رؤية وابداع

سكون الليل وصراخ القلوب

 

قلم: سلوى صبح

حقاً هدوء الليل يسبق عاصِفة من الأفكار التي تبدأ لتستمر ..

ولا تنتهي إلا بصباح يومٍ جديد..

لتزداد الأفكار وتتكاثر وتتناثر من حولنا..

أو فيضيق الخِناقَ لينا في دوامةٍ من التشتت..

تُشبِه الإعصار يُبعثِر أجزاءنا..

فيا له من ليلٍ تصرُخ فيه قلوب الحيارى..

وينهش الشوق قلوب العُشاق..

وتطول ساعاته على المحرومين..

فتندلِق أقطابُ الإنسان ..

ويحاول مرارً أن يجمعها ولكنها تذهب هباءًا..

ويعيد ترتيب أفكاره ولكنه يظل باكياً على أشيائه..

التي طوتها الْحَيَاةُ طيًا..

وروحه المنغمسة في تُرهاتٍ لا خلاص منها..

خُلِق في كبد إلا أن تتداركه رحمه الله..

ومن رحمات الله عليه أن تُصيبه نفحات نورانية..

من روح الله عز وجل فتنتفض روحه من عنائها..

وتذهَبُ عنه المشَّقه ويهدأ بالَّه ويرضى..

رضاءاً يحول أفكاره من سلبيةٍ هدَّامة إلى إيجابيةٍ بنَّاءة..

وهكذا تُقَر عينه بما كتبه الله ويركَن إلى السكينة والدَّعة..

وهذه نعمة الله علينا فحمداً كثيراً يليق بجلال وجهه وعظيم

سلطانه.

#همسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا