رؤية وابداع

عاشقين

 

قلم: دینا توفیق

لم اُرد يوما أن أقع في حب شخص، لم أتمنى أن أحب وأُحب..أراني لا أحتمل

آلام العاشقين قِبل المعشوقين ،، لم أحب يوما أن أكتوي ألما من عاشقي .. ولكني

ابتليت بعشق حارق لمشاعري و فؤادي ، ذلك العشق الذي دمر حياتي كلها ، أتى

وقال أحبك أتي ورحل الفؤاد،ماذا بي؟ أحقا كان صاادقا ؟ أم أتى ليتسلى بأنثي

بريئة رقيقة كالزهور؟ تفوح منها العطور.. تشع بريقاً عند العبور، حينما قالها شُلت

نواطقي ، تصارعت الأفكار في عقلي..مال القلب لمن لا يستحق الاستمالة.. ابتدع لي استحالة التخلي والترك ألقى علىّ مزيج من عبارات الحب والعزل لم أسمع

مثلها قط، رسمني بالخط والورقة أشعرني بالشفقة علي قلبي من كل العالم الذي

لم أري منه إلا الآهات والمحن..وأوهمني أنه الوحيد في العالم الذي يشعر

بي. وفي الحقيقة أنه أتى ليتسلى بي.. أتى ليزيد الألم.. أتى ليظهر الورم في أنحاء

عقلي وقلبي.. كان ظني دائما أن الحب انعدم بموت عنتر وعبلة، أو قيس وليلى

عندما تركا الدنيا.. رُغم سماعي عن شعور الحب الذي ينتاب بعض العاشقين الذين

عاشوا حباً عميقاً أخرجهم من ظلمات الحياة إلا أنني لا اتمنى أن أقع في الحب خيفة 

من الألم ، خيفة أن يتركني عاشقي في منتصف الطريق.. خيفة أن يشتعل

في قلبي الحريق، حينما مال قلبي إليه .. ابتدعت الحجج کي آحادثه وأسمع من

حديثه المعسول.. كي يحيا القلب المقتول من ألم الدنيا.. وبعدها أصبح يتردد إلي

كل ليلة تحت ضوء القمر كي نعد النجوم سوياً. قال أنه أصبح حياً حينما أحبني ..وبعد

هذا الحب العميق الجارف تركني.. أراني كنت أعيش في وهم.. أحقا

أصبحت أعد من المجروحين.. الأن ابتعد عن أي حب قد يدمر ما تبقي

مني.. أصبحت أجلس في غرفتي استمتع ببعض قصص الحب التي لم تلحق بها الهموم.. التي لم تنهيها الغيوم.. فاسمع أحيانا عن كليوباترا ومارك أنتوني.. العشق

الذي جعل كليوباترا لا تطيق العيش بعد وفاته.. أو الملكة فيكتوريا التي كانت تكن

حباً عميقا لزوجها ألبرت الذي عندما توفي لم تظهر علي العامة لمدة ثلاث سنوات وظلت علي حدادها أربعين عاماً

حتى توفيت.. وبالرغم من النهايات التي

قد تكون غير مفرحة إلا أنني كنت استمتع بالبدايات المبهجة…كم من رجل

صادق حارب الدنيا لأجل الدنيا لأجل امرأة،امرأة يراها محور الحياة..لم نحظي

جميعنا بهذا العشق ولكن البعض يتمنى أن يعيش هذا الشعور..أما أنا فأصبحت

أحب الاستماع إلى هذه الحكايات ولا أتمنى أن أعيشها أصبحت أكتفي تماما

بذاتي.. سأظل هكذا حتي مماتي..لن يسمع أحدهم كلماتي ولا عثراتي..فلنعتزل العشق الذي قد يؤدي بقلوبنا إلى الهلاك..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا