بحثا عن الترند .. السعودية تهاني القحطاني بين استهزائها الحجاب والخسارة

 

نزع الحجاب والترند .. السعودية تهاني القحطاني بين التطبيع وخسارة مدويه

 

لعبة الچودو والسيطرة على العدو

تهاني القحطاني وتميزها فالچودو

الإنتقادات تطال تهاني القحطاني

هند القحطاني تستفز جمهورها والسوشيال ميديا بعد خسارتها

آراء الجمهور بالمباراة عبر مواقع التواصل الإجتماعي

القحطاني تتعرض للشماتة عقب خسرتها بالمباراة

إسرائيل تهنئ هيرشكو وتدعم القحطاني

 

كتبت: منة سيد

 

واجهت تهاني القحطاني لاعبة الجودو، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي عقب خسارتها بالمباراة أمام منافستها الإسرائيلية “راز هيرشكو” هزيمة كادحة في إطار منافسات الأولمبياد بطوكيو، وذلك بعد رفضها الانسحاب من المواجهة، كباقي اللاعبين العرب الذين فضلوا الانسحاب من مواجهة لاعبين إسرائيليين تضامنًا مع القضية الفلسطينية.

 

لعبة الجودو والسيطرة على العدو:-

 

هي مصارعة قتالية يابانية ، وتعد أحد أنواع الفنون القتالية التي لا تستخدم السلاح، والهدف الأساسي منها هى السيطرة على العدو دون إيذائه، ويكون ذلك من خلال مفاصل الرقبة أو الذراع بهدف إضعاف الخصم، والسيطرة التامة عليه، كما أنشأها الدكتور “چيغورو كانو” عام 1882، والتي تطورت خلال فترة الثمانينات من القرن الـ 19 الميلادى، وذلك من خلال وضع “چيغورو كانوا” بعض المبادئ والقواعد الخاصة بها، كما أضاف لها بعض أساليب التربية البدنية والفكرية، وألغى جميع حركات العنف الخطرة باللعبة.

 

لذلك بنى “چيغورو” هذه اللعبة على أساس الأسلوب التعاوني والآمن للتربية الرياضية؛ حيث يقضي الممارسون وقتًا طويلاً لتعلم كيفية السقوط الآمن على الأرض، وذلك بمساعدة الشخص المُسيطر في هذه اللعبة لخصمه أن يسقطه على الأرض بأمان.

 

وفي عام 1964م أُقيمت مسابقات الجودو في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى للرجال، وبعد ذلك أصبحت تُقام بشكل منتظم في عام 1972م.

 

ثم بدأت بطولات الجودو العالمية للنساء في عام 1980م، وفي عام 1992م قامت مسابقات الألعاب الأولمبية للنساء، والتي كان يُشارك بها في الأولمبياد بشكل دائم هى: أقوى الفرق اليابانية، والفرنسية، والكورية، والبريطانية، والألمانية.

تهاني القحطاني وتميزها فالچودو:-

 

تهاني القحطاني هى فتاة سعودية الأبوين، تبلغ من العمر 21 عامًا، والتي تنتمي إلى أكبر القبائل السعودية وهي “قبيلة قحطان”، وتبلغ من الوزن 78 كيلوغرام وطولها 172 سم.

 

بدأت تهاني لعب الچودو منذ عام 2018، واتجهت إلى ممارسة رياضة الچودو بعد الإنتهاء من تعليمها الجامعي، ومن المعروف عنها عشقها لهذه اللعبة منذ الصغر، وطورت من نفسها حتى وصلت لما هى عليه اليوم.

 

الإنتقادات تطال تهاني القحطاني:-

 

تعرضت تهاني القحطاني في الفترة الأخيرة للعديد من الإنتقادات بسبب قبولها للمشاركة في لعبة الأولمبياد فى طوكيو أمام لاعبة إسرائيلية، والذي وصفها العديد من الأشخاص بكونها تطبع للاحتلال الصهيوني، ولكن ساهم البعض أن يرفع من روحها المعنوية، لما حققته من نجاحات حتى وصولها للنهائيات، فهي تعد ثالث سعودية تُشارك في الأولمبياد بلعبة الجودو.

 

خسارة القحطاني أمام هيرشكو:-

 

خاضت ” تهاني القحطاني” لاعبة الجودو السعودية، منافسة وزن أكثر من 78 كيلو جرام من الدور الـ32 للمسابقة، أمام اللاعبة الإسرائيلية “راز هيرشكو”، وذلك يوم الجمعة، وهى ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية التي تُقام في طوكيو.

والتي أنتهت بهزيمتها بنقطة إيبون “11/0” أمام “راز هيرشكو”، وكانت المباراة فى معبد “نيبون بودوكان”الذي يوجد في طوكيو، والتي اعتبرتها “القحطاني” إنها مباراة “عادية”.

هند القحطاني تستفز جمهورها والسوشيال ميديا بعد خسارتها:-

 

علقت هند القحطاني على خسارتها من خلال العديد من وكالة الأنباء والقنوات التلفزيونية بعد المباراة مباشرة ” إنها كانت مباراة عادية، لقد خسرت ولكن شعوري عادي، وهذه بالنهاية رياضة”.

 

واستكملت القحطاني حديثها: “غير مهتمة، ولقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين”

 

وأوضحت ضاحكة “صافحت اللاعبة ثلاث مرات”، مشيرة إنها تنتظر ما سيكون عليه رد الفعل الآن على مواقع التواصل الإجتماعي، وأضافت إنها تنظر الآن إلى المستقبل وأن هناك مسابقات أخرى، وربما أكون في باريس عام 2024م.

 

آراء الجمهور بالمباراة عبر مواقع التواصل الإجتماعي:-

 

وجاءت هذه المباراة عكس موجة الانسحابات التي أعلنها بعض الرياضيين العرب مع لاعبين إسرائيليين، والتي أثارت إهتمام السعوديين والذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض لهذه المشاركة، ولكن على الصعيد الرسمي كان التشجيع واضحًا للقحطاني دون ذكر إسرائيل.

 

وأثارت هذه المباراة جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي؛ حيث كان رأي البعض في التعليقات “أن المباراة في سياق حدث رياضي دولي ولا ينبغي اختلاطها بالقضايا السياسية”، ورأي الأخرون “إنها تندرج ضمن العداء العربي مع إسرائيل وكان ينبغي على القحطاني الإنسحاب”.

 

القحطاني تتعرض للشماتة عقب خسرتها بالمباراة:-

 

حيث نشر “عبدالله معروف” مسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى المبارك عبر حسابه على تويتر: “تهاني القحطاني لم تفز في جولة العزة كما فعل ابن الجزائر وابن السودان.. ولا فازت حتى فى جولة “الجودو”…! فتستحق الشماتة.

 

دعم اللجنة الأولمبية السعودية لتهاني عقب إنتهاء المباراة:-

 

ونشرت أيضًا اللجنة الأولمبية السعودية “تغريدة” من خلال حسابها على “تويتر” والتي ذكرت فيها: “أنهت لاعبة المنتخب السعودي للجودو “تهاني القحطاني” مشاركتها الأولى فى دورات الألعاب الأولمبية بعد خسارتها في الدوري الإقصائي لمسابقة الجودو، وكل التوفيق في قادم المشاركات بإذن الله”.

 

إسرائيل تهنئ هيرشكو وتدعم القحطاني:-

 

وعلى الجانب الآخر نشر “أوفير جيندلمن”، تغريدة عبر حسابه على “تويتر” والذي جاء فيها: “بنظري، هذه هى أهم لحظة فى أولمبياد طوكيو، مبروك للاعبة الجودو الإسرائيلية راز هيرشكو ولكن بالنهاية ما أهم في هذه المباراة التاريخي هو بإنه تم التصرف بروح رياضية حقيقية بعيدًا عن تصرفات لا تتناسب مع القيم الأولمبية.

https://twitter.com/ofirgendelman/status/1420991995565256706?s=19

وأضاف جيندلمن أن تهاني هي بطلة حقيقية نالت احترام العالم أجمع.

 

نبيل الحسن ظهور مشرف يتمناه أي رياضي:-

 

كما علق نبيل الحسن نائب رئيس الاتحاد السعودي للجودو ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للعبة إن القحطاني جاءت إلى أولمبياد طوكيو للمشاركة في هذا الحدث الكبير وهو شرف يتمناه أي رياضي.

 

مشيرًا أنه لم يكن يتمنى أكثر من “ظهور مشرف خلال المشاركة النسائية السعودية الثالثة في الجودو بدورة الألعاب الأولمبية”.

 

وأضاف أن “القحطاني” تعد ثالث سعودية تشارك في الأولمبياد بلعبة الجودو بعد وجود “شهرخاني في لندن “2012”، ووجود “فهمي في ريو 2016”.

 

وأكد أن منذ تولي “الأمير محمد بن سلمان” ولاية العهد في السعودية، أصبحت المملكة السعودية تُسير وفق “سياسة الإنفتاح الإجتماعي”، والتي تشمل: إلغاء عدد من القيود التي كانت مفروضة على النساء، مثل قيادة السيارات والسفر بالخارج دون مرافقة ولي أمرها.

إنسحاب الجزائر والسودان من مواجهة إسرائيل:-

 

وعلى النظير الآخر في إطار مواجهة لاعبين إسرائيليين، كان “فتحي نورين” لاعب الجودو الجزائري ينسحب من مواجهة السوداني “محمد عبد الرسول” الذي اعتبرها نصرة للقضية الفلسطينية؛ حتى يتفادى اللعب مع “توهار بوتبول” الإسرائيلي، في وزن 73 كيلو جرام، فسُحب اعتماده مع مدربه “عمار بن خليف”.

 

كما أبرمت السودان اتفاق تطبيع مع إسرائيل على مواجهة بوتبول، ولكن أعلنت اللجنة الأولمبية السودانية، يوم الخميس، عن إعتذار “عبد الرسول” فى حضور المباراة؛ لمواجهة بوتبول، ويرجع ذلك بسبب إصابته بتمزق في الأربطة القطنية أسفل الظهر.

 

وبسبب إنسحاب لاعبون عرب أو مسلمون من بطولات دولية، وذلك بسبب رفضهم لمواجهة لاعبين إسرائيليين، وبالتالي بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

 

لذلك عقدت البحرين والإمارات والمغرب والسودان إتفاقيات تطبيع مع الدولة العبرية، وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن السعودية هى البلد التالي المرشح لتطبيع العلاقات، وفى السنوات الأخيرة تحدثت تقارير كثيرة عن إتصالات بين مسؤولين من البلدين، والتي لم يكن فى الإمكان تأكيدها.