مقالات

الإمارات قصة نجاح ملهمة .. فخور كوني أنتمي إليها

 

طالب غلوم طالب

كاتب وباحث إماراتي

أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة  أنها تتقدم نحو المستقبل بخطى واثقة وبتفاعل مستمر مع مسارات العلم والتقنيات الحديثة .

كيف لا  وهي دولة  السلام و التسامح و استشراف المستقبل  ومعانقة الفضاء الخارجي والريادة في المؤشرات العالمية

كما أنها أرض الفرص والأفكار الخلاقة والمبادرات البنّاءة، وقصّة نجاح ملهمة  عالميّة لا تنتهي فصولها وأحداثها  ، لذا تتوحد مشاعر الإماراتيين بالفخر والعزة  لما حقّقه قادة  دولة الإمارات من سمعة طيبة لدى جميع شعوب العالم ، والتي تتجسد في المحبة الكبيرة لهؤلاء القادة العظام ، و في محبة الناس من مختلف الشعوب للإماراتيين ،  ويستشعرها كل إماراتيّ يتعامل مع شخصيات متنوعة ينتمون لأقطار مختلفة  فحين يعرف الناس بأنك إماراتيّ يزداد ترحيبهم وحفاوتهم بك وهذا مرجعه سياسة الحب والعطاء للجميع التي أرساها  الآباء المؤسسون و قامت عليها الدولة منذ بزوغ دولة الاتحاد  عام 1971 إلى وقتنا هذا ، فأنا فخور بشدّة  بأني إماراتيّ ومن دواعي هذا الفخر :

أولاً : قيادة ملتزمة بتقديم أداء مستقبلي استثنائي لا نظير له :

فقادة دولة الإمارات  المؤسسون والحاليون قدّموا نموذجاً فريداً للقيادة الاستثنائية الملهمة ، فهم  لا يكتفون  بما يخلقون  من إنجازات بهدف تحسين نوعية الحياة للشعب الإماراتي  بل يضعون الإنسان الإماراتيّ على رأس أولوياتهم كما يبحثون دائماً عن فرص التوفيق بين النتائج الاقتصادية والاجتماعية لتصل الدولة  إلى الريادة العالمية، و تضع دائماً نصب عينيها استشراف المستقبل لتجعل من دولة  الإمارات  العربية المتحدة نموذجاً  دولياً رائعاً يستحق التأمل ، وهو ما جعل الشعب توّاقاً للمشاركة في كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن وليس أدل على ذلك من مشاركة الشعب الإماراتيّ في التخطيط للخمسين عاماً القادمة  وطرح الأفكار والمبادرات التي حظيت من القادة  بالتجاوب العملي من خلال تلقيها ، وتشكيل فرق عمل لدراستها كتبادل فكريّ ومعرفيّ بين القادة وأفراد الشعب بل والمقيمين لأن القيادة لدينا ملتزمة بإسعاد كل من يعيش على أرض الدولة ، بل الإنسان أينما حل ووجد .

ثانياً : اتحاد الإرادة والتلاحم الوطني :

استقى قادة الإمارات رؤيتهم الحضاريّة في نظام تشكيل الدولة من معين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه ، لذا فهم يعملون على دعم الانسجام الداخلي والتماسك والتلاحم الوطني بين أبناء الشعب الإماراتي من خلال توحيد رؤاهم ورؤيتهم الإنسانية  التي ترتكز على الدين والأصالة والموروث  الإماراتي الأصيل وفكر وأعمال الشيخ زايد ، وتوحيد الإرادات وتضافر الجهود لإحداث تغيير حقيقي وملموس لاتخاذ القرارات التي تجعل الدولة تتجاوز حدود  الممكن إلى آفاق اللا مستحيل وتحت راية التفاني والتضحية ليمضي هذا الوطن بخطوات واثقة إلى المستقبل

ثالثاً  : الريادة الفضائيّة الإماراتيّة :

بدأت دولة الإمارات  العربية المتحدة من الصحراء القاحلة إلى امتلاك أكبر قطاع فضائيّ فعّال في منطقة الشرق الأوسط يسعى لتنفيذ استراتيجية وطنيّة بحلول عام 2030م تهدف إلى دعم الابتكارات العلمية والتقدم التقني الفضائي والتنمية المستدامة في الدولة  ودعم صناعة الفضاء بمختلف تقنياته وتطبيقاته ،  ومن ثم بناء اقتصاد إماراتي قائم على المعرفة والعلوم لتحقيق الإنجازات التي تكرس ريادة  دولة الإمارات العربية المتحدة  في علوم الفضاء واستكشافه  وترسيخ دور الدولة  ومكانتها إقليمياً وعالمياً

رابعاً : دعم منظومة قيمية تعكس أصالة المجتمع الإماراتي :

يمثل البُعد الإنساني ركناً أساسياً في سياسة دولة  الإمارات  العربية المتحدة بصورة عامة لذا فهي تسعى دائماً إلى دعم القيم الثقافية التي عرف بها الشعب الإماراتي وورثها عن أجداده ، إذ تضمهم منظومة قيمية واحدة تنبع منها الأخلاق التي يتميز بها و هي تدعو إلى التسامح والسعادة   باعتبار أن التسامح سمة من السمات القيمية المتعددة التي يتميز بها الشعب الإماراتي .

استطاعت القيادة الإماراتية الرشيدة أن تجسد هذه السمة القيمية لمد جسور التواصل الثقافي بين شعوب العالم لخلق بيئة قائمة على احترام وتقبل الآخر لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة  عاصمة عالمية للتسامح ، كما أن السعادة في الدولة  أصبحت أسلوب حياة ومفردات معيشية وأسلوب تعامل راق ومتحضر، فالسعادة ليست شعاراً وإنما واقع معاش وليس أدل على ذلك من تصدر الدولة  المرتبة الأولى في مؤشر السعادة العالمي لعام 2020م للعام السادس على التوالي

وفي هذا الإطار فإن القيادات الإماراتية تعمل بمنهجية تنموية تخلو عناصرها من مفهوم المستحيل

هذه المنهجية التي استلهمها قادة الإمارات من نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسين في بناء دولة الإمارات ليرسمون ببراعة وفكر وأسلوب مميز معالم المستقبل، لبلوغ أقصى مستويات الإنتاجية والإبداعية

خامساً : الريادة الإماراتيّة في المؤشرات العالمية :

تسعى القيادة الإماراتية إلى بذل الجهود الحثيثة لتحقيق الريادة العالمية في كافة المجالات الاقتصادية والصحيّة والاجتماعيّة فقد استطاعت دولة الإمارات  العربيّة المتحدة أن تتصدر المرتبة الأولى إقليمياً في (10) مؤشرات عالمية خلال عام 2020م فهي في مقدمة الدول الأكثر تنافسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، كما أنها في مقدمة الدول الخليجية والعربية في مؤشر الخدمات الذكية ، وفي مقدمة منطقة الشرق الأوسط في مؤشر البنية التحتية والاتصالات ، وفي المرتبة الأولى إقليمياً وعالمياً في مؤشر نسبة الشعور بالأمان ، والمركز الأول عربياً في مؤشر السعادة العالمي ، وتتصدر دول الشرق الأوسط في مؤشر سيادة القانون ، وفي المرتبة الأولى عربياً في مؤشر الاستجابة لجائحة كورونا ، ـ وفي المركز الأول عربياً في تصنيف أفضل الأنظمة التعليميّة ، وتقدمت إقليمياً في مؤشر الثقة في الاستثمار المباشر ، وفي المرتبة الأولى إقليمياً في مؤشر القوّة الناعمة

هذه الأسباب وغيرها الكثير :  تجعلني فخوراً بانتمائي لدولة تمكّنت قيادتها الاستثنائية في فترة قصيرة من تحقيق الرخاء لشعبها لتغدو نموذجاً عالمياً يحتذى  في التسامح والسعادة ونوعية الحياة والأمن والأمان والسلام الاجتماعيّ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا