مقالات

متى تضع حدودا حين يتدخل الأهل في تربية أبنائك ؟

كتبت: إيناس موسي

 

أزمة التربية واختلاف الأجيال.

ضحايا صراعات الحب الأسري.

 

أثر التدخل فى التربية من الآخرين على شخصية الطفل.

 

يواجه العالم بأسره صراعات عديدة في شتي المجالات ولاشك أن هناك العديد من تلك الصراعات قائم على الفرد بدوره عامل مؤثر في ذلك المجتمع الكبير،ولعل إحدى هذه الصراعات تكمن في التنشئة الاجتماعية للفرد فهي عامل مؤثر سواء بالإيجاب أو بالسلب على شخصية الفرد وإن كنا نتحدث تحديدا عن هذا الكائن الصغير الذي تتشكل شخصيته وتتكون بالمؤثرات الخارجية والداخلية والتربية أيضا.فكيف ينشأ هولاء الصغار تنشئة صحيحة وكيف يتأثرون بكل العوامل المحيطة سلبا أو إيجابا .نتطرق هنا لمعرفة التفاصيل وكيفية المواجهة لحجم التدخل من الأهل فى تربية أبنائنا ..

 

متى تضع حدودا حين يتدخل الأهل في تربية أبنائك ؟
متى تضع حدودا حين يتدخل الأهل في تربية أبنائك ؟

للمزيد من المقالات أضغط هنا

أزمة التربية واختلاف الأجيال.

 

تعد التربية السليمة للطفل إحدى العوامل الهامة لنجاح الأسرة ومن ثم المجتمع بأسره ولقد اختلفت التربية باختلاف الأجيال واختلاف الزمان طبقا للمستحدثات المجتمعية ومايطرأ من تطور كان له أثر بالغ على ما يتعلمه الطفل.

ونرى أيضا أثر المعتقدات والموروثات فى تنشئة الطفل،ولعل مانسميه بتسليم الأدوار ونقل الخبرات من جيل إلى جيل الجدة والجد ثم الأم والأب تتوالى الأجيال بالنصائح ونقل كل ما تعلموه إلى الأبناء .وتتفاقم المشكلة وتصل إلى ذروتها عندما يحدث التصادم الأسري طبقا لما تراه بعض الأسر من أساليب حديثة للتربية كما يظنون وفقا لتطور المجتمع هنا تصارع الأجيال والأفكار مما يؤثر على حدوث خلل وتشويش فى التفكير الصحيح وتظهر المشاكل بسبب التعارض بين الفكر القديم والحديث فى تربية الأبناء.

 

ضحايا صراعات الحب الأسري.

 

الطفل هو ذلك الكائن الصغير الذى تتمناه كل أسرة ويسعد بقدومه إلى الحياة جميع الأفراد سواء أم ، أب ، جد ،جدة وغيرهم من أفراد العائلة .ولعل ذلك الحب الذي تفرضه العلاقات الأسرية ومدى ارتباط الأسرة بذلك الطفل الصغير هو سلاح ذو حدين حيث شعور الطفل بالأمن والأمان وسط أسرة تحبه وتمده بالطاقة الكافية من الشعور بالرغبة فيه على عكس أن الإفراط فى ذلك الحب يؤدي إلى تدخل بعض أفراد الأسرة فى تربية الطفل مما يؤدي إلى مشاكل لا حصر لها

حيث الغضب الذي قد ينتاب الوالدين من تدخل الأهل وقد يتطور إلى خلافات تؤثر بدورها على تذبذب الطفل وتشتت تفكيره ومن ثم تشكيل شخصيته بشكل غير سوي حيث بيئة تضخ المشاكل فلا نتيجة سوى خلل يدفع ثمنه الأبناء.

 

أثر التدخل فى التربية من الآخرين على شخصية الطفل.

 

ولما كان التدخل بشكل غير مرضي من قبل الأهل للوالدين فى تربية أبنائهم حيث التدخل الزائد الذي يتعارض مع إرادة ومبدأ الآباء في خصوصية التربية لأبنائهم كان لزاما أن يحين الوقت لوضع حدود لهذا التدخل خاصةً إذا وصل الأمر إلى أزمة غير مقبولة.لا أحد يحب أن يتدخل الآخرون في حياته، لكن هناك أشخاص يمكننا الوثوق بهم، فنحن نعرف جيدًا أن نصائحهم معتمدة على أساس علمي سليم واطلاع جيد، فيمكننا اعتبارهم مجموعة الدعم النفسي الخاصة ، وفي النهاية، سيكون في حرية التصرّف مع الطفل، ولن يسمح لأحد أيًا كان شخصه أو درجة قرابته، أن يفرض سيطرته عليكِ وعلى أسرتك.

ومن جهة أخرى يمكننا مجابهة هذا التدخل غير المرغوب فيه بشكل لائق كالرد بأسلوب ذكي حتى لا نجرح من يتحدث ويتدخل يمكن أن نستمع ولا ننفذ ما نسمع وذلك تجنبا للحوارات الطويلة والمناقشات غير المقبولة،ليكن كل الحرص والحذر من التعامل مع الأهل وخصوصا ذوي الدرجات الأولى من القرابة فمجابهتهم بالردود تحتاج إلى فن في التعامل يجب إتقانه.

 

ومن هنا نجد أن الهدف الأساسي الذي تسعى له جميع الأسر هو تقديم ذلك الطفل للمجتمع أباً عظيما وأماً فاضلة ذوي أخلاقيات حسنة وطباع سوية نافعين لمجتمعهم رافعين رؤوس آبائهم إلى عنان السماء أن صلحت تربيتهم ،علبنا كل البعد عن تدخلات الأهل أتى قد يفسد أحيانا تلك النبتة الطيبة

وإن كان أخذ الحق حرفة مقبولة فالرد الطيب ومواجهة المشكلات فن لكل أسرة مسؤولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا