الأسرة والتربية

الطفل العنيد وكيفية التعامل معه

كتبت :مايا أحمد زكي

هناك العديد من الفروق بين الأطفال في شخصياتهم وسلوكهم والبيئة المحيطة بهم، وبالتالي فإن هناك اختلاف أيضا في تعاملات الوالدين مع أطفالهم، فمن الضروري أن يعلما الوالدين التحليل الصحيح لشخصيات أطفالهم؛ ليتعاملوا معهم بالطرق التي تناسب تلك الشخصيات، في الفهم الخاطئ ومن ثم التعامل الغير مناسب مع سلوك الطفل، قد يحول نشاطه من الإيجاب إلى السلب.

الطفل العنيد وكيفية التعامل معه
الطفل العنيد وكيفية التعامل معه

أثر المعتقدات المتوارثة على التعامل مع الأطفال:

 

وهذا الذي يحدث في ظاهرة عناد الأطفال، فالمعلومات المتوارثة عند معظم الآباء والأمهات، أن عناد الطفل يعد من أنماط السلوك الخاطئ، وأن هذا الأمر لا يتطلب سوى الحزم والقوة في التعامل معه، يتصرفوا حسب تلك المعتقدات الواهية التي لا أساس لها من الصحة.

تعريف ظاهرة عناد الأطفال:

 

وحقيقة الأمر أن ظاهرة عناد الأطفال ما هي إلا أمر طبيعي، ومرحلة هامة في نمو الطفل، ولا تعد خلل في السلوك فحسب، فالطفل في هذه المرحلة يبدأ في اكتشاف ذاته ويحاول أن يعتمد على نفسه، ويريد أن يكون من ذوي القرار، فإذا طلب الأبوين منه شيئا عاند وقال “لا” وخالف الأوامر، لينفذ ما يريده هو، كحالة من إثبات النفس والشعور بالذات.

أخطاء في التعامل مع الطفل العنيد:

 

وهنا يكمن الخطأ في التعامل مع عناد الطفل، يكمن الخطأ في الأوامر والنهي القاطع والتعامل بشئ من الحدة والعنف، وعدم قبول الوالدان التعامل مع طفلهما بقدر عقله واستيعابه، فالطفل يصدر استجابة لهذه الأوامر ب “لا”، ومن ثم تستمر دائرة العناد.

أزمة آل3 سنوات وعلاقتها بعناد الأطفال:

 

أزمة الثلاث سنوات ترتبط ارتباطا وثيقًا بعناد الأطفال، حيث يسعى فيها الطفل لتحقيق عكس ما يؤمر به حتى وإن لم يكن يعتقد فيه، ولكن ما يهمه هو أن يثبت نفسه، وأن يكون له قرارات واختيارات خاصة تختلف عن قرارات من حوله، ليشعر بالثقة في نفسه، وبقدرته على الاستقلال.

نصائح للتعامل بشكل إيجابي مع الطفل العنيد:

مشاركته في صنع القرار، مثال: ما نوع الطعام الذي تفضل أن تتناوله اليوم؟، فهذا يعزز ثقته بنفسه ويشعر انه صاحب قرار

تحاور معه، فهذا ينمي فيه مهارات الحوار وبناء الآراء

قم بسؤاله عن سبب قوله “لا”، فقد يكون الأمر له أسباب أخرى غير العناد

حاول أن تصل معه إلى حلول وسطى إذا طلبت منه شئ فرفضه

تجنب أن تنتقده أمام الآخرين حتى لا تقل ثقته بنفسه

تجنب معاقبته بقسوة إذا عاند، بالحزم و الانضباط لا يرتبط بالقسوة

حفزه دائما، فمثلا إذا طلبت منه أن ينهي واجباته فرفض، قل له إنك ستكافأ بقطعة حلوى إذا انتهى من واجباته

تمدحه أمام الآخرين بأنه قادر على صناعة القرار وأن آراءه تشكل فارق كبير في الأمور

احترس من التدليل الدائم وأيضا من القسوة الدائمة في التعامل معه

وفي النهاية، يجب أن يكون هناك تعامل إيجابي مع الطفل العنيد يساعده على تعزيز ثقته بنفسه وتنمية مهاراته ومساعدته على اتخاذ القرارات، وبناء شخصيته حتى لا يكون شخص اعتمادي، أو ضعيف الشخصية، ينقاد خلف أوامر من حوله فقط دون أن يدلي برأيه الشخصي ويشارك في وضع القرار.

إقرأ أيضا :

لهذه الأسباب .. عليك الابتعاد عن تناول القهوة في الصباح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا