رؤية وابداع

ويسألونك

ويسألونك

خاطرتى شيماء صفوت

 

ويسألونك عن الخذل قل لم أتصوره إلا فى فراشة فقدت مسارها المعتاد وتهاوت أجنحتها فتوقفت عند غصن مرتخى لتلتقط ما تبقى من هوانها غصن يميل كلما صفعه نسيم الندى وتميل معه أحلامها فى النجاة من مصير محتوم لا محالة ثم وجدت من هلاكها سر الحياة هناك بصيص أمل أومأ عند الأعالى فجمعت مالها من طوق ولاحقت هذا البريق الخافت كلما إقتربت كلما زاد الشوق كلما إقتربت شعرت أنه الملجأ الوحيد داخلها يشتعل سعادة وتهنئ قلبها على ما أنجزته ها أنا إقتربت أننى كدت أصل وحين وصلت إصطدمت بحجاب زجاجى يعكس يأسها وقلة حيلتها
الفراشة المستكينة لا تعلم أننا نحن البشر نضع عقبات كثيرة بأسم التمدن البوهيمى وكأننا نعيش فى هذا الكون وحدنا وكأن الخالق لم يخلق غيرنا لا تحزنى يا صغيرتي ما علي إلا أن أمد يدى الكسولة لتهنئي بليلة دافئة فى مكتبى العتيق
أتخيل سعادتك عند إحتضانك هذا الشعاع الملتهب أتخيل مدى الخذلان عند إحتراقك بوهج شمعة أشعلتها لتكون ملهمتى فى ظلاما حالك لم تكن إلا سبب في هلاكك

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا