رؤية وابداع

“أضلاعهم” 

 

بقلم: هالة آل محمود

خلقنا من أضلاعهم؛ فأصبحت قلوبنا لا تكتمل سوى بوجود طيفهم بيننا،

إذا لماذا لا تخلق الأيام بداخلنا سوى شق كلما مر الزمان زاد اتساعه؟
ولماذا يُزرع بداخل الفتاة كلمة الرجال وحوش وعليكِ أن تبنين حول نظراتك سدًا لا يخرقه الضوء؟
ثم يسقى أقاربها هذه الكلمة فتصبح جذورها متينة بقوة الجبال، ثم يأتي من يكسر تلك الرؤية المشوشة أمامها ولكن واأسفاه فقد سبق السهم الهدف.
ثم تُعتاب الفتاة على إنصاتها السابق فما كان لها أن ترمي آذانها لكل فمٍ لا يستطيع أن يرى سوى السواد الذي بناه الجديد بداخلهم فباتت قلوبهم تسير على نفس المنوال وكلما خرجت بينهم من قال: “بل هناك دائمًا من يستحق أن ينظر له بالقلب ومحو العين قليلًا حتى لا تشوه الرؤية”.

أعلم أن ثمة كثير يجلس على أريكته ويشوه بمن يعمل ويستحق أن يُحترم وتُرفع لأجله القبعة،ولكن الجانب الأكبر من الخطأ يقبع على عاتقي المجتمع الذي أظهر من لا يستحق أن يدخله الهواء حتى يعيش.

يا سيدتي هناك دائمًا من يستحق ولكن عليكِ جعل قلبكِ يعمل وترك العين جانبًا قليلًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا