دلوعة السينما في ذكرى رحيلها وارتداء الحجاب .. الذهبية “شادية”

 

يسرا محمد سعد

 

• معبودة الجماهير في ذكرى وفاتها عشقت الغناء.

• الزوجة 13.. شادية في ذكرى رحيلها لا تسألني من أنا.

 

حبيبة الملايين ومعبودة الجماهير التى غابت بجسدها ولكنها فى قلوب الجميع وستبقى قمرا مهما طال الوقت، لا يغيب أبدآ، عن سماع صوتها العذب تشعر بالدفء تنشر فى قلوب جمهورها الذي لا حصر له، بهجة السرور فيكفى أن ترى صورتها فقط على الشاشات الصغيره ينتشر نورها، تمتلكك السعادة ، كما أطلقوا عليها لقب دلوعة السينما.

عن ظهورها في أي عمل تهل بنورها كالقمر المضيئ فى رحاب الفن، لتأسر القلوب وتعيش فى خيال ووجدان عاشقي شادية وتبقى حاضرة حتى وإن آثرت البعد أوغيبها الموت.

فاطمة أحمد كمال الدين شاكر التي عرفت بالفنانة الكبيرة شادية.

وُلدت الفنانة شادية عام 1931 في محافظة الشرقية كان لديها خمسة إخوةٍ وأخوات يذكر أنها من أصول تركية.

أحبت شادية الفن و الغناء منذ نعومة أظفارها وشُجعت على متابعة الموسيقى في مرحلة الابتدائية، وفي عمر الخامسة عشر بدأت مشوارها الفنى في عالم التمثيل والغناء واعتُبرت صوت مصر في أوقات كثيره وخصوصًا أيام الحرب وكانت مشهورةً بأغانيها الوطنية مثل “يا حبيبتي يا مصر” التي لم تؤدى إلى الآن بنفس الحماس.

شاهدت شادية نجاح كبير ومتميز في الفترة بين الخمسينيات والستينيات لعبت كثير من الأدوار، وحققت نجاحًا باهرا في الأفلام السينمائية منها الدرامية والرومانسية والكوميدية والمسرحيات ، ورغم ذلك تعتبر موهبتها الغنائية وصوتها العذب هو مفتاح وصولها إلى الشهرة الكبيرة التي حصلت عليها لتصبح واحدةً من أهم نجوم السينما المصرية بل وفي الوطن العربي كله.

مثلت شادية فيما يزيد عن المائة فيلم تقريبًا وتألقت في أكثر من ثلاثين فيلم مع الممثل العبقري كمال الشناوي، وغنت برفقة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش برعت في تمثيل أدوار كثير من عمالقة الفن و من أشهر أعمالها مثل “معبودة الجماهير” كما ظهرت مع الفنانة القديرة مع فاتن حمامة في “موعد مع الحياة” المرأة المجهولة الأفلام كـ “اللص والكلاب” وشاركت بمجموعةٍ من الأفلام الكوميدية نذكر منها “الزوجة رقم 13” مع الفنان الكبير رشدي أباظة و”مراتي مدير عام مع الفنان صلاح ذو الفقار.

رؤية وطن

على الرغم من الطابع الرومانسي في معظم أعمالها “الطريق”. أما عن مشاركاتها المسرحية فاقتصرت على مسرحية “ريا وسكينة” مع الفنانة سهير البابلي وعبد المنعم مبدبولي وأحمد بدير وأخرج المسرحية حسين كمال .

كما أنتجت فيلمين بنفسها وظهرت في عدة أفلام في اليابان .

أزهار وأشواك العقل في أجازة، حمامة السلام، عدل السماء، الروح والجسد، نادية، كلام الناس، صاحبة المعالي، ليلة العيد، نحن لا نزرع الشوك ،لمسة حنان، أضواء المدينة ،رغبات ممنوعة، ذات الوجهين، الهارب، امرأة عاشقة، أمواج بلا شاطيء، وادي الذكريات، الشك، يا حبيبي لا تسألني، من أنا، وسقطت في بحر العسل، جفت الدموع، صابرين سنة أولى حب، كل هذا الحب،
معا إلى الأبد، (فيلم) لوعة الحب، لا تذكريني ،التلميذة : انسى الدنيا، امرأة في دوامة، و المعجزة، اللص والكلاب ،الزوجة 13، منتهى الفرح، و على ضفاف النيل، زقاق المدق ،القاهرة في الليل، ألف ليلة وليلة، والطريق أغلى من حياتي، مراتي مدير عام، معبودة الجماهير، كرامة زوجتي عفريت مراتي نص ساعة جواز و ميرامار شيء من الخوف وغيرهم من أعمال.

كما شاركت في مجموعةٍ من المسرحيات الغنائية في مصر والعالم العربي نذكر منها “الوطن الأكبر” والجيل السعيد” و”صوت الجماهير” وغيرهم.

بعد ذلك تقاعدت شادية وذهبت إلى مكة وهناك التقت بالشيخ الشعراوي رحمة الله عليه الذي أقنعها بارتداء الحجاب

فانتهت مسيرتها الفنية بميراثٍ كبيرٍ من الأفلام بالإضافة إلى أغانٍي كثيرة منها: “مخاصمني بقاله مدة” و”إن راح منك يا عين” و”سيد الحبايب” و”حاجة غريبة” التي تعاونت فيها مع عبد الحليم حافظ.

 

تم تصنيف ستة من أفلام الفنانة القديرة بين أفضل مائة فيلم مصري في القرن العشرين. أصبحت أول ممثلة تمنح الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون في مصر، وتم منحها لقب “معبودة الجماهير” بعد فيلمها الناجح الذي حمل ذات الاسم. ومن بين الألقاب البارزة التي أُطلقت عليها نورد: “قيثارة الغناء العربي” و”القيثارة الذهبية”.

بعد ما يقارب الخمس وعشرين عامًا على إطلاقها أصبحت أغنية “يا حبيبتي يا مصر” نشيد الثورة المصرية عام 2011

 

تزوجت الراحلة في حياتها أربع مرات ..كانت أول زيجة لها من الممثل المعرف عماد حمدي، وعلى الرغم من رفض عائلتها… إلا أنه تم الزواج بالفعل كان الفنان عماد حمدي يكبرها بعشرين عامًا تقريبًا واستمر هذا الزواج ثلاث سنوات فقط وانتهى بطلبها الطلاق بسبب موقف أمام أصدقائهما في إحدى الحفلات نتيجة غيرته الشديدة عليها وحبه لها، ثم تم الانفصال.

 

بعدها وقعت في حب الفنان فريد الأطرش ولم يطول الزواج فترة كبيرة بسبب تدخل الصحافة في حياتهم بشكل كبير وترويج بعض الإشاعات فتم الانفصال بعد زواج لم يدوم فترة طويلة.

 

تزوجت من المهندس عزيز فتحي الذي يصغرها بعدة سنوات وذلك بعد تعارفهما بمدةٍ قصيرة ، إلّا أنّ هذا الزواج لم يستمر سوى أقل من عام تقريبا حيث اكتشفت شادية أنه كان متزوجًا ولم يخبرها بذلك الامر طلبت شادية الطلاق. وتم بالفعل.

 

تزوجت بعددها من الفنان صلاح ذوالفقار واستمر زواجهما عامين فقط ثم انفصلا بسبب حالتها النفسية السيئة بعد شرح بعض الأطباء عدم قدرتها على الإنجاب وتأكيد الأطباء خطورة ذلك على حياتها، إذ أنها حملت مرتين قبلًا في زواجها السابق ولم يكتمل الحمل ثم تم الانفصال.

دخلت الفنانة القديرة المستشفى 4 نوفمبر 2017 بعد إصابتها بسكتةٍ دماغية كانت فى العناية المركزة عدة أيام وقد صرح ابن أخيها خالد شاكر أثناء مكالمةٍ هاتفية أنها تعافت بشكل كبير من السكتة ويمكنها التعرف على أقاربها والأشخاص المقربين منها ، قال أيضا أن مرضها كان معقدًا بسبب إصابتها بالتهابٍ رئوي من قبل.