محطات من حياة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني بذكرى رحيلها 

 

أميرة مصطفى سند

أحبت التمثيل وبرعت في الغناء منذ صغرها فهي من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربى، والتي حصلت على لقب “سندريلا الشاشة العربية”.

بخفة دمها وطلتها المميزة أستطاعت أن تدخل قلوب الجميع منذ الوهلة الأولى تمكنت من تجسيد أدوارها ببراعة.

واليوم يطل علينا ميلاد سندريلا الشاشة العربية وهي الذكرى 78 من رحيل الفنانة سعاد حسنى التي توفيت في مثل هذا اليوم.

جسدت العديد من الشخصيات وبرعت بالعديد من الأدوار فقامت بدور الفتاة الريفية وغيرها من الأدوار التي أستطاعت أن تجسد شخصيات مميزة ومتنوعة.

فخطفت الأنظار بعد تجسيدها لشخصية نعيمة بفيلم حسن ونعيمة التي يشاركها في البطولة المطرب محرم فؤاد فمخرجه هنرى بركات.

ومن ثم قدمت للشاشة العربية العديد من الأفلام كإشاعة حب، للرجال فقط، صغيرة على الحب، نادية، وشئ من العذاب وغيره من الأفلام التي برعت بها.

فلا ننسى الصوت المميز الذي مازال في أذهاننا فإستطاعت أن تدخل الإذاعة المصرية عبر ميكروفون الإذاعة فبرعت بغناء أنا سعاد أخت القمر.

تركت لنا رصيدًا فنيًا كبيرًا من الأعمال السينمائية والتليفزيونية.

فقدمت أعمال فنية مميزة وأكثرها في السينما فهي كانت مقلة في الدراما تمامًا.

وكان أغلبها خلال فترة السبعينيات والثمانينيات فقدمت خلالها أفلامًا، مثل غروب وشروق، الحب الضائع، غرباء، زوجتي والكلب، الاختيار، الناس والنيل، الحب الذي كان، الجوع، شفيقة ومتولي، عصفور الشرق، المتوحشة، أميرة حبي أنا، خلي بالك من زوزو، أين عقلي، على من نطلق الرصاص، موعد على العشاء، أهل القمة، المشبوه، الكرنك والدرجة الثالثة.

قدمت سعاد حسني خلال هذه الفترة الأخيرة فيلمًا واحدًا فقط هو “الراعي والنساء” ثم توقفت بعدها عن العمل الفني، بعد أن داهمها المرض وآلام العمود الفقري وسافرت في رحلت علاج طويلة بدأت في فرنسا وانتهت بوفاتها في إنجلترا.

بالرغم من ابتعاد سعاد حسني عن الأضواء والشهرة وبدئها رحلة علاجها إلا أنها قدمت عدة حفلات على مسارح أوروبا للجاليات المصرية والعربية هناك، بهدف جمع التبرعات لصالح ضاحيا زلزال أكتوبر 1992، الذي وقع في مصر مخلفًا العديد من الضحايا والمصابين.

وكانت قد قررت إدارة المهرجان برئاسة النجم حسين فهمي، تكريم سعاد حسني تقديرًا لعطائها الفني الطويل لكنها لم تتمكن من الحضور.

فقامت بإرسال شريط صوتي لإدارة المهرجان شكرتهم خلالها على تركيمهم لها، متمنية أن تسترد عافيتها حتى تعود للفن من جديد وتقدم أعمالًا جديدة تسعد بها.

وفي لقاء تليفزيوني نادر جمع الفنانة سعاد حسنى بالفنانة ميرفت أمين أثناء عمل الأخيرة كمذيعة على شاشة التليفزيون المصري من خلال برنامج “سينما القاهرة”، وتحدثت السندريلا خلال اللقاء على تكريمها وحصولها على جائزة احسن ممثلة عن فيلم “شروق وغروب”، كما تحدثت عن أعمالها الجديدة وكيف تختار نوعية أفلامها التي تقدمها على شاشة السينما المصرية.

وما لفت المشاهدين لهذا اللقاء النادر هو توجيه سؤال شخصى ومحرج من الفنانة ميرفت أمين للفنانة الكبيرة سعاد حسنى، وهو نفس التوقيت التي كانت متزوجة من الفنان على بدرخان وقتها حيث قالت لها، مش ناوية تبقى أم قريب، لترد عليها ويسيطر على وجهها الاحراج، “ناوية ان شاء الله بس لما ربنا يريد”.

وتحدث عنها الكثير نجوم كبار وشباب نجوم من جيلها وغير جيلها فأخذها الكثير مثل قوي حتى يتعلما منها التمثيل فكانت رمز مهم وقوي في عالم الفن.

وكانت الفنانة القديرة سعاد حسني بأنها ستعود إلى الفن وستقدم أعمالاً جديدة ولكن يشاء القدر وترحل عن عالمنا يوم 21 يونيو عام 2001 بعد سقوطها من شرفة شقتها بالدور السادس ببناية ستيوارت تاور بالعاصمة الإنجليزية لندن، ومازال لغز رحيلها لغزاً حتى الآن.