رؤية وابداع

اختلاطات

اختلاطات

إسراء عبدالله

هي ذاتك المدججة بالألم…
والتي لا تستطيع ان تخبرك بأسرارها، خشية الوقوع في مذهب الحزن…
نعم فالحزن له مقام موسيقي يمتزج مع دقاتك المنتزعه من قلبك حين تتخذه دليلك…
غير أنك لم تجرؤ على البوح مطلقا…
تخشى على عينيك من دمعك…
تخشى وقوعهما في الأسر مجددا…
ومن ثم تخالك وبعض منك تغنيان للحياة…
من هنا تاتي سيطرتك…
رغم انك تصمت كثيرا… لكنك فعليا قائد بارع… لمركب اعاثت في كبريائه امواج البحار تلاطما… الفساد..
لكنك اخترت انك امر لا يهزم قط..
بيد أنك صامت لامحاله…
هناك…. تعبث الاحلام المتعبة… بي… لكنك المتيقظ!
تعرف جيدا… كيف تمسكها… وتقبضها إليك…. وتعيدها سيرتها الأولى…
هي ذاتك… وأنت الذي ولدت حيث تعرفك….
لم تنس قط كونك… الذي ترسم معالمها… صامتا…
الغربة…
تكمن دائما في بعدك الشديد عن ذاتك…
تلك التي تعرف كيف تكون الضحكة من قلبك… مفتاحا لكل شيء
والتي حين تصدح حولك اشتياقا أنسام الزهور… تاتيك مسرعة… تشرع بالبقاء…
ليتني… أعرفني اكثر من ذلك…
ليتني… أعرفني… دون الكثير من الحزن….

هنا… وهناك….. اسراء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا