تقارير وتحقيقات

معجزات كونية في عهد النبي عليه الصلاة والسلام

 

داليا زايد

 

حَمْدًا لِرَبٍّ خَصَّنَا بِمُحَمَّدٍ وَأَنْقَذَنَا مِنْ ظُلْمَةِ جَهْلِ وَدَّيَاجِرِ..
حمدا نبدأ به إحياء ذكري مولد سيد الخلق أجمعين.. سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم  .. النبي المكتفي سدر الجمال في الوجود فعظم بوجوده كل موجود.

“إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”

رؤية وطن 

هذا اليوم ..يوم عظيم شهد ميلاد خير البرية… الرحمة المهداة للعالمين …منهجه منهج الإستثناء الذي حمد الله

الله عز وجل به نار الفتن والجهل وأخرجنا به من الظلمات الي النور .. شفيعنا الذي بكي شوقاً لرؤيتنا .. صلوات الله عليك وبركاته.

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أشرف الخلق وأعلاهم فضلا ومكانة ؛ وُلد النبي -عليه الصلاة والسلام- يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ؛ توفي والده وهو حملٌ في بطن أمه أرضعته حليمة السعدية بعد أن رفضت نساء بن سعد إرضاع النبي -عليه السلام ونشأ محمّد -عليه السلام شابا قويا شديداً يعتزل أهل السوء والمعاصي برأه الله من المعاصي والذنوب وإجتباه .. فقال تعالى-: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)

معجزات كونية في حياة الرسول .. ذكرى مولد الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم
معجزات كونية  في عهد النبي عليه الصلاة والسلام

، وعادت به حليمة السعدية إلى أمّه بعد أن بلغ من العمر عامين وطلبت ببقاء محمدٍ عندها خوفاً عليه من الأمراض في مكة، وعادت به بالفعل إلي أن أتاه رجلان ذوي ثيابٍ بيضاء شقّا بطنه واستخرجا علقةً سوداء منه، فكانت حادثة شقّ الصدر، الأمر الذي حسم عودته إلى أمه
توفيت والدة النبيعليه السلام آمنة بنت وهب وهو ابن ست سنواتٍ، فكفله جدّه عبد المطلب وإعتني به اعتناءً شديداً؛ ثمّ توفي جدّه وكان النبي في الثامنة من عمره، وانتقل بعدها للعيش في كفالة عمه أبي طالب، فكان يأخذه معه إلي الرحلات التجارية أخبره فيها أحد الرهبان ذات مرة بأنّ محمداً سيكون ذو شأنٍ عظيمٍ

معجزات كونية حدثت في عهد الرسول بدأت بنزول الوحي:

كان عمر الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم عندما نزل عليه الوحي أربعين عاماً ، كان قد بلغ الهمة والرشد حاباه الله تعالى بالانعزال عن الناس؛ أمنه الله عز وجل من المعاصي والذنوب ؛ فتعبد في غار حراء معتزلا الناس مستأنسا بعزلته.

وفي الحديث النبوي الشريف الذي رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنّها قالت: (حتى فَاجِئَهُ الحقُّ وهوَ في غَارِ حِرَاءٍ، فجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقرأْ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ما أنَا بِقَارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتى بلغَ مني الجَهدَ، ثمّ أرسلنِي فقالَ: اقرأْ، قلتُ: ما أنَا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانيةَ حتى بلَغَ مني الجَهدَ، ثمّ أرسلَني فقالَ: اقرأْ، قلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخذَنِي فَغَطَّنِي الثَالِثَةَ حتى بلَغَ مني الجَهْدَ، ثمَّ أرسلَنِي فقالَ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ”إلى قَوْلِهِ: عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).

 إنقطاع الوحي عن النبي:

أراد رب العالمين أن يذهب الروع والخوف عن قلب النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم بعد نزول الوحي أول مرّةً، وكذلك ليشتاق النبي عليه السلام للوحي وليأنس به، وليمتحن الله تعالى الناس فيُثبّت المؤمنين، ويمحق الكافرين، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحزن حقا ويشتاق لعودة الوحي.
فلذا لم ينقطع عن خلوته في غار حراء، بل استمرّ على ذلك،حتي سمع في أحد الأيام صوتاً مناديا من السماء حيث جبريل -عليه السلام، نزل بقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) وكانت الآية الكريمة أمرمن الله -تعالى- لنبيّه بالدعوة إلى توحيده وعبادته وحده.

معجزة القرآن الكريم:

أيد الله رسوله الكريم بمعجزات كثيرة عاصرها قومه ، فآمن منهم من آمن وكفر من كفر، وترك لنا القرآن الكريم معجزة خالدة ؛ كتاب كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، إعجاز لغوي وبلاغي يتحدى كل البشر على أن يأتوا بمثله؛ تحدي قائما لكل من بني الإنس والجن في قوله تعالي

« أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ »

وقوله تعالي
« قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا »

بشارات الأنبياء ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام:

بشر أنبياء الله السابقون ببعثة الرسول محمد، وأخبروا أقوامهم عنها، بشارات وجدت في كتب التوراة والإنجيل أسهمت في اعتناق عدد كبير من غير المسلمين للإسلام على مر التاريخ ؛ فقد ورد في سورة الشعراء ﴿أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ .

– بعثة كانت معجزة من معجزاته وآية تدل على صدق رسالته ، قال تعالي ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾

 معجزة الإسراء والمعراج:

حادثة حدثت ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر، منذ أعلن النبي محمد أن الله قد أرسل جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته ومن ثم إلى البشرية عامة ، رسالة ختم بها رسالاته السابقة ، الإسراء والمعراج الرحلة التي ارسل الله بها نبيه محمد على البراق مع جبريل ليلا من بلده مكة إلي -المسجد الحرام- إلى بيت المقدس في فلسطين،عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة ؛ وهي رحلة لاقت استهجان قومه وإستهزاءهم فنزلت الآية الكريمة في قوله تعالي في سورة الإسراء « سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ »

 معجزة إنشقاق القمر له:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فَأَرَاهُمْ الْقمر شِقَّتَيْنِ حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا
معجزة زالت بزوال وقتها وتحقيق الغرض منها؛ ولو استمرت لأسندوها علي أنها ظاهرة طبيعية تخرج من دائرة المعجزات .

  معجزة حماية الملائكة له:

عن أبي هريرة قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ (أي هل يصلي جهارةً أمامكم)،
فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى لئِن رأيته يفعل ذلك لأطَأنَّ على رقبته أو لأعَفِرَنَّ وجهه في التراب.
فأتى الي رسول الله وهو يصلي لِيَطأ على رقبته، فما وجدوه إلا وهو ينكص على عقبيه، وأخذ يقي وجهه بيديه، فقيل له: ما لك ؟ قال : إن بيني وبينهُ خندقاً من نار وهَولاً وأجنحة ‍‍‍!!!.
فقال الرسول: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضوا. (ومعنى عضوا عضوا أي الملائكة تأخذه عظمة عظمة)

  سماعه لأهل القبور :

عن أنس بن مالك قال :” بينما الرسول محمد وبلال يمشيان بالبقيع
فقال رسول الله: يا بلال أتسمع ما أسمع ؟
قال: لا والله ما أسمع
قال : ألا تسمع أهل القبور يعذبون ”

  مخاطبته صرعي بدر:

جاء الرسول الله مخاطبا قتلي غزوة بدر فقال : يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعد الله حقاً ؟
قالوا :يا رسول الله تكلم أجساداً لا أرواح فيها ؟!
فقال : ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ ”

  نبوع الماء من بين أصابعه:

روى البخاري عن جابر بن عبد الله قال: عطش الناس يوم الحديبية ؛ وكان بين يدي النبي ركوة (أي إناء صغير من جلد) يتوضأ منها فجهش الناس نحوه (أي تجمعوا) قال:
ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا،
قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة.

شفاعة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:

إن النبي صلى الله عليه وسلم سيشفع للبشرية كلها، وليس للمسلمين فقط، شفاعة خص بها أمته فتشرب من يد النبي شربه هنيئة لا تظمأ بعدها أبدًا، وشفاعة للعصاة الذين ارتكبوا المعاصي أن يخفف عنهم ربنا، وأن يرحمهم.

يقول كل نبي يوم القيامة نفسي نفسي، إلا النبي يقول أمتي أمتي أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يبقى في النار إلا شديد العصاة، يدعو “يارب اشفع لأمتي من بقى في النار، فيقول الله يا محمد اذهب واخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان”.
وقال صلي الله عليه وسلم “أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم خلقًا” إشترط مرافقته في الجنة بحسن الخلق

  فضل الصلاة علي محمد صلى الله عليه وسلم:

معان رائعة تتضمنها الصلاة على رسول الله، وكيف أنها صلاة من أجلك مفهوم مضئ يحقق لنا الإتباع… يحقق لنا الإنتماء إلى آل محمد..فضل الصلاة علي الشخص الأهم في حياتنا مع رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وكيف جاء الأمر بالصلاة عليه ضمانة لنا بني الإنسان من الهلاك .

“إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”

جاء تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله موضحا…صلاة الله عزّ وجل علي رسوله الكريم جاءت عامة ومطلقة أما صلاة الملائكة كانت للدعاء أما صلاة المؤمنين جاءت للإستغفار .إستغفارا لتوقيره الذي ما كان يجب أن يغيب عن بالنا.

لذا سئل: يارسول الله تلك صلاة الله وتلك صلاة الملائكة فما الصلاة عليك.. قال صلي الله عليه وسلم قولوا “اللهم صلي على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد” رفع الله ذكره في العالمين وصلاة منا لا تقبل إلا بطاعته والإذعان لأوامره.
كما بين لنا الله تعالي في آيته الكريمة في سورة النساء معني التسليم التام لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم
“فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ”

لذا إعتمد الدين الإسلامي علي تشريعين متلازمين لا يمكن فصل أحدهما عن الأخر وهما: القرآن الكريم والسنّة النبويّة

المصدر الأوّل للتّشريع وهو القرآن الكريم
وقد حفظه الله تعالى من كلّ تحريفٍ وتغيير، بقوله تعالي : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)

وأمّا المصادر الثّاني للتّشريع الإسلاميّ

فهو السّنة النبوية المطهرة؛ وهي كلّ ما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قولٍ أو فعلٍ وما تبعه من أفعال الصحابة رضي الله عنهم.

ووجب علينا إتباع السنّة المطهّرة كما يتّبع القرآن الكريم، إذ إنّ القرآن الكريم جاء موصياً باّتباع السنّة النبويّة قال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إن اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)

وقال صلّى الله عليه وسلّم: (يا أَيُّها الناسُ خُذُوا عَنِّي مناسكَكم)

قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) أية كريمة أهدتنا الي كيفية إتباع السنة النبوية بأن نتخذه أسوة حسنة نقتدي به في أفعاله وأقواله وصفاته أن نتخذ حركاته وسكناته في كل سائرأمور حياتنا .
أثر طيب وذكري عطرة تركها لنا لتتبع أثره بإتباع لما أمرنا به وإجتناب ما نهانا عنه.

وقد أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آيات بينات ؛ أكد لنا فيها الله عز وجل أنه محبة رسوله الكريم من محبته.

السّنن الواردة عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-
سُنن هدى وسُنن زوائد حسبما اتفق العلماء.

فسُنن الهُدى:

هي ما يؤجر عليها فاعلها بالحسنات ، ويحوي تاركها بالذنب والمعاصي ؛ كترك الصلاة وارتكاب الذنوب و المعاصي ، سنن مهداة واظب عليها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأكّدها.

وأما سنن الزّوائد :

فهي ما يؤجرعليها من إتبعها؛ اتباعا لسنته وتأكيدا لها، ولم يأثم تاركها، كاتّباعه صلي الله عليه وسلم – في طعامه وشرابه وجلوسه وقيامه.

تطّبيق السنّة والإلتزام بها:

أن نتبع ما أمرنا به وننتهي عما نهانا عنه نبدأ بأنفسنا ثم المحيطين بنا نوضح فضل سنته وبركاتها وعظيم أجرها
نتخذه قدوة حسنة …كل تصرفاتنا وأفعالنا تؤول إلي ما أمرنا به.
إحياء سنته في كل مكان وزمان تحبيبا لها ونبذل الجهد ما أستطعنا لتعظيمها وتعظيم أجرها .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فعليكم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجذِ)

التمسّك بالنّوافل :

آثارٌ وفضائل عظيمةٌ تعود علينا نحن المسلمون بإتباع النوافل، فضائل عظيمة ومحبة وتيسير أهداها رب العالمين لمتبعي سنة حبيبه المصطفي خير من سار على الأرض
وأستأثر عز وجل محبته بمحبة نبيه ، فبطاعة المحبوب -عليه السّلام- تكون محبّة الله تعالى…ننال المحبة بالتقرب بالنوافل ويوضح ذلك ما جاء في الحديث القدسي الشريف

(وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه)

من لازم السّنن فقد نجا من فتن الدنيا والأخرة وضمن لنفسه حياة قلبه وتيقظ حواسه وجوارحه . وقد عدّ ابن تيمية الكثير من الفضائل والثّمرات لاتّباع سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد قال: (فكلّ من اتبع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه)، وقال ابن القيّم رحمه الله: (فمن صحب الكتاب والسُّنة، وتغرَّب عن نفسه وعن الخلق، وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا