أخبار الفن

الشيطان أجبرني على فعل ذلك

بقلم الكاتب: عبدالعزيز مصطفي

الشيطان أجبرني على فعل ذلك .. بتلك الكلمات المرعبة كانت هي سبيل شاب بالعام ١٩٨١ بأميركا لدفاع عن نفسه أمام هيئة المحلفين و القاضية لدفاع عن السبب وراء ارتكابة لجريمة قتل من الدرجة الأولي و بنفس تلك الجملة كانت أفتتاحية فيلم The Conjuring 3 و لتلك الجملة المرعبة ذات الدلالة لهذا الموضوع الغامض
بدأت ليلة رعب طويلة قضاها كل محبى أفلام الرعب أو المتأثرين بتلك النوعية من الأفلام و لكن الأمر دايمآ مختلف بعد مشاهدة الفيلم الأخير من السلسلة الأشهر The Conjuring با الأيام الماضية و التي كانت بالتزامن مع طرحة المنتظر عبر منصات المشاهدة المخصصة له ، و بعض دور العرض في عدة دول حول العالم و قد حقق الفيلم نسبة مشاهدة مهولة في الأيام الأولي لعرضة و تباينت الأراء حولة و مع كل ذلك أصبح الفيلم هو حديث الساعة على مواقع التواصل الإجتماعى فيس بوك و تويتر، و تليجرام
حيث تبادل رواد المواقع صور وكوميكسات كوميدية تسخر من شدة الرعب الذي يلقاه كل من تابع السلسة حتي الأن و كل تلك الكوميكسات و البوستات تتعلق بالفيلم والجو المرعب الذى صاحبه أثناء وبعد مشاهدة الفيلم المطروح اخيرا و الذي يعد الجزء الثامن من العالم الخاص بالشركة و الثالث من حيث التسلسل الزمني لأبطال الأحداث الحقيقين ..

حكاية الزوجين إدوارد وارن

وقد تتفاجئ حقا عند مشاهدتك لتلك السلسلة السينمائية حين تعلم بأن تلك القصة و الأحداث والأبطال لم تكن و لم يكونوا يوماً درباً من الخيال بل هى تجسيد واقعى و حقيقي لأحداث حدثت بالفعل لقصة حقيقية وقعت فى خمسينيات القرن الماضى، وأن الزوجان وارن اللذان قاما بطرد الأشباح من المنزل فى الفيلم الشهير هما تجسيد لقصة زوجان حقيقيان كان مهتمان بمجال طرد الأشباح والتحقيق الروحانى ولديهما متحف يضم عدة أدوات والقطع الأثرية الغامضة جمعوها خلال سنوات عملهم بهذا المجال.

الزوجين إدوارد وارن و لورين في الفيلم
وتعود قصة الزوجين إدوارد وارن و لورين مطاردين الظواهر الغريبة ، إلى بدايات العشرينات من القرن الماضى، حين ولد إدوارد فى عام 1926 وقيل أنه عاش طفولته فى إحدى المنازل المسكونة بالأشباح، ولكن والده لم يكن يؤمن بوجود الأشباح ويؤمن فقط بأن لكل شيئ تفسير علمى ومنطقى وظل ينكر ما يحدث داخل المنزل، مما دفع ابنه إدوارد الى الاهتمام بالأمور الروحانية فى حياته ليثبت لوالده أنه لا يتخيل أمور غير موجودة وحين بلغ إدوارد الزوج بالأحداث عامة السادس عشر التقى حبيبتة و زوجتة لورين، ثم ما لبث ان قام بالتطوع فى البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية ، وبعد الحرب عاد لوطنهم وتزوج لورين وفى البداية عمل كرسام وازداد اهتمامه فى تلك الفترة بالتحقيقات الروحانية ، وكان يبادروا بالذهاب الى أى مكان قيل عنه أنه ممسوس ويصطحب مع زوجته التى اكتشفت فيما بعد قدرتها الهائلة على الاحساس لوجود الأشباح وقدرتها على التواصل معهم. ومن هنا بدأت قصتهما وبدؤا فى التجول العالم لمطاردة الأشباح و يستخدمون أحداث التقيناها تفى ذلك الوقت للمساعدة فى ذلك الأمر، حتى فى عام 1952 قاما بتدشين نيوانجلاند للبحوث النفسية الخارقة لمساعدة المتضررين نفسياً من الأشباح والجن ، ووفقاً لموقعهما يقولون أنهما حققا معا فى المأت من قضايا خاصة بالأشباح فى حياتهم ودربوا أشخاصاً أخرين على هذا النوع من التحقيقات الخاصة ..
وخلال مسيرتهما الشيقة و الممتعه فى مطاردة الجن والأشباح، أقاما متحفاً فى منزلهما جمعا فيه كل الأدوات والأشياء التى عثروا عليها أثناء التحقيق فى وقائع المس واللبس والأشباح ، من دومى مسكونة او كيل انها كذلك وأصنام لممارسين السحر الاسود وتماثيل غريبة ط وقطع أثرية غامضة وأسموه متحف الغيبيات و مازال قائم حتي الأن .

المتحف الذي يجمع الدمي ومقتنيات طرد الاشباح والزوجين إدوارد وارن و لورين الحقيقين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا