مقالاتأخبار مصرالتاريخ والآثارسوشيال ميديا

مركب خوفو (أضخم أثر عضوي بالعالم)

بقلم الكاتبة والمرشدة السياحية : ميرنا محمد

 

ما هي مراكب الشمس

مركب خوفو
(أضخم أثر عضوي بالعالم)

 

“مركب خوفو” الذي يعود إلى مصر القديمة وفترة حكم الملك خوفو والمكتشف في خمسينيات القرن الماضي في منطقة أهرامات الجيزةعلى يد عالم الآثار المصري كمال الملاخ ..

مركب خوفو أضخم أثر عضوي في العالم فيما يعرف بـ«مراكب الشمس»، حيث يبلغ طول المركب 43.4م ، وأقصى عرض له 5.9م ، وعمقه 1.78م ، وارتفاع مقدمته ذات الشكل البردي 6 أمتار ، وارتفاع مؤخرته 7 أمتار ، وله عشرة مجاذيف خمسة على كل جانب تتراوح أطوالها مابين 6.5 و8.5م ، ومقصورة رئيسية تتقدمها مقصورة الربان في مقدمة المركب والدفة عبارة عن مجدافين كبيرين ويزن المركب حوالي 45 طنًا وهو الأثر الذي حير علماء المصريات عن الكيفية التي نقل بها المركب الضخم وسبب دفنه بجوار الهرم ..

مركب خوفو
مركب خوفو (أضخم أثر عضوي بالعالم)

 

عُثر على المركب في إحدى حفرتين في المنطقة الجنوبية للهرم الأكبر وتشير نصوص متون الأهرام التي تعود إلى عصر الدولة القديمة بحسب تقسيم تاريخ مصر القديم إلى أن الملك خوفو كان يمتلك قاربين استخدمهما في التنقلات عن أصل الأسطورة وسبب تواجد المراكب بتلك المنطقة .. إن المراكب الجنائزية كانت تصنع لتبحر بالميت في العالم الآخر وتروي أسطورة «الإله رع»، أنه يكون طفلاً عند الشروق ثم رجلاً كاملاً وقت الظهيرة ثم يصبح عجوزاً في المساء، يركب مركبين تُعرفان باسم «مراكب رع»، يعبر بهما النهار حيث يعلو في السماء ، ثم يختفي عن الأنظار وقت الغروب ويبدأ رحلة البحر السماوي خلال الليل وتحمل المركبان اسم الإله الملك بعد وفاته أثناء رحلته المقدسة إلى عالم النور وفق الأسطورة التي اختفت عن الأنظار لـ4 آلاف سنة قبل أن يعاد اكتشافها بالصدفة على يد أحد العاملين ..

مركب خوفو
مركب خوفو (أضخم أثر عضوي بالعالم)

 

كيف كان الملك فاروق سبباً في اكتشافها ؟

إكتشفت المركب بالصدفة حين كان الملك فاروق يرافقه ضيفه الملك عبدالعزيز آل سعود في زيارة هضبة الأهرام بالمركبة الملكية المقطورة بالخيول وقد اقترح جلالة الملك عبد العزيز إزالة تل الأتربة الهائل الملاصق للجانب الجنوبي من هرم خوفو فأصدر الملك فاروق فوراً أوامره إلى مدير عام مصلحة الآثار بتنفيذ الملاحظة السامية وفعلاً صدرت الأوامر صباح اليوم التالي باعتماد خمسين جنيهاً لتنفيذ عملية إزالة الأتربة التي تم خلالها إزالة ما يوازي ستين ألف متر مكعب من الأتربة على فترات متقطعة ليكتشف حفره مصقوفة بأحجار ضخمة ، ليسرع ويخبر الكاتب الصحفي كمال الملاخ ويبدأ في استخراجها ليكشف مزيدا من الألغاز حيث لم يستخدم مسمار معدنيا واحد في صناعة هذا المركب، فقد استخدم المصري القديم هنا طريقة التعشيق والحبال في تكوين أجزاء هذا المركب كبير الحجم ..

مركب خوفو
مركب خوفو (أضخم أثر عضوي بالعالم)

 

ظلت «مراكب الشمس» أو «مركب خوفو» التي كشفت الصدفة عن شقيقتها الأولى عام 1954 حبيسة الصخور تعاني من النسيان ومن حشرات بدأت تنخر في أخشابهاوبدلاً من أن تشق طريقها نحو العالم الآخرطالتها المياه الجوفية ومياه بناء متحف المركب الأولى حتى أصبح استخراج قطعها سليمة ومتكاملة عملية مستحيلة ولكن بفضل شباب المرممين والأثريين المهرة وبتكنولوجيا يابانية كشفت عن وجود احتمالية كبيرة لأن تكون تلك المراكب قد أبحرت في النيل ولم تكن مجرد قوارب جنائزية وانتهى العمل برفع المركب الثانية وشقت طريقها نحو المتحف الكبير لتبحر من جديد نحو الشمس .

 

 

إقرأ أيضًا :-

نبذة تاريخية مختصرة عن وادى الملكات

مسجد الصحابة بشرم الشيخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا