الأسرة والتربية

تابعي مراحل نمو طفلك في علم النفس

كتبت: شاهندة لطفي

 

يعتبر النمو سلسلة من التغيرات التي تحدث في حياة كل إنسان من لحظة تكوين الزايجوت حتى الممات، ويمكن تعريفه بأنه عملية تتابع التغيرات التى تطرأ على جميع المظاهر النمائية المتتابعة للكائن الحي، وتسري بصورة منتظمة ومنهجية ثابتة؛ تابعي مراحل نمو طفلك في علم النفس.

تابعي مراحل نمو طفلك في علم النفس
تابعي مراحل نمو طفلك في علم النفس

مراحل النمو

تنقسم المراحل العمرية للإنسان على مدي حياته منذ أن يخلق في رحم أمه حتى الممات على النحو الآتي:

مرحلة ما قبل الولادة: وتعد الحياة الجنينية للطفل منذ الإخصاب وحتى الميلاد.

مرحلة الرضاعة: تستمر هذه المرحلة من لحظة ولادة الطفل إلى أن يتم السنتين.

مرحلة الطفولة المبكرة: وتبدأ من عمر السنتين حتى الست سنوات.

مرحلة الطفولة الوسطى: تبدأ من سن الست سنوات حتى التسع سنوات.

مرحلة الطفولة المتأخرة: وتبدأ هذه المرحلة من سن التسع سنوات وتنتهى عند سن التسع سنوات

مرحلة المراهقة: تعتبر من أخطر المراحل التى تمر في حياة الإنسان وتبدأ من سن 12_21.

مرحلة النضج: تبدأ هذه المرحلة بعد مرحلة المراهقة

مرحلة الشيخوخة: تبدأ من نهاية العقد السابع حتى الممات.

تعرفي على مراحل نمو طفلك

مرحلة ما قبل الولادة

تبدأ هذه المرحلة من بداية تكون الجنين داخل رحم الأم منذ لحظة إخصاب البويضة وحتى عملية الولادة وخروج الطفل إلى عالمه، وتعد لهذه المرحلة أهمية خاصة لنا يكون فيها من التأسيس السليم للنمو الحيوي، والنفسي، حيث يتأثر الجنين في مرحلة الحمل بالعديد من العوامل الداخلية كالعوامل الوراثية، كمستوي الذكاء العقلي وغيرها من الصفات.

ويتأثر نمو الجنين أيضا بالعوامل الخارجية أو البيئة كالأمراض التي تتعرض لها الأم الحامل، وتغذية ونفسية الأم أثناء الحمل، وتناول العقاقير الطبية، وتعرض الأم للإشعاع كل هذا يؤثر على الجنين وتفاعلاته، وسلوكه، ونموه مستقبلا، فإذا كانت الأم ذات اتجاهات إيجابية تجاه إنجابها للطفل وكانت في حالة نفسية هادئة وتغذيتها جيدة ولم تتعرض لأي ضغوط، وعوامل خارجية تؤثر بشكل سلبي في الجنين.

مرحلة الرضاعة

وتعد مرحلة الرضاعة أولى المراحل التي يمر بها الطفل وتبدأ من الأسبوع الثالث حتى نهاية السنة الثانية.

ويقول الله عز وجل في كتابه العزيز “والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة”. سورة البقرة أية رقم 223

وتعد الرضاعة مرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل، حيث أن في هذه المرحلة تبنى عليها نمو الطفل، وشخصيته في المستقبل.

وتظهر في هذه المرحلة العمرية طفرة في النمو الجسدي، والحركة المستمرة، ويبدأ الطفل في اكتساب اللغة، والاحتكاك بالعالم الخارجي، حيث أنها تعتبر مرحلة اكتشاف العالم الخارجي.

مرحلة الطفولة المبكّرة

 

تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل المهمة في حياة الإنسان، والتي بدأها بالاعتمادية الكاملة على الغير ثم على نفسه، ويكون نموّ الطفل في هذه المرحلة سريعاً لكنّه أبطأ من مراحله السّابقة، وتتميز هذه المرحلة بتوسيع مدارك الطفل المعرفية حيث إنه يريد معرفة كل شئ يثير انتباهه، وتظهر العمليّات العقليّة عند الطّفل من الفهم والتذكّر والتخيّل، وتتطوّر قدرته في تركيز الانتباه شيئاً فشيئاً، وعلى الرّغم من أنّ قدرته الإبداعيّة تكون في ذروتها في هذه المرحلة، ويبدأ الطفل في هذه المرحلة التعبير عن ذاته، ومعرفة الكثير عن ما حوله، وتحسين مخارج الحروف لديه، وسلامه النطق لذلك تسمى هذه المرحلة” مرحلة ما قبل المدرسة”.

مرحلة الطّفولة الوسطى

وتظهر أهمية مرحلة الطفولة الوسطى في أنها تعد من أهم مراحل النمو التي يعيشها الإنسان، وتكمن أهميتها في إنها تمثل مرحلة البناء لدي الطفل، حيث يبدأ الطفل في تكوين جسمه، وتنشئته عقلياً.

وتعتبر البيئة المحيطة بالأفراد من العوامل الأساسية في التأثير عليهم بشكل كلى.

مرحلة الطفولة المتأخرة

 

يزداد التّباين الجنسي بين الذّكور والإناث تمهيداً لمرحلة المراهقة التي تلي هذه المرحلة، وفي هذه المرحلة يميل الطفل إلى السّيطرة وممارسة الألعاب المختلفة، وخاصّة التي تتطلّب مهارات كثيرة، فيصبح الطفل قادراً على التحكم في حركاته، ويقبل الطفل على قراءة القصص، ويبدأ في تقليد ما يشاهده.

وتظهر أهمية هذه المرحلة في أن الطفل يصبح مسيطرا على مهاراته اللغوية، حيث تتطور لديه القدرة على الفهم، والتأثير، ويبدأ تعليم الطفل الصفات المعنوية التي يجب التحلي بها كالصدق، والأمانة، والكذب وغيرها، وتتطوّر القدرة الذاتيّة للطّفل على الضّبط الدّاخلي للسّلوك، ويزداد نموّه اللّغوي فيصبح قادراً على إنشاء حوار منطقيّ، ويكون التّفاعل الاجتماعي مع أقرانه في أوجه، حيث تشكّل جماعة الرّفاق البيئة المجتمعيّة العظمى لدى الطّفل.

أهميّة معرفة مراحل النّمو في الطفولة

 

يجب على الوالدين ومعلميهم الدّراية الكافية بمراحل نموّ الأطفال والتغيّرات الجسميّة والعقليّة والانفعاليّة التي تطرأ عليهم، ومعرفة التطوّر الطّبيعي الذي يسير عليه الطّفل في عمليّته النمائيّة لملاحظة القصور في أي جانب من هذه الجوانب؛ لإحداث التّدخل الإيجابي اللّازم، ومنه إلى فهم سلوكيّات الطّفل وانفعالاته مع ملاحظة المؤثّرات الخارجيّة والداخليّة التي تؤثّر في سير هذه السلوكيّات وتلبية حاجاته في كل مرحلة من هذه المراحل، كما يجب الإحاطة بالاضطرابات المتوقّع أن يمر بها الطّفل، وكيفيّة التّعامل معها، والتحكّم بها، والطّرق المناسبة لعلاجها، فلكل لقب له تمن لابد أن تدفع ثمن لقب الابوة، والأمومة تجاه تنشئه طفل سليم سوي نفسيا. 

إقرأ أيضا :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا