الازياء المصرية القديمة

 

كتبت : سالي يوسف

تميز المصري القديم بمهارته في تصميم الملابس لكل الطبقات الاجتماعية ، وذلك واضح علي جدران المعابد و المقابر و التماثيل ، و منذ العصور الحجرية اتخذ المصري القديم جلود الحيوانات زي له ، وفي عصر الدولة القديمة تميز الكهنة بجلد الفهد كزي رسمي لهم فوقه نقبه بسيطه ، و نلاحظ فروق أساسية توضح ملابس كل عصر حيث كانت في الدولة القديمة تُلبس نقبه تُلف حول الخصر أما في الدولة الوسطي أضيفت إليها نقبه ثانية بينما في الدولة الحديثة تم تغطية الصدر برداء ، و كانت الملابس غالبا تتكون من قطع الكتان ذات مقاسات مختلفة ، كما كانت أيضا كل طبقة تتميز بملبسها.

و كانت الازياء المصرية القديمة تتكون من القطع الآتية :

القراب : كيس ستر العورة منذ عصور ما قبل التاريخ ، وكان يصنع من الجلد .

النقبه : و هي قماش ملفوف حول الخصر على شكل تنوره مفتوحه تختلف من حيث القصر و الطول و الشكل و الاتساع و الثنايا و الخرز و الدلايات التي فيها .

المئزر : نقبه متطورة طويلة تُلبس في الشتاء .

القميص : ملبس للصدر و البطن و يكون مفتوحا من الأمام .

الحزام : قماشه تتحلى بمشبك و تزخرف مع الثنايا التي فيها .

تميزت الطبقات المختلفة بملبسها ، فاللباس الملكي يختلف عن لباس العظماء ، و موظفو النبلاء لا يلبسون مثل ما يلبس الخدم و الرعاة ، بينما على مر الزمن كان للكهنة و الجند زي خاص بهم.
وكانت النقبة هي الزي المصري الذي كانت تجرى عليه تغيرات طفيفة على مر العصور أو بين النساء و الرجال في مختلف الأعمار.

الزي الملكي

تتكون النقبه الملكية من الأجزاء الآتية :

باجيت: لسان العورة الاماميه .

باحت : غطاء العورة الذي ينتهي لأهداب على شكل بتلات أو أشرطة ويسمى دما ، بساو .

بيور : اشرطه و بتلات الباحت الكبيرة .

شنديد sndt : و هو الذيل المثبت في النقبه الملكية و هو يتشبه بذيول الحيوانات كذيل الأسد او الكلب او التمساح ، الثور وهكذا دلالة على القوة و الضراوة و هي رموز إلهية تحمي الخلفية لكي لا تدخل فيها الأرواح الشريرة و كان الملك تحتمس الثالث يرتدي شنديدا عبارة عن ذيل ذئب إشارة إلى إله الحرب ( واوات )

وكانت النقبة يرتديها الملوك فقط ثم ابتدأ من الأسرة الأولى حتى الرابعة يرتديها كبار رجال الدولة و النبلاء ثم أصبح يرتديها الكتبة و الخدم و الفلاحين .
وبمرور الزمن أصبحت النقبة قصيرة من الامام و تغطي الساق من الخلف ، و ربما تلف حول الخصر أكثر من مرة ، و كانت اغلب الملابس المصرية القديمة مصنوعة من الكتان وهو يقلل الإحساس بالحرارة خاصة لو كان رقيق شفاف .

زي كبير القضاة والوزير :

كان يلبس ثوباً ضيقاً محبوكاً ينحدر من الصدر حتى القدمين يحمله شريط يثبت من الخلف عند الرقبة.

زي الكهنة :

مع بدء الدولة القديمة أصبح زي الكهنة مقتصرا على الكتان و مُنع الصوف و الجلد لان مصدره من الحيوانات بينما اقتصر جلد الفهد علي الكهنة و كان الرداء طويل يلف الكاهن حول جسده و يعلق الجزء العلوي على أعلى الكتف ، بينما كهنة عين شمس يلبسون جلد الفهد المحلى بزخرفات في شكل النجوم ، و كان هذا الزي يمنحهم نوعا من الوقار والهيبة .

زي النساء:

كانت ملابس النساء على عكس العصر الحالي أبسط من ملابس الرجال و كانت بسيطه مماثلة ، فكانت تلبس النساء ابتداء من الابنه الملكية إلى الفلاحه ثوبا واحداً متشابهأً يتألف من رداء بسيط خالي من الثنايا ، و كان ضيق بحيث يصف أجزاء الجسم بوضوح . و كان ينحدر من تحت الثدي حتى يبلغ رسغي القدمين ، و يحمله شريطان يمران فوق الكتفين حملت وثيقاً ، و كان الثوب و حمالاته دائما من لون واحد هو في الغالب الابيض بيد انه كان احيانا احمر او اصفر او اخضر اللون ، و منذ الأسرة الثامنة عشرة تبدل زي النساء إلى قطعتين هما القميص الضيق الذي يغطي الكتف الأيسر و يبقى الذراع الأيمن عارياً و له رداء خارجي ثم تطور الرداء و أصبح يسدل فوق الذراع الايسر بينما الذراع الايمن عارياً ،
و لم تكن ملابس الخادمات تختلف عن ملابس السيدات إلا أنها أحيانا تتميز بقميص مقفل حتى الرقبه و ذي أكمام قصيرة و كذلك نقبه صغيرة عند العمل .

اما ملابس الراقصات فكانت أوسع لتظهر حركة السيقان و هي بلا أكمام وكانت الملابس شفافة في الغالب و تظهر مفاتن الجسد .

كانت ملابس النساء تتكون من الآتي :

الجونلة : قطعة مستقيمة من القماش تثبت بشريط يدور حول الوسط ثم يتدلى طرفها اماماً حتى أسفل الركبة و يلبس معه عادة غطاء للأكتاف، وكانت للرجال أيضا.

الصديري : رداء ضيق وسطه عالي و يصل إلى القدم و له لون واحد و في الحفلات يطرز بالزخارف و يزين بالخرز الملون .

الرداء : قطعة قماش بعرض طول الشخص مرتين و هناك ما هو ضيق يبدأ من الثديين حتى الرسغين و له حمالتان ، وهناك رداء خارجي مفتوح ، وهناك الثوب الطويل بأكمام و المعطف القصير المزخرفة بأهداب فوق الأكتاف و من امام ينسدل الرداء الذي يشبه النقبة و يمتد من الرقبة للقدمين.

لبست المرأة اولاً ثياباً ذات أهداب ثم لبست إزاراً ضيقاُ من الكتان الأبيض يمتد ركبتيها ، ثم ابتكرت الأثواب ذات الثنايا و نشأت تدريجياً الفساتين التي تمتد للقدم مع ضيق الأكمام و تتخذ فتحتان عند العنق امامية و خلفية مزودة بشريطين ،
و كان القميص عادة من لون واحد لا زخرفاً فيه إلا عند حافته العليا ، أو أحيانا تزخرف بخطوط أفقية أو رأسية أو تنحصر في زخرف ريش او زهيرات تنتشر فوق الاثداء ، فتطرح شبكة من حبات الخرز فوق القميص البسيط الذي كان يلبس فوق الثوب العادي ( كما هو ممثل في تمثال نفرت زوجة كبير الكهنة رع حتب الموجود بالمتحف المصري )

زي الجند والشرطة :

اختلف باختلاف الرتب والوظائف فكان الرماة يرتدون نقبة قصيرة حمراء عليها زخارف خضراء و اتخذوا قلائد و أشرطة بيضاء للشعر ملفوفة حول الرأس معبرة عن القوة و الحيوية .

زي كبار السن :

كانوا أكثر أناقة و تجميلاً في ملبسهم و بخاصة في حضرة الملك كانوا يرتدون ملابس اكثر طولا و دفئاً من الشبان والمعاطف التى تمتد من الرقبة حتى القدمين .

اما النعال فصنعت طبقا لنموذج موحد بطرف النعل الامامي معقوف مع وجود لسان بين إبهام القدم و الإصبع الثاني و قد صنع من الألياف النباتية المجدولة او من الجلد الطبيعي المصبوغ باللون الابيض و الذهبي .