رؤية وابداع

تعرف على عبادة وعمل أهل الجنة

بقلم : محمد ابوالسعود

الجنة هذا النعيم المقيم الذي أعده الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين، وهى النهاية المنتظرة والوعد الحق من الله لمن أخلص وأتقن وأحسن عملا، فهل ترى النفس البشرية تلك المتعة الأبدية التى أعدها الله لها وهل سننتظر إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا وهل ستنهي النفس عن هواها لتكون الجنة جزاء وفضلا وتكريما، وبكثرة ما ورد فى القرآن الكريم وفى السنة النبوية المطهرة عن نعيم الجنة ومتاعها وأبوابها ومنازلها جدرانها وأرضها إلا أنه قد يدور في الأذهان سؤال لطالما سألته لأنفسنا وهو هل فى الجنة من عمل أو تكليف جديد بعيادة جديدة وهل تفصل تلك الأعمال فى البقاء فى الجنة من عدمه أو في اعتلاء درجة أرقى من تلك الدرجة التي يكون الإنسان عليها فى الجنة وهذا ما سوف نجيب عنه فى هذا المقال.

تعرف على عبادة وعمل أهل الجنة
تعرف على عبادة وعمل أهل الجنة

للمزيد من المقالات اضغط هنا

ما هي عبادة أهل الجنة

أهل الجنة لا يخرجون منها فلا تدخلها إلا طائفة واحدة، وهم الموحدون، وإذا دخل العبد : لم يخرج منها أبدا، بل ينعم بما فيها، لا يشقى ويبأس، ولا يموت، ولا يمرض، ولا يهرم، ولا يحرم من ذلك النعيم، بعد ما ذاقه.

قال تعالى .وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ.

ولكن هناك درجات في الجنة فلا يستوي الأنبياء والصديقين والصالحين مع هؤلاء الذين كانوا في النار وأخرجوا منها ومما يدل على أن فى الجنة مقامات ومعارف لا تستوى بعضها ببعض ماروى عن الترمذي وصححه الألباني بأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ ما بينَ كلِّ درجَتينِ كما بينَ السَّماءِ والأرضِ، والفِردوسُ أعلاها درجةً، ومنها تُفجَّرُ أنهارُ الجنَّةِ الأربعَةِ، ومِن فوقِها يكونُ العرشُ، فإذا سألتُمُ اللَّهَ فاسأَلوه الفِردوسَ).

هل هناك عمل او عبادة فى الجنة

أجمع العلماء على أن العبادة المحببة والدائمة لأهل الجنة هى الذكر والتسبيح وقراءة القرآن وهذا ليس بتكليف ولا بأمر ولكنه حبا وطاعة وإن أهل القرآن لهم منزلة خاصة ومقاما عاليا عند الله تعالى وإن أجمع العلماء على بقاء كل أهل الجنة في درجاتهم ومقاماتهم إلا أن أهل القرآن قد يرتفع ون من درجة إلى أخرى وأنهم قد يصلون الى أرقى منزلة عند الله تعالى وهذا ما أكده حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (قال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية قرأت بها)

والجنة لبس بها عملا ولا مشقة إنما بها ماتشتهى النفس وتحبه حتى وإن كان عملا فكل مهنة تمنها الإنسان في حياته وكل عمل كان فيه الخير وتحبه الإنسان يهيئه الله تعالى للإنسان حيث فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهذا يؤكد ما رواه البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع، قال: فبذر فبادر الطرف نباته واستوائه واتس حصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول الله: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا