر وتاج فقدا الأن إلا أن الفجوات التي تركت من آثارهما قد خضعت لدراسة أوضحت هذه النتيجة السابقة ، نسب الجمالون مرتفعة إذ أنه طويل جدا بالنسبة لعرضه البسيط ، وقد ثقب الجزء الاعلي من الحائط ب 14 فتحة تشبه النافذة المسدودة ؛؛ لحماية الحوائط المتقاطعة الداخلية من الضغط حتي لا تنهار ، وقد أزيلت النوافذ في 1747 م وحلت محلها ما يسمي Aediculis بالتبادل مع البانوهات المربعة ..

تاريخ العمارة الرومانية
معبد البانثيون (معبد الآلهة)

 

القبة وهي عبارة عن عقود بأحجام مختلفة تتداخل سويآ بنظام معماري دقيق لتحمل هذا الحجم الهائل من البناء ، وتتكون من ثمانية دعامات مربعة تحمل ثمانية عقود بنيت بداخل حائط القبة نفسها ، وهي تصل من الداخل إلي الخارج ، العمودين الموجودين في كل دخلة ، يحمل ثلاث أزواج من عقود صغيرة . وهي تقع أسفل العقود الرئيسية للمبني ، بحيث يضم كل عقد رئيسي ست عقود صغيرة ما بين ضلعيه من أسفل وذلك لتقويته وتقوية الحوائط الرأسية ..

وغطاء القبة وتتكون القبة من خمس صفوف من 28 بانوه أو Coffer والتي تزخر بزخارف من الأستكو وورود من البرونز في منتصف البانوه .. أما فتحة المنتصف في القبة Oculus مساحتها 8.30 م ،، ومياة المطر تسقط مباشرة علي الأرضية التي تميل قليلا لتصرف عن طريق مواسير وصنعت باتجاه حواف الأرضية ، وفتحة القبة هي مصدر الضوء الوحيد للمبني فالضوء يسقط أولا علي الحوائط ثم الأرضيات .

 

المراجع :- كتاب الإمبراطورية الرومانية من المنشأ الي الإنهيار .

تاريخ العمارة الرومانية
معبد البانثيون (معبد الآلهة)

 

 

إقرأ أيضاً :-

مركب خوفو (أضخم أثر عضوى بالعالم)

نبذة تاريخية مختصرة عن وادى الملكات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا