متحف جاير أندرسون

بقلم الباحثة الأثرية : كنده أشرف

يقع متحف جاير أندرسون في منطقة الخليفة بجوار جامع أحمد ابن طولون في نهاية شارع قدري ..

هناك الكثير والكثير لم ولن يعرفوا من هو جاير أندرسون .. ولد جاير أندرسون في بريطانيا وعمل طبيباً في الجيش الإنجليزي وفي الجيش المصري في وادي النيل استقر اندرسون في مصر التي عشقها من كل جوانحه واعتبر اندرسون مصر وطنه الثاني
كان أندرسون مهتماً بالآثار في العصور المختلفة وخصوصاً الفن الإسلامي حيث قام بتجميع مجموعات نادرة تعرض حالياً في المتحف كما يقال أنه أيضاً كان الطبيب الخاص بالملك فاروق ..

قرر أندرسون البقاء والإستقرار في مصر حيث كان يوجد منزلين بجوار بعضهما البعض .. الأول بيت الكريتلية ، بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد ابن الحاج سالك بن جلمام حيث سكنته سيده من كريت لذلك سمي “بيت الكريتلي” ..

 

أما البيت الثاني من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد وهو المعروف باسم بيت “آمنة بنت سالم” ونسب إليها البيت .. وقد ساءت حالة البيتين على مر السنين وكاد أن يتم هدمهما لكي يتم التوسع حول جامع أحمد ابن طولون عام ١٩٣٥م فسارع جاير أندرسون الذي كان من الضباط الإنجليز في مصر بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وان يقوم بتأثيثهما علي الطراز العربي الإسلامي ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية وحتى فرعونية وآسيوية وهندية وفارسية على أن يصبح هذا الاثاث ملكاً للشعب المصري بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائياً فوافقت اللجنة وبالفعل لم يبخل في إنفاق المال على شراء الأثاث ..

والمتحف من البيوت الأثرية ويحتوي على قطع فنية مختلفة في عصور مختلفة وما أن توفي أندرسون حتى نفذت الوصية وأصبح البيتين وما فيهما ينتمون إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منها متحفاً باسم “جاير أندرسون“.

 

 

إقرأ أيضاً :-

إمبراطور الصين العظيم

بعثة المأمون وكنز الأهرامات