مقالات

“سنب كاي” محارب الهكسوس الاول

 

ميرنا محمد

ليس بغريب أن الحضارة المصرية القديمة هي اکثرالحضارات بحثا عند علماء الآثار و عند الناس بصفة عامةو شغف كل الجنسيات بالبحث و القراءةعن تلك الحضارةالعظيمة فالقدماء المصريين صنعوا حضارة امتدت الاف السنين و تركوا الكثير من الاثار المصرية التي مازالت تبهر كل الناس و كل محبي التاريخ و الحضارات .

من هو “سنب كاي”

سنب كاي” هو اسم ملك لم يكن معروفاً للمؤرخين والأثريين من قبل، وهو الملك “سنب كاي” الذي يُعتقد أنه حكم مصر في القرن السابع عشر قبل الميلاد. قبل نحو 37 قرنا قتل في معركة حربية مع الهكسوس الغزاة. كشفت بعثة أثرية عن مقبرة هذا الملك في منطقة “أبيدوس”، بمحافظة سوهاج، في صعيد مصر. أن البعثة وجدت اسمه “سنب كاي”، منقوشاً بالكتابات الهيروغليفية داخل خرطوش ملكي، مؤكداً أن هذا الاسم يظهر لأول مرة في التاريخ المصري القديم.

سنب كاي
سنب كاي

واكدت دراسة على الهيكل العظمي للملك توصلت إلى تعرضه “لهجوم شرس” وإصابته بثمانية عشر جرحا منها قطوع رأسية بقدميه وأسفل ظهره وعدة ضربات بالجمجمة.

أن واقعة وفاة الملك كانت قاسية إلى درجة كبيرة، فالضربات الظاهرة بالجمجمة تحديدا توضح قياسات الفؤوس المستخدمة في تلك المعركة والتي تميز بها عصر الانتقال الثاني إن الملك قتل على مسافة كبيرة من مقر إقامته إذ “يبدو أنه حنط بعد فترة كبيرة من وفاته” ورجحت أنه كان يمتطي جوادا أو عجلة حربية حينما سقط قتيلا حيث بدأ مهاجموه بضربه في أسفل الظهر ثم ضربه على كاحليه ثم قدميه حتى أسقطوه وتمكنوا “من القضاء عليه من خلال ضربات فؤوسهم المتتالية على الجمجمة.”

أن الدراسات أفادت بوفاة الملك “سنب كاي” بين سن 35 و49عاما “على أكثر تقدير” وأن طوله تراوح بين 172 و182 سنتيمترا أنه بالرغم من عدم شيوع استخدام الخيول في القتال فإن “المصريين أظهروا كفاءتهم في ركوب الخيل أثناء عصر الانتقال الثاني حتى قبل التطور الكامل لتقنية العجلة الحربية في مصر القديمة”.

أسرة أبيدوس

أنه من المرجح أن “سنب كاي” هو أحد ملوك أسرة “أبيدوس”، التي حكمت مصر خلال عصر “الانتقال الثاني”عندما كانت مصر مقسمة إلى ممالك محلية. بدأ عصر الانتقال الثاني نحو عام 1786 قبل الميلاد واستمر حتى عام 1567 قبل الميلاد وشهد غزو الهكسوس لمصر حتى تمكن أحمس الأول من تكوين جيش وطني وطردهم وأسس الأسرة الثامنة عشرة (1567-1320 قبل الميلاد) أسرة أبيدوس”، التي حكمت مصر خلال تلك “الفترة العصيبة، كما يساعد على معرفة التسلسل التاريخي لملوك هذه الأسرة.” أن فترة حكم الملك يكتنفها الغموض، لعدم توافر أية معلومات عنها، حتى تم الكشف عن مقبرته كما أن تواضع حجم المقبرة يدل على تدهور الحالة الاقتصادية في تلك الفترة.

مقبرة أبيدوس

وقد تم العثور على بقايا الهيكل العظمي للملك في “حالة سيئة”، داخل بقايا تابوت خشبي، ولم يتم العثور على أي أثاث جنائزي بالمقبرة. أن الدراسات المستقبلية إذا أثبتت أنه قتل في معركة سيكون “أول الملوك الأبطال الذين قتلوا في سبيل تحرير مصر من الهكسوس.”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا