التاريخ والآثارمقالات

جنود هتلر العرب و المسلمون

بقلم: عبدالعزيز مصطفي محمد 

 

هل تعلم عزيزى !

ماهي قوات النخبة النازية المعروفة بوحدة هاندشر ؟؟

هل تعلم ما هو الرابط ما بين هتلر و حسن البنا ؟؟

إن كنت لا تعلم عن ماذا أتحدث فما عليك إلا متابعة ما سأسرده عليكم من وقائع التاريخ الغير معلنة و الغير معروفة للكثيرين من الناس فأليكم الأتي :

وحدة هاندشر 
جنود هتلر العرب و المسلمون

في نهاية القرن التاسع عشر و هو القرن الذهبي للقوي الأستعمارية الكلاسيكية بالعالم بحق ، كانت فكرة “الجهاد الإسلامي” مطمَعاً حقيقياً للدول الغربية كما كانت تسبب أرق فظيع لهم فيها الفكرة التي كادت إن تجعل من فرق تحارب امبراطوريات الي ند و عدو و خصم قوى ضدهم فكانت فكرة استغلال الجهاد الإسلامي لصالحهم و هي التي حاولت أن تستخدم لمصلحتها فكرة الحرب المقدسة، أي عندما يعلن الحاكم أو القائد أن معركة معيّنة تخدم نصرة الدين، فيتدفق آلاف الناس للقتال حتى الموت، دون اعتراض يذكر… على أن تكون النتيجة لمصلحة إحدى الدول الكبرى.

وبحسب الكاتب و المؤرخ شون ماكميكن في كتابه الأشهر “قطار برلين-بغداد: الإمبراطورية العثمانية والصعود الألماني الدولي“، فقد شهدت نهاية القرن التاسع عشر تنافساً بين ألمانيا وبريطانيا على توظيف الإسلام السياسي لمصلحتهما. فكانت الإمبراطورية الألمانية تسعى إلى تأسيس حركة جهادية تعلن الحرب على الاستعمار الغربي للولايات العربية العثمانية، على أن يبارك السلطان العثماني هذا الجهاد، بينما كانت بريطانيا تسعى إلى تكوين حركة جهادية عربية ضد سلطة العثمانيين على هذه الولايات. وكانت الغلبة لبريطانيا على وقع الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، فتعاونت مع الهاشميين وبعض من شعوب المنطقة لإعلان قيام الثورة العربية الكبرى في 10 يونيو 1916 ضد السلطنة العثمانية. وهكذا كسب البريطانيون الجهاد الإسلامي في صفوفهم خلال الحرب ..

وحدة هاندشر 
جنود هتلر العرب و المسلمون

الجهاد في سبيل الرايخ 

وحينما انتشل المستشار الألماني أدولف هتلر الجمهورية الألمانية من أزمتها الاقتصادية، على وقع تنامي المشاعر القومية، عادت فكرة استخدام الجهاد الإسلامي تتردد من جديد داخل الأجهزة الاستخباراتية النازية. ورأت ألمانيا النازية أنه إذا أصبح الجهاد في سبيل الله ضمن المعسكر الألماني، فستضمن برلين ولاء مقاتلين أشداء. وهناك مؤشرات كثيرة تدل إلى إعجاب هتلر والنازيين بالإسلام في علاقته بأخلاق الجندي. وفي هذا الإطار، كتب ألبرت شبير Albert Speer، وزير التسليح والذخيرة النازي في كتابه “داخل الرايخ الثالث” أن هتلر قال في أحد الاجتماعات إن “المسيحية ليست ملائمة للمزاج الجرماني على عكس الإسلام“. وفي اجتماع آخر، نشر محضره في دراسة بعنوان “أحاديث طاولة هتلرHitler’s Table Talk لمجموعة كبيرة من الباحثين و قد قال هتلر: “إن العبادة التي تمجد البطولة ولا تفتح السماء السابعة إلا لجرأة المحارب وحده كانت لتحسم سباق الجرمانية لغزو العالم“. وفي مقال بعنوان “الإسلام والصليب المعقوفIslam et croix gammées، ذكر البروفيسور والمؤرخ الفرنسي جيل أردينا Gilles Ardinat أن هنريش هيملر، وزير الداخلية وقائد الغيستابو والقوات النازية الخاصة، قال: “ليس لديّ ما أؤاخذه على الإسلام، بل بالعكس، هو دين مفيد وملائم للجندي” علي حد تعبيره الدقيق و الواضح ..

ويشير البعض إلى أن بعض المنظرين النازيين قالوا إن المجتمعات المسلمة متفوّقة، من وجهة نظر عرقية، واخترعوا مفهوم الـMusul-germains، مفترضين وجود علاقة بينهم وبين ما روّجوه عن العرق الآري. وأنتجت هذه الآراء رغبة نازية في تجنيد فريضة الجهاد لخدمة الأجندة الألمانية، وهو مخطط لم تستطع ألمانيا الاستفادة منه في الحرب العالمية الأولى التي انتهت باستسلام برلين وتقسيم وانهيار الإمبراطورية الألمانية كما حدث مع الإمبراطورية العثمانية ..

وحدة هاندشر 
جنود هتلر العرب و المسلمون

و قد سعت النازية لاستقطاب الجهاد الإسلامي إلى معسكرها لأنها رأت فائدة كبيرة للإسلام على أخلاق المحارب
أنشأ النازيون كتائب للمسلمين في جيشهم وقدموا لهم طعاماً حلالاً ووظفوا أئمة لوعظهم والصلاة بهم و هنا كشف المؤرخ ستيفان إيهريغ في كتابه “أتاتورك في الخيال النازي” أن هتلر تأثر في شبابه بحاكم مسلم هو مصطفى كمال أتاتورك، وقد حملت الدعاية النازية طوال العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي تبجيلاً لأتاتورك باعتباره بطلاً أيقظ القومية التركية بعد الهزيمة و التقسيم ويضيف إيهريغ أن هتلر كان معجباً بقدرة أتاتورك على القيام بمراجعات قومية وعرقية أدت إلى نهوض تركيا عقب هزيمة الإمبراطورية العثمانية واستعادة الأقاليم السورية الشمالية ومضيق الدردنيل التي تنازلت عنها الدولة العثمانية عقب الهزيمة في الحرب.

وذلك في زمن كان هتلر يبحث عن مراجعة قومية وعرقية تبعث ألمانيا عقب هزيمة الإمبراطورية الألمانية في الحرب ذاتها، وخسارتها لمساحات شاسعة لمصلحة دول الجوار. ويشير إيهريغ أن مصطلح أتاتورك أو أبي الأتراك يلخص فكرة الطاعة التي طبقها هتلر لاحقاً في مصطلح الفوهرر. ويضيف أن هتلر كان معجباً بتعاطي تركيا مع الأقليات الأرمنية واليونانية التي “خانت” الإمبراطورية وفقاً لاعتقاد الأتراك، وتساءل في الثلاثينيات: “مَن يتذكر اليوم مذابح الأرمن؟“، علماً أن هتلر نظر إلى اليهود باعتبارهم أقلية خانت الإمبراطورية الألمانية في لحظه فارقة ..

و تنفيذاً لكل ذلك قد أعفي الفوهرر الألماني هتلر الألمان من أصول تركية وإيرانية من قوانين نورنبرغ الخاصة بنقاء العرق الألماني، ثم أضاف الألمان من أصول بلقانية على ضوء انضمام المسلمين من تلك الأصول إلى الجيش النازي. وفي أبريل 1942، أصبح هتلر أول زعيم غربي في التاريخ الحديث يصرح بأن الإسلام ليس دين الإرهاب، وفي سبتمبر 1943 فتح الحزب النازي أبوابه أمام انضمام المسلمين ..

وحدة هاندشر 
جنود هتلر العرب و المسلمون

وحدة هاندشر 

بهدف كسب مشاعر وتأييد الشعوب العربية والإسلامية المحتلة من قبل بريطانيا وفرنسا، أعداء برلين، لجأت المانيا النازية إلى إطلاق وعود الاستقلال والحرية لشعوب الشرق الأوسط، وأغدق الفوهرر بالرسائل ذاتها على شعوب الاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا، خاصة الشعوب المسلمة في منطقة القرم والقوقاز السوفياتي، وأقاليم السنجق والبوسنة بيوغوسلافيا، وفقاً للمؤرخ كلاوس جينسك في كتاب “النازيون ومفتي القدس أمين الحسيني“. ولم يكتف الفوهرر بوعوده، بل شكل فرقة عسكرية من مسلمي القوقاز والبلقان الذين استمعوا إلى نداء أوفى أصدقاء هتلر من الساسة المسلمين، مفتي القدس الحاج أمين الحسيني، بالانخراط في الجهاد بالجيش الألماني. وسُمّيت هذه الفرقة التي انخرطت تحت قوات النخبة النازية بوحدة هاندشر وضمت 20 ألف مقاتل مسموح لهم بقضاء الشعائر الدينية وتم توفير وجبات اللحم الحلال بالإضافة الى إمامٍ يعظ في عناصرها. شكل أمين الحسيني هذا الجيش حينما زار إيطاليا ثم ألمانيا عام 1941، وقابل هتلر للمرة الأولى بعد ثماني سنوات من المراسلات الدبلوماسية السرية ..

ووفقاً للأرشيف الألماني لتلك الحقبة فقد استخدم الحسيني أدبيات وأفكار حسن البنا مرشد الأخوان المسلمين في وعظ وتشكيل هذا ” الحرس الثوري الإسلامي “، حتى أن بعض أبناء تنظيم الإخوان وقتذاك أطلق عليه اسم كتائب الإخوان بالجيش الألماني النازي. في نوفمبر 1944، قام هيملر وأمين الحسيني بإنشاء مدرسة للأئمة العسكريين في درسدن والتي ظلت حتي نهاية الحرب حتي اختفت و تلاشت و عاد بعضهم الي للبلاد العربية و منهم مصر ..

 

إقرأ أيضاً:-

هتلر النازى (الجزء الأول)

هتلر النازى (الجزء الثانى)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا