التنمية المستدامة
كتبت/ ناهد السروجى
منذ القدم وعلاقة الإنسان مع البيئة علاقة شد وجذب حيث إن البيئة هي المكان الذى يعيش الإنسان فيه،يؤثر فيه ويتأثر به، فكان الإنسان في البداية، لا يحتاج غير مأكل، وملبس ومسكن لمحاولة حماية نفسه من الظواهر الطبيعية ،من رياح أو أعاصير، ولكن مع الوقت إزداد أعداد البشرية وأصبحت الإحتياجات أكثر ،فبعد إن كانت البيئة هي المتحكمه،فبدأ الإنسان يستخدم عقله ويتحكم في البيئة لتلبية إحتياجاته،فنتج عن ذلك مخاطر لم يدركها الإنسان إلا بعد وقوعها ،فزاد التكدس السكاني ، وزاد التلوث حتى أصبح إنتشار الأمراض والأوبئة يهدد الإنسان نفسه .
كما جعل الإنسان يفكر في سبيل لإنقاذ نفسه ،حتى ظهر مفهوما حديثا تتبناه منظمات عالمية وهو التنمية المستدامة وهي عملية نهوض شاملة، أو جزئية ،تهدف إلى تطوير ونمو الوضع الإنساني إلى أعلى درجة من الإستقرار بما يتناسب مع متطلباته ،وإمكانياته المادية، والإجتماعية، والثقافية وتعتبر هي الهدف الأسمى الذى يسعى لتحقيقه .
وضعت الأمم المتحدة برنامج للعمل على النهوض بالدول النامية وتحقيق عملية التنمية المستدامة بصورة عادلة .
الأغراض والأهداف هي :
1-القضاء على الفقر بكل أشكاله.
2-العمل على توفير الأمن الغذائي للجميع.
3-تحسين المستوى الصحي لجميع الأفراد.
4-الإرتقاء بالمستوى التعليمي.
5-تحقيق أهداف ومبادئ حقوق الإنسان.
6-تحسين خدمات الصرف الصحي .
7-تحسين خدمات الكهرباء والإعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء.
8-تحقيق نمو إقتصادي وتكنولوجي مع خلق فرص عمل تستوعب الزيادة المستمرة للسكان.
9-تعزيز البحث العلمي لخلق جو من الإبتكار والإبداع.
10-تقليل الفجوة في الأجور وتحديد الحد الأدني للأجور.
11-إعادة توزيع الهيكل البشري في جميع المناطق مع توفير سبل المعيشة المناسبة لهم .
12-تحسين طرق إستخدمنا للموارد الطبيعية المتاحة.
13-العمل على الحد من الأضرار الناجمة عن الظواهر الطبيعية.
14-حماية المسطحات البحرية والساحلية من آثار التلوث .
15-الحفاظ على المساحة الزراعية، ومحاولة زيادتها.
16-التعاون بين الدول المتقدمة والدول النامية عن طريق توفير المساعدات ،سواء كانت مادية، أو فكرية، أو معنوية .
عام 2019 بدأت مصر مرحلة جديدة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى تبنى فكرة التنمية المستدامة تحت شعار مبادرة حياة كريمة ووضع خطة تنموية للنهوض بالبلاد.
أهم أهداف المبادرة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر :
أولا:تحسين مستوى المواطن المصري للحد من الفقر فقد قام السيسي بداية بالتنسيق مع صندوق البنك الدولي ،وتحرير سعر الصرف لمحاولة ضبط المالية ،رفع الدعم من على بعض الخدمات لعمل بعض الوفرة للتخفيف من حدة الإجراءات التى يلزمها الإصلاح ،تحسين البنية التحتية،وتحسين المستوى الصحي بعمل التأمين الصحي الشامل .
ثانيا: تحقيق المساواة بين جميع المواطنين بصرف النظر عن الجنس أو الدين ،فمنذ تولي السيسي الحكم أعطى المرأة الكثير من الدعم وأكد على دورها في تحقيق التنمية ،وتم تعديل عدد من البنود في القانون للحد من العنف ضد المرأة .
ثالثا: الأرتقاء والنمو الإقتصادي لتحقيق الإستدامة المالية، فبدأ بتحويل الإقتصاد إلى إقتصاد رقمي.
رابعا:الإهتمام بالبحث العلمي وتنمية القدرة الإبداعية،فأصدر السيسي أوامره لوزارة التعليم العالي بتطوير المراكز البحثية، وتطوير منظومة البحث العلمي، فمن خلال قاعدة البيانات الدولية إن مصر خلال عام 2020 تم نشر 32ألف بحث علمي .
خامسا: الحفاظ على النظام البيئي ،وقد لاحظنا ذلك من خلال القرارات التى إتخذها السيسي بشأن البناء على الأرض الزراعية، كما أكد على أهمية الإستثمار الزراعي لتحقيق الإكتفاء الذاتي .
سادسا:رفع كفاءة الأجهزة الحكومية ،وتعزيز فكرة الجميع سواء أمام القانون ،فقد نجح جهاز الرقابة الإدارية من ضبط ورفع الكفاءة داخل جميع المؤسسات .
سابعا:تحقيق الأمن والأمان للمواطنين ومكافحة الإرهاب.
ثامنا:تعزيز مكانة مصر إقليميا ودوليا ،ما قام به السيسي فى هذا الشأن كثير من معاهدات ومؤتمرات ،بالإضافة إلى ما قام به من دعم لمعظم الدول عن طريق إرسال قوافل دعم أو مساعدة في أزماتهم.
