تقارير وتحقيقاتمقالات

رسول الإسلام ومنبر السلام.  

 

داليا زايد

 

الأخلاق منظومة حياة .. وأساس المبادئ والقيم .. التي تأخذ الفرد إلى بلوغ معالم الأمور.
النبي صلى الله عليه وسلم هو مدرسة القيم والأخلاق ، قال الله عز وجل : ” وإنك لعلى خلق عظيم “

رسول الإسلام ومنبر السلام.  
رسول الإسلام ومنبر السلام.

فما من خلق جميل إلا ودعا إليه ، فالكرم والإيمان والشجاعة والرحمة والتسامح والتواضع وغيرها فالرسول صلي الله عليه وسلم ترجم الأخلاق في حياته العملية وعلمها لأصحابه الكرام ، وورثها لمن بعده ، وجعلها دستورا لهذه الأمة الإسلامية في حياتها وواقعها ، فكانت خير أمة ، أخرجت للناس
نشرت العلم والثقافة والمعرفة والإيمان ، وبنت حضارة من أعرق الحضارات وأعظمها وأكثرها تميزا في جانب الأخلاق الإنسانية العالية.

اذهبوا فأنتم الطلقاء .. كيف ولماذا ؟

 

وها هي المجتمعات اليوم تنهل من هذا الينبوع الصافي الذي الذي لا يتكرر ، وتؤسس على ضوئه القيم العليا من التسامح والسلام والوئام والتعايش والتعامل الحسن ، فهو ميراث ثمين لجميع البشرية.

قال صلى الله عليه وسلم : ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”
فأصبح صرح الأخلاق في الإسلام صرحا شامخا متكاملا ترفرف فوقة رايات المحبة والسلام لجميع بني السلام.

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا “

قالت أم المؤمنين خديجة في وصف أخلاقه: «كلا والله، لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر»، وقال أنس رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس»،

لقد استطاع نبي الإسلام في سنوات يسيرة بسماحة تعاليمه وعظيم أخلاقه أن يجمع كلمة العرب وغيرهم بعد عهود من التفرق والتمزق، وأن يبعث فيهم روحاً جديدة مليئة بالصفاء والنقاء والإخاء والوفاء والمحبة والتسامح بعد أن عاشوا دهوراً طوالًا في حروب وتقاتل وأحقاد وضغائن، حتى أصبح أحدهم بعد أن يتخرج من هذه المدرسة النبوية يؤثر أخاه على نفسه، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويضرب أمثلة رائعة في أفعال الخير والبر والإحسان، ويبحث عن راحة غيره قبل أن يبحث عن راحة نفسه، قال تعالى: (والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، حتى قدموا للإنسانية حضارة من أجمل الحضارات عبر العصور.

رسول الإسلام ومنبر السلام.  
رسول الإسلام ومنبر السلام.

ومن قصائد مدح الحبيب المصطفي قصائد ” البوصيري “.. أشهر مداحي الحبيب قائلًا:

مولاي صلي وسلم دائمًا أبدًا على حبيبك خير الخلق كلهم

محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجمِ

هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم

نبي الرحمة المُهداة، والنعمة المزجاة، وتجسيدًا حيًّا للقُرآن الكريم…. قرآنًا يمشي على الأرض.؛ أحسن الناس خلقا، وجعل أحب الناس إليه، وأقربهم منه مجلسًا يوم القيامة ؛ أحاسنهم أخلاقًا ؛ فمن أراد النجاة ؛ فلن يكون ذلك إلا باتّباع سنته.ومحاكاة صفاته النبيلة ؛ صفات ليست بمُتكلّفةً،
وإنما جُبل عليها النبي الكريم وفُطر.

كان النبي في خدمة أهله خير مثال منبر للأخلاق، كان يقول: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».

طوق النجاة الذي أعدّه رب العالمين لعباده الطائعين؛ فلا يُضام من سرى خلفه، وسلك نهجه.

صلوات الله وسلامه عليك ياسراجنا المنير وخير من سار على الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا