تقارير وتحقيقات

أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج

 

 

جرائم قتل الازواج

قطار الزواج والعلاقات العابرة

غياب الخطاب الديني

غياب دور الإعلام

 

كتب/أحمد عز

 

الجهل والمواد الدرامية وقطار الزواج وانعدام التربية والبعد عن الدين وإعلام السبوبة وانعدام وتسييس الخطاب الدين ضمن الأسباب التي أدت إلى قتل الأزواج بعضهم البعض هكذا يرى الشارع المصري.

 

جرائم قتل الأزواج:-

 

انتشر في الآونة الأخيرة في المجتمع المصري عدد مهول لجرائم قتل عمد بين الأزواج فهناك من قتلت زوجها بسبب تعثره في دفع مصروفات العيد وآخر يقتل زوجته من أجل أحشاء خروف العيد وطبيب يضحي بزوجته في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.

 

وغير ذلك من حالات عديدة لقي فيها ضحايا من الذكور والإناث مصرعهم على أيدي نصفهم الآخر فهل تحولت المودة والرحمة إلى قتل عمد دون رحمة؟

 

رؤية وطن يحقق حول الأسباب التي دفعت الأزواج إلى قتل بعضهم البعض.

أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج
أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج

قطار الزواج والعلاقات العابرة:-

 

في الفترة الأخيرة أصبح الزواج من الأمور التي يصعب على الشباب الإقبال عليها وذلك بسبب الغلاء المعيشي الملحوظ في مجتمعنا وازدياد معدلات البطالة في مجتمع الشباب.

 

هذا والأمر الأكثر انتشاراً واستفزازاً مطالب الأسر المبالغ فيها التي تفرض على من يتقدم للزواج من كريمتهم فهناك آباء حتما ولابد أن تجهز بناتهم كما جهزت فتايات العائلة والأقارب والجيران تحت مسمى “بنتي مش أقل من فلانة”.

 

وتبدأ مسيرة الطلبات الساحقة بداية من عدد جرامات الذهب وعياره إلى مساحة وموقع عش الزوجية حتى العلامات التجارية للأثاث المنزلي، وهنا نجد الشاب المقبل على الزواج يقف في حيرة من أمره فإما أن يوافق على تلك الشروط القاسية ويصاب بنوبات فزع وقلق وتوتر حتى أن ينفذها أما أن يذهب هذا الشاب من حيث أتى دون جدوى، الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع كبير في معدل العنوسة بين الفتيات وازدياد كبير في فرص الإصابة بالأمراض النفسية لهن وذلك بسبب ما تتعرض له الفتاة من مضايقات لتأخرها في الزواج، وبسبب ما يقال لها في الصباح وفي المساء مثل هذه الجمل الخبيثة “ايه يا حبيبتي مش هنفرح بيكي دي بنت خالتك اتجوزت وهي لسه في الجامعة شدي حيلك ليفوتك قطار الجواز”.

 

ومع تكرار هذه الجمل بمختلف لهجاتها أما أن تصاب الفتاة بحالات نفسية وعصبية نتيجة ما يقال لها يوميا أما إن تحارب بكل قواها من أجل إيجاد “عريس لوقطة” مقتدر ماديا يمكنه تنفيذ أوامر صاحب السمو الملكي والدها وإرضاء غرور الفتاة نفسه لتقف أمام الجميع وتقول لقد فعلتها، وكل هذا يحدث دون معرفة صفات هذا الرجل أو النظر لأخلاقه الدينية وهل هذا الشخص سوي نفسيا أم يعاني من خلل نفسي وما إلى ذلك والعكس صحيح فهنا اختلف مفهوم الزواج الذي نصت عليه كل الأديان السماوية من مودة ورحمة وحب واحترام متبادل وطاعة إلى بيعة واللي معاه يشيل، وبكل تأكيد أن هذه البيعة معيوبة ومحملة بالعديد من الأمراض النفسية ومع مرور الوقت أن استمرت هذه العلاقة ستنتج للمجتمع المزيد من المرضى النفسيين.

 

أما عن العلاقات العابرة التي تحدث بين الشباب في سن مبكر ودون بلوغ كل منهم مرحلة الإدراك والوعي في كافة مناحي الحياة، سرعان ما تنتج بينهم قصة حب مزيفة لعدة أشهر على طرق الدراما العاطفية الهابطة ويضعوا الآباء أمام الأمر الواقع إلى أن تتوج هذه القصة بالزواج دون إدراك كل منهما مدى المسؤولية النفسية والاجتماعية والأسرية الواقعة عليه بعد مرحلة الزواج والتي لا يعرفون عنها شيء سوى من خلال الدراما التركية والهندية وتستمر حالة اللا وعي بينهم لفترة زمنية قصيرة إلى أن يحدث بينهم في أول مشكلة ليستيقظ كل منهم من غفوته ويدرك مدى الخطأ الذي تسرع في ارتكابه وينتهي الأمر بالتشهير والسباب والتعدي على بعضهم البعض بالضرب ومن ثم الطلاق أو القتل.

 

صرحت السيدة، “آمال محمد”، أن ناقوس خطر يهدد مجتمعنا ويهدد حياة أبنائنا، فإن لم تنتبه الأهالي ويصحوا من غفلتهم لتربية أبنائهم تربية صحيحة والعودة للتربية الدينية نقدر نقول “على الدنيا السلام”.

 

وناشدت “آمال” كل أب وأم قائلة “اصحوا شويه وفوقوا لتربية أبنائكم وراقبوا تصرفاتهم وملابسهم واعرفوا أصدقائهم”، وقبل ما تزوجوهم وتتفقوا على الشقة والشبكة والمهر والمؤخر والذي منه عرفوهم يعني أيه زواج ويعني أيه أسرة عرفوهم يعني أيه مودة ورحمة علموهم الرضا وعلموهم يعني ايه حب ويعني إيه إنسانية.

 

وأشارت أن ما يحدث في هذه الأيام من حالات قتل الأزواج بعضهم البعض ما هو إلا عدم تربية في المقام الأول مما أدى إلى عدم إيمان بقضاء الله وقدره، فتخيل إنسان لا يؤمن بقضاء الله ممكن يعمل إيه.

 

وأوضحت انفتاحنا الكبير والملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي التي من شأنها قتلت التواصل الاجتماعي، والتي يتم استخدامها بشكل خاطئ تماماً فهي من أكثر الأسباب في هدم الحياة الأسرية.

 

وأشارت إلى بعض المجموعات النسائية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ووصفتها بالقنبلة الموقوتة قائلة إن هناك الكثير والكثير من المجموعات النسائية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحمل أسماء غريبة للغاية بنشوف فيها العجب من تشهير النساء بأزواجهم وسباب بأبشع الألفاظ وإفشاء أسرار الحياة الزوجية والأكثر خطراً “نصائحهم التي تتصف بالشذوذ والكراهية والتحريض العلني اللي بيقدموها لبعض”.

 

هذا وقد قالت زمان الناس كانوا عايشين في سلام دون تليفونات محمولة دون وسائل تواصل اجتماعي وكانوا عايشين في أمان ودفئ أسري ولكن مع الأسف أغلب المشاكل التي تحدث وستحدث فهي بسبب هذه الوسائل الترفيهية المستجدة على مجتمعنا العربي ولا سيما المجتمع الإسلامي.

 

والجدير بالذكر أن صفات وطرق المعيشة التي اكتسبناها من المجتمعات الغربية والتي لا تتفق مع معيار ديننا ولا مجتمعنا الشرقي هي ضمن أخطر الأسباب فيما يحدث وختمت “آمال” قائلة “كفانا تشبه بالغرب ويجب علينا العودة إلى أصولنا وطبيعتنا الطيبة”.

أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج
أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج

استرونج اندبندنت ومان:-

 

ومن جانبه قال السيد، “محسن إبراهيم”، أن هناك بعض من قنوات الإعلام المرئية تبث رسائل تحريضية واضحة تماما ضد الرجل وذلك من خلال برامجها النسائية المطالبة بالندية بين الرجل والمرأة في كل شيء وعدم الطاعة فهذه البرامج ذات الإنتاج الضخم تحرض الفتاة على شقيقها وعلى خطيبها وزوجها مطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة ولكن بطرق خبيثة للغاية.

 

تحريض واضح على الفسق والفجور من خلال تقديم نصائح عن حرية المرأة وقد أيه المرأة مظلومة ومقهورة في المجتمع المصري والعربي وأن لا يجب أن تتلقى المرأة أو الفتاة أي نصائح من أحد ولازم صوتها يكون من دماغها وأن الملابس الخليعة حرية شخصية وأن الحجاب بيقصف الشعر وأن النقاب شبهة وأن مش من حق حد يتحكم فينا وأشياء من هذا القبيل فإنهم بذلك يضعوا السم في العسل، فيجب على الدولة التصدي ومحاسبة القائمين على هذه البرامج لأن نواياهم الحقيقة ها هي ظهرت على أرض الواقع فنحن أمام حالات قتل لأزواج يقتلوا بعضهم البعض بسبب مثل هذه البرامج المنتشرة.

 

أما عن السيدة، “منال علي”، فقالت إن البعد عن الدين والتربية الدينية الصحيحة للأبناء منذ الصغر هو السبب الرئيسي وراء ارتكاب مثل تلك الجرائم الوحشية.

 

وأكملت أن الشيطان مش سايب الإنسان المتدين والملتزم في حاله ويحاول بشتى الطرق على أن يضلل سبيله نحو الالتزام والتدين بكل قواه، فلك أن تتخيل أن هناك إنسان لا مركز في دينه ولا يعلم عنه شيء ولا بيصلي ولا بيصوم ولا بيخرج زكاته كل تركيزي منصب على مغريات الحياة الدنيا وازاي هيرضي شهواته الدنيوية فبكل تأكيد ده هيكون أسهل فريسة للشيطان ويمكنه فعل أي شيء في الدنيا يوسس له به الشيطان بهدف إرضاء شهواته وإثبات الذات حتى وإن كان هذا قتل نفس دون وجه حق، وختمت لازم نرجع لربنا “استقيموا يرحمكم الله”

 

وجعلنا بينكم مودة ورحمة:-

 

عدم إدراك الزوجين المعنى الحقيقي لمفهوم المودة والرحمة التي جعلها بينهما الله هكذا قال السيد، “على مسلم”، وأوضح أن المودة والرحمة أسمى معاني الإنسانية حيث إن منزلتهم أكبر بكثير من الحب، فالمودة والرحمة تجعلنا نتقبل بعضنا البعض دون الالتفات إلى عيوب كل منا حتى دون محاولة منا لتغيرها أو لإصلاحها.

 

وأشار إلى أن السبب الأول والأساسي في ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة هو إفشاء الأزواج إسرارهم الزوجية فمع حدوث أول مشكلة بينهما نرى كل منهما يتسابق على منازل آبائهم لتبرير ما فعله في محاولة للظهور في دور الضحية، وسرعان ما تبدأ الأم بتوجيه النصائح إلى ابنتها في محاولة منها لتحريضها على زوجها ومن الناحية الأخرى تحرض الأم ابنها على زوجته وتبدأ مسيرة التحدي والعناد بينهما.

أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج
أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج

 

وأوضح أن هذا أكبر خطأ تقع فيها العائلات بدلا ما توجه الأسرة النصح والإرشاد الديني والنفسي والأسري لأبنائهم يحرضونهم على بعضهم البعض ويزرعوا في قلوبهم الكراهية وهنا تكمن المشكلة الحقيقة لنجد الزوجين وكأنهما في حلبة مصارعة يتسابق كل منهما على فرض سيطرته على الآخر ومع تكرار مثل هذا الأشياء تنعدم بينهم المودة والرحمة وهي أساس أي علاقة زوجية.

 

المرأة والساطور:-

 

قال السيد، “خليل المصري”، إن من أهم الأسباب التي دفعت الأزواج إلى ارتكابهم لهذه الجرائم هي المواد الدرامية التي تقدم على شاشات التليفزيون المصري، والتي يبث من خلاله حالات قتل الأزواج لبعضهم البعض على أتفه الأسباب.

 

وأشار أن هذا ليس في عمل واحد بل أغلب الأعمال التي تعرض خلال شهر رمضان تحديدا تحتوي على مشاهد لجرائم قتل عمد فهذه الأعمال الفنية رسخت في أذهان من يتابعها فكرة القتل.

 

وأضاف أن الأعمال التليفزيونية والسينمائية خطر كبير على المجتمع لأن الكثير يتخذها مرجع له ويحاكي ما يراه في تلك الأعمال فعلي الدولة والجهات الرقابية التصدي والوقوف أمام أعمال العنف الدموي ولا سيما العنف الأسري التي تقدم على شاشات التليفزيون، كما أن للجهل وقلة الثقافة والضغوط الاقتصادية دور كبير جدا في ارتكاب تلك الجرائم.

 

غياب الخطاب الديني:-

 

وعلى صعيد آخر يرى السيد، “محمد منسي”، أن ضمن أسباب ارتكاب جرائم قتل الأزواج بعضهم البعض هو غياب الخطاب الديني الصحيح.

 

وأكمل أن الخطاب الديني له دور قوي وفعال في بناء المجتمعات فيجب أن يجدد الخطاب الديني في المساجد والكنائس، وأن يبتعد القائمين عليه عن الحياة السياسية والرجوع إلى دورهم الحقيقي في توجيه وتصحيح مسار ومفاهيم الناس حيث إن الآونة الأخيرة أصبح كل تركيز رجال الدين منصب على الحياة السياسية وتنفيذ أوامر ومتطلبات السلطة بداية من دار الإفتاء وإصدار الفتاوى الشرعية إلى خطبة الجمعة.

 

وأضاف يجب على القائمين على الخطاب الديني تغيير طرق عرض وتوجيه الرسالة فنحن لا نريد أن يخرج علينا أحد المشايخ ويظل يهدد ويتوعد للمتلقي بصوته الصارخ الجهور.

 

فيجب على المرسل الديني تطوير وسائل الاتصال التي تربطه بالمجتمع فلابد أن تتحول من صورة المتحدث الوحيد إلى صورة حوارية بين رجل الدين والمتلقي وذلك من أجل تعزيز لغة الحوار والإقناع وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

 

وأكمل يجب على الدولة العمل على إنتاج برامج دينية مشوقة وبسيطة تستهدف جمهور الأطفال لتصحيح لديهم بعض الأمور المغلوطة وتجيب على أسئلتهم الفلسفية ولكن بصورة يستوعبها ويتقبلها عقول الأطفال.

 

وأضاف نحن أمة متدينة بالفطرة فيمكن لكلمة يتلقها إنسان تغير مجرى حياته وتفكيره وتمنعه من ارتكاب جريمة كان على وشك تنفيذها، وختم قائلاً مناشداً الحكومة “اتركوا الأئمة تصلح وتوجه ما تبقى من الأمة”.

أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج
أسباب ازدياد معدل جرائم القتل بين الأزواج

الضغوطات الاقتصادية:-

 

أما عن الأستاذة “حنين شريف” فقالت أن للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد دور كبير في ارتكاب هذه الجرائم حيث إن نسب البطالة كبيرة جدا مما أدى إلى ازدياد نسبة من هم تحت خط الفقر والأمر الذي يدفع كل من يعاني من هذه الظروف إلى محاولة للهروب من الواقع وهذا الهروب لا يتحقق سوى بوسيلة واحدة ألا وهي إدمان المواد المخدرة والتي من شأنها أن تدمر المجتمع بأكمله وليست الحياة الزوجية فيتحول الشخص من بني آدم يعاني من الفقر فقط إلى بني آدم مريض نفسي فقير غير قادر على تخطي أي شيء ومعظم حالات القتل التي حدثت بين الأزواج كان سببها تعاطي أحد الزوجين للمواد المخدرة وعدم قدرة الزوج على تحمل المسؤولية المادية للأسرة.

 

ووجهت الأستاذة، “ريم أحمد”، بعض النصائح للشباب قائلة لما تيجوا تتجاوزوا اختاروا صح اختاري ابن الأصول اللي هيصونك واختار بنت الحلال اللي تحافظ على بيتك اختاري الراجل الحنين اللي هيطبطب عليك وقت تعبك واختار الاصيله اللي هتستحملك في زنقتك وعمرها ماتعايرك امسكي في المتربي اللي عمره ما يقل منك وهيحافظ عليكي في بيته اختاري اللي يشوفك جميلة في وقت تعبك اللي وقت المشاكل تعرفوا أن ملكوش غير بعض اختاروا بعض صح علشان تعرفوا تربوا صح محدش بيتغير بعد الجواز اختار اللي شبهك من الاول الحب والشكل والمال مش كل شئ اختاروا اللي عندوا دين اختار اللي يكون لك دفا وسند وأمان

 

غياب دور الإعلام:-

 

وفي النهاية أقول لكم إن للإعلام النصيب الأكبر فيما نحن بصدده فهو سبب رئيسي في ارتكاب هذه الجرائم الوحشية ولا سيما في ظل وجود الجيل الرابع والخامس من الحروب، والتي نحصد ثمارها الآن، حيث إن غيب دور الإعلام الحقيقي في التوجيه والتوعية والتثقيف وغرس القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية والدينية لدى أبناء المجتمع وتحول إلى إعلام بيزنس لا يقدم للمجتمع سوى نماذج لأبطال مزيفين مثل القائمين على أغاني المهرجانات التي أدت إلى تدمير المجتمع واستعراض قصص نجاح وكفاح صناعها ومشاهير برامج التواصل الاجتماعي وأشباه الفنانين وغير ذلك من الإفلاس الواضح والمقصود في المادة الإعلامية المقدمة فهذا من شأنه أن يدمر المجتمع تدميراً.

 

ترى عزيزي القارئ ألم يحن الوقت لتفعيل دور الإعلام التربوي بدلاً من إعلام السبوبة الذي يربي ويخلق جيلاً عارياً تماماً من المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والدينية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا