رؤية وابداع

نداء

بقلم سلوى صبح

ناديتُه بعيونِ قلبي أسترحمه
وبلهف شوقٍ لا أطيقُ.. وصابرة
ردَّ الحبيبُ على ندائي
بالوصال وبالعيون الحائرة..

ما ظنَّ أني استغيثُ بقربه
حتى أتاني والقلب يحاوره
فيه النّدي وطيب نَفْسٍ
إنما يأتي العناد فيكسره..

أواهُ قلبي لا يشتكي بعاده
لكنه يشتهي قُربًا يجاوره..

إني أُحبُّه.. لا بل أعشقه.. لكنني
قد أستحي.. يأتي ولا أنظره
وبرؤية الملهوف قلبي أنذره
ألا فِراق بعد أن أُبصِره..

ينزاحُ شوقي كالتلال بلحظة
ويذوب كجليدٍ بشمسٍ حارقة..

أين الأماني والليالي المُقمِرة؟
نادي الكواكب والنجوم الغائرة
لنلتقي.. ولنعلم الكون الذي
لطالما أذاقنا بؤس الفراق وأرزله..

يا كلّ أسباب الحياة بعالمي
يا روح جسدي ونبضاته المتفرقة
يا نفحة من نورِ بصرٍ قد عمى
وردّه لقاء عشق ما أجمله!

طيّب جراحي بلمسة.. وبهمسة
فتختفي كل الجِرَاحِ الغائرة..

أصابني جدبُ الأماني من زمنٍ
قد ضقتُ ذرعًا وعمري ما أفقره..

بدونِك.. فبدونِكَ إني غريبة
لا وطن لي.. وأيامي مُبعثَرة.

#وشوشات عاشقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا