ياسمين المسلم : ست دعائم و محاور يقوم عليها المخطوط العربي
كتب- أمير أبورفاعي
في إجابة لها عن سؤال رؤية وطن ماهي مجالات دراسة المخطوط العربي ؟ أو بعبارة أخرى ما حدود علم المخطوط العربي؟ قالت الباحثة الأثرية ياسمين حسين المسلم ،
يقول جان جاست ويتكلم :” ويعرف علم المخطوطات في بعض الأحيان بأنه الدراسة المختصة بتناول جميع جوانب المخطوطة باستثناء محتواها . كما يوصف بأنه ذلك العلم الذي يركز كليا من الخصائص المادية للكتاب المخطوط باليد وهذه تعاريف مفيده إلا أنها مسرفة في التبسيط”
و أضافت ياسمين المسلم ،
وفي تقديري أن علم المخطوط العربي يقوم علي دعائم ست ويدخل تحت مظلته ستة موضوعات أو محاور أساسية هي
(١) تاريخ المخطوط منذ بداياته الأولي حتي ظهور الطباعه اقول نجم المخطوطات
(٢) المخطوط كوعاء من أوعية المعلومات،واعني ذلك الكيان المادي المخطوط أو ما اصطلح علي تسميته مؤخرا بعلم الكوديكولوجيا والتعامل مع المخطوط كوعاء للمعلومات يشمل الحديث عن المادة التي يكتب عليها والأدوات التي يكتب بها من اقلام و أحبار والخطوط التي يكتب بها المخطوط والحليات والزخارف والصور التي تضمها تلك المخطوطات ،والجلود و زخرفتها
(٣) تقييم المخطوطات ومعايير هذا التقييم يدخل في هذا الموضوع توثيق النسخ المخطوطة ومظاهره المتعددة كالتملكات والسماعات والإجازات فهذه الأنماط المختلفة تعد عناصر أساسية للحكم علي صحة المخطوط وتقدير قيمته
(٤) الحفظ والصيانة وأساليب التعقيم والترميم والتصوير . وبعبارة أخري كيف نحمي ما وصلنا من المخطوطات وتجنبها عوامل البلي والفساد ،وكيف تتيح هذه المخطوطات في أشكال يسهل التعامل معها والاستفادة منها دون أن يكون لذلك اي أثر سلبي علي الأصول المخطوطة
(٥) الفهرسة والظبط البيلوجرافي . ويدخل تحت هذا الموضوع تقنيات فهرسة المخطوط ومشكلات الفهرسة، وفهارس المخطوطات العربية في العالم، وأدوات حصر تلك المخطوطات
(٦) التحقيق والنشر . ويشمل بدايات التحقيق علي ايدي علماء الحديث ومناهج العلماء المحدثين من العرب والمستشرقين ،وخطوط التحقيق ومراحله والأدوات التي يستعين بها المحقق علي أداء عملية التحقيق .
وتلك محاور السته ،او الخيوط أساسية يمكن أن نشكل منها نسيج علم المخطوطات العربي.
