كيف يكتشف الآباء مواهب أطفالهم؟ و«محمود» طفل موهوب .. شاهد
أسماء الشنواني
بدأها برسومات صغيرة، وبسبب حبه لنجم كرة القدم ليونيل ميسي، فاجأ أسرته برسم بورترية للاعب الأرجنتيني وكان أقرب للحقيقة، ومن هنا جاء الاكتشاف، وظهرت موهبته للنور.
الطفل محمود الدق يبدع في الرسم
إنه الطفل محمود عمرو الدق، 10 سنوات، يرسم بإحساسه، يعبر عن ما يحب بالرسم، حتى ظهرت موهبته، بعد أن اكتشفها والداه، وبدورهما ساعداه على تنمية هذه الموهبة، عن طريق إمداده بالعديد من أدوات الرسم، هذا غير التشجيع المعنوي.
محمود الدق يقول لرؤية وطن التي حاورته إيمانا منها بتشجيع الأطفال على الابتكار، وإظهار مواهبهم للنور.
«أحب الرسم كثيرا، من عمر 6 سنوات، ورسمت العديد من الحيوانات والعربيات».
وبسؤاله عن الصورة الأقرب لقلبه، يقول محمود «بحب ميسي وبحب ارسمة وارسم متعلقاته كل شوية».
وبخصوص الوقت المستغرق في الرسمة الواحدة، يقول «تقريبا ساعتين لو بالتلوين، أو ساعة ونصف من غير تلوين».
وعن طريقته المتبعة في الرسم وسبب حبه للرسم بشكل عام، وهل للمدرسة دخل في هذه الموهبة؟
يجيب الطفل صاحب العشر سنوات، «بتفرج على فيديوهات تعليم رسم على يوتيوب، ثم أبحث عن الصور التي أحب أن أرسمها زي ميسي، والعربيات، والكثير من الحيوانات، وبعدها بشوف الرسمة من الموبايل وأقوم بتقليدها».
وتابع، «المدرسة بصراحة ليس لها أي دور في تعليمي وحبي للرسم » .
وهنا سألت رؤية وطن، الدكتورة سهام حسن أخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال، بخصوص الموهبة لدى الأطفال بشكل عام
متى تظهر موهبة الطفل؟ وكيف للأم أو للأب أن يكتشفها ويساهم في تنميتها؟
أوضحت سهام حسن في بداية حديثها لرؤية وطن، أن الموهبة هي الاستعداد الفطري لدى الإنسان وتختلف من شخص لآخر.
لافتة إلى أن كل شخص بارع في شئ معين، وعندما تصل درجة البراعة بأن يعرف كيف يبدع ويبتكر فيما يتصرف، ويظهر ذلك عليه في الرسم أو الغناء مثلا، في اللباقة والإلقاء أو المهارات الحركية وليونة العظم وغيرها من المهارات، فهو بذلك موهوب.
وبالتالي يظهر الفرق بين الشخص العادي في مهارة ما وآخر لديه مهارة هو قادر على تطويرها حتى تتحول لموهبة.
وبسؤالها عن دور الأهل هنا؟
تقول .. الأم غالبا هي الشخص الأول الذي يلاحظ استعداد طفلها للتفوق في شيئ ما، بسبب مراقبتها وملازمتها له طوال الوقت.
متى تظهر الموهبة لدى الأطفال؟
ويمكن للموهبة أن تظهر في سن الطفولة أي في مرحلة ما قبل المدرسة على الأخص حيث أن اكتشاف الموهبة في سن صغير يعني أنها ستنمو بطريقة صحيحة.
كما يمكن للأم أن تكتشف موهبة طفلها في حال لاحظت عليه التصرفات والسلوكيات الآتية:
- المهارات البصرية: كتصنيف الأشياء بحيث ينسقها حسب اللون والحجم إلى مجموعات.
- -المهارات اللغوية: تعني أنه سوف يصبح قارئاً جيداً، ومتحدث لبق، وهذا يوجهه للقراءة والنقد والكتابة وتعلم اللغات بشكل سريع.
- -الذكاء التخيلي : عندما يكون للطفل خيالا واسعاً، حيث يتحدث عن أشياء لم تحدث، أناس يأتون من الفضاء وأبطال خارقون مثلا.
- -المعالجة البصرية:مثل أن يحب طفلك الرسم الحر والعبث بالألوان، بالأزرار مثلا في أي لعبة يفكها ويعيد تركيبها.
- -الاستدلال التحليلي والقدرة على الاستنتاج: أي أن طفلك يحب الألغاز، وحل الفوازير.
كيف يساهم الوالدان في تنمية مواهب أطفالهم؟
من المفترض ألا يقتصر دور الوالدان على الرعاية فقط كالأكل والشرب تغيير الملابس والتنويم، بل يتعداه إلى مساعدة عقل الصغير على النمو.
وذلك ممكن أن يتم من خلال هذه الأنشطة التي بدورها تستطيع تطوير قدرات طفلك العقلية، ومنها:
1-اللعب مع الأطفال ألعاب باستخدام اليدين، فالأطفال يتعلمون من تلك الألعاب التكرارية البسيطة التي شارك فيها بيده.
2- شراء الكتب الكبيرة ذات الصور والألوان الزاهية، اشتري له كتاب فيه رسومات كارتونية للحيوانات، وقومي بتقليد أصوات تلك الحيوانات.
3- شراء ألعاب تناسب المرحلة العمرية التي يمر بها ابنك، ليسهل عليه تركيبها ويتقدم للمستوى الأعلى في سن صغير، فالألعاب لها دور عظيم في تطوير قدرات طفلك العقلية والبدنية أيضا.
4- إذا نجحت في تعويد ابنك على النوم في مواعيد محددة و«بالمناسبة يمكنك ذلك» فسوف تقدمي خدمة كيرة لجسمه وعقله الصغيرين، فالنوم هو الفترة التي يكتسب فيها العقل خبرات اليوم كله.
واختتمت حسن حديثها لرؤية وطن موجهة نصيحة خاصة لأولياء الأمور، بضرورة ملاحظة تصرفات أطفالهم وتقويم التصرفات الخاطئة، أولا بأول، وتنمية وتطوير ودعم التصرفات الإيجابية عسى أن تأخذ شكل ومنحنى آخر في المستقبل.
شاهد .. صور الطفل الموهوب محمود
