رؤية وابداع

“شاطئ الذكريات”

بِقلم: جهاد سعيد
 
فتحت الدرج الأول من مكتبتي الخاصة بعفويةٍ تامة إذ فجاةً وجدت كُل شيء يخصني من الماضي، لأنني كنتُ أحبُ أن أحتفظ بكل شيء مهما كان،
كان أول المحفوظات الذي وقعت عليه يدي هو ظرف ورقي مليء بالمراسيل من أصدقائي أو بالأحرىٰ أعزّ أصدقائي”لكنهم كانوا” نظرت أسفل أول مرسال ألتقطه بيدي وجدته منذ ستة أعوام! الذكريات هُنا وهم ليس لهم وجود، تغيرت المكانات، وحلّ البُعد والجفاء،
بعثرت الدرج رأسًا على عقب ووجدت أنني كنت أحتفظ بأي شيء مثلًا ورقة شُوكولا من إحدىٰ صديقاتي، قلم جميل شحَ حبرهُ، قصائص من الورق صنعتها منذ عدة سنوات، ورقة صغيرة مقطوعة من كشكول دراسي إحداهن كتبت فيها شيئًا لي أثناء جلستنا في مجلس درس ما أثناء الثانوية، ورق امتحانات من المرحلة الثانوية بدرجاتها وبإهداء من المُدرسين أعلاها، شهادات تقدير من فترة الابتدائية التي قد أهدتني بها إحدىٰ مُعلماتي لتفوقي في كل المواد الدراسية،
تمر الأعوام ونحنُ هُنا، ولم يبقَ لنا شيء من الماضي سوىٰ أشياء كلما نظرنا إليها قلوبنا تتألم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا