تقارير وتحقيقات

الإميرة الحزينة الغارقة وصاحبة العيون الساحرة “أسمهان” في ذكرى ميلادها

 

عرافة أخبرتها بتفاصيل موتها

حاولت الإنتحار أكثر من مرة

شكوك موتها و الحادث الغامض طال القصر الملكي

إبنتها لم تعرف بوفاتها الأ عند دخولها المدرسة

مروة صلاح

ما اصعب أن تعيش حياتك في حزن وقلق دائم تتمنى لو تضحك لك الدنيا ولو لمرة من قلبها، هناك مثل شعبي يقول أن الدنيا لاتعطى الإنسان كل شئ وهو بالفعل عنوان قصة حياة أميرتنا الغارقة، فقد أعطي لها الله سبحانه وتعالى جمال ساحر وكبرياء لا يتمتع به سوا من كان مثلها، صوت جميل يحمل في نبرته الشجن.

لكن على الجانب الآخر هناك الحزن والآلم والقلق الذي كان يراودها دائما، وعلى الرغم من مشوارها الفني القصير جدا الأ أنها حجزت لنفسها مكانة كبيرة بين نجوم زمن الفن الجميل، أنها الأميرة الساحرة كما أطلق عليها “أسمهان” في ذكرى ميلادها.

ولدت في 25 نوفمبر عام 1912 واسمها الحقيقي “آمال الأطرش” في باخرة كانت تقل عائلتها من تركيا إلى بيروت، بسبب خلاف حدث بين والدها والسلطات التركية، وكان والدها أحد زعماء جبل الدروز في سوريا، ووالدتها “الأميرة “عليا المنذر” وشقيقها هو الفنان “فريد الأطرش”.

عام 1933 تزوجت من أبن عمها “الأمير حسن الأطرش” وأنجبت منه ابنة وحيدة، وكانت حياتها معه دائما لا تخلو من المشاكل وتم بينهم الإنفصال وعادت إلى القاهرة، لتبدأ مشوارها الفني الذي لم يدوم طويلا.

أطلق عليها اسم “أسمهان” من قبل الملحن “داوود حسني”، ويعود الاسم إلى فتاة كان الملحن يعلمها الغناء وتوفت، وبدأت “أسمهان” مشوارها الفني بالغناء وتعاونت مع عدد من الملحنين مثل ” محمد عبد الوهاب” و “داوود حسني” وأخوها “فريد الأطرش”.

أما عن مشوارها في عالم السينما فهو فيلمين فقط الأول كان فيلم ” أنتصار الشباب” مع شقيقها فريد الأطرش، والثاني عام 1944 وهو فيلم “غرام الأنتقام” مع “يوسف وهبي” و”محمود المليجي”.

تزوجت من المخرج الإذاعي والمؤلف “أحمد سالم” صاحب العبارة الشهيرة “هنا القاهرة”، لتحصل على الجنسية المصرية، أحبها كثيرا لذلط عمل بالمثل الشعبي الذي يقوم “الدب قتل صاحبه”، حيث قام بفرض الكثير والكثير من القيود عليها بسبب غيرته الشديدة وحدثت العديد من المشاكل بينهم، وأنتهت في ليلة حالكة بطلق ناري في صدره حيث عادت متأخره إلى المنزل ونشب بينهم خلاف أدي إلى أن رفع السلاح في وجهها، فطلبت صديقتها الشرطة وبعد تبادل أطلاق النيران بينه وبين الشرطة أنتهي الأمر بطلق ناري في صدره، لكن لم يتم إستخراج الرصاصه وظلت تألمة حتى عام 1949، حيث توفي في هذا العام بعد دخوله إلى المستشفي لإستخراجها.

عاشت ” أسمهان” حياتها في قلق وخوف حيث حاولت الإنتحار أكثر من مرة، في بداية زواجها من أبن عمها بسبب كثرة المشاكل بينهم والمرة الثانية بسبب الديون المتراكمة عليها وأنقذتها صديقتها، لكن الموت ظل يلاحقها حيث تعرضت للأغتيال أول مرة على يد المخابرات الإنجليزية والتي كانت تتحدث عن عملها معهم في عدة مصادر، والمرة الثانية على يد زوجها “أحمد سالم” أما المرة الثالثة فكانت الأخيرة والناجحة حيث الحادث الذي أنهي حياتها هي وصديقتها بإنقلاب سيارتها في الترعة أثناء سفرها لرأس البر وكان مدبرا، وذلك في يوم 14 يوليو عام 1944، حيث تم الشك في عدة جهات منها القصر الملكى بسبب أشاعة علاقتها ب ” أحمد حسين باشا” رئيس الديوان الملكي، ليبقى وفاتها لغز حتى الآن وسؤال يبحث عن أجابة حتى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا