تقارير وتحقيقات

الكواليس الحقيقية للزواج تحت ضغط الأهل وأسباب الإنفصال السريع

 

أميرة مصطفى سند 

 

ماهو الدافع الأساسى الذي يدفع الأهالى في غصب أبنائهم على الزواج؟

 

ماهى العوامل الأساسية التي تؤدي إلى حدوث الإنفصال بين الطرفين؟ وهل تعتبر الأهالى هي الطرف الأساسى للضرر؟

 

ماهو السن المناسب الذي يدفع الأهالى بالإجبار على الزواج؟

 

يعد الزواج رباط مقدس وعلى الرغم إنه من أصعب القرارات المصيرية إلا إنه بيعتبر حلم لكل فتاة مصرية، ولكن لم تكن تعلم بأن الزواج سيكون عقبة في حياتها لكثرة الضغوطات التي تفرضها الأهالى على الفتاة ونظرة المجتمع إليها فلذلك بتظل محصورة إجتماعياً وعاطفياً لا تستطيع أن تعطى رأيها بسبب كثرة الضغوطات والمشاكل والإجبار لأنها تكون تحت مسمى “إحنا أدرى بمصلحتك وخايفين عليكى”  فهل ممكن أن تكون المعتقدات التي تعتقدها الأهالي والعادات وتقاليد المجتمع الشرقى هي السبب الرئيسى في الإجبار على الزواج.

 

ففي هذا التقرير سيتم المناقشة وفتح الستار على ماهى الأسباب الحقيقية التي تتعمد بها الأهالى في الإجبار على الزواج والإنفصال التي تذهب ضحيتها الفتاة.

 

-ماهو الدافع الأساسى الذي يدفع الأهالى في غصب أبنائهم على الزواج؟

 

سنذكر لكم بعض الدوافع التي قد تلجأ إليها الأهالي في غصب أبنائهم على الزواج ومن ضمنهم :

 

1. العادات والتقاليد في المجتمع هي العامل الأساسى بالغصب عليهم فهناك معظم  المحافظات التي توجد بها أعداد مأهولة في زواج الفتاة وهو مايسمى “بالزواج المبكر” فتقوم الأهالى بتحضير مراسم الزواج حتى وإن لم تبلغ السن القانوني.

 

2. الحالة الإقتصادية والفقر لأسر الفتاة فلهذا بتتحمل الفتاة المسؤلية حتى تقوم بإعالة أسرتها ومساندتهم.

 

3. تعزيز الروابط بين العائلات

 

ماهى العوامل الأساسية التي تؤدي إلى حدوث الإنفصال بين الطرفين؟ وهل الأهالى هي الطرف الأساسي للضرر؟

 

هناك العديد من المحافظات التي كثرت فيها نسبة الإنفصال أى  “الطلاق” ولكن هناك محافظات تحتل المرتبة الأولى كالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد

وسيتم ذكر بعض العوامل التي قد تؤدى إلى حدوث ذلك ومن ضمنهم:

1. المسؤولية: تعتبر المسؤلية  من العوامل الأساسية التي تتضاعف خاصة عند إنجاب الأطفال فقد تكون الفتاة لاتتحمل ذلك أو قد يكون الرجل فعليه أن يتحمل الأعباء المالية فلابد من تحمل الطرفين القدر الكافى من المسؤولية اللازمة.

 

2. تدخل الأهالى في الأمور الخاصة بينهم وخاصة فكرة الإنجاب.

 

3. عدم الثقة والقدرة على فهم  الطرفين بعضهم البعض وأيضاً التحمل وتخطى بعض الأمور التي قد تؤدى إلى خلق المشاكل بكثرة.

 

4. العنف اللفظى كالسخرية والإنتقاد والتقليل من شأنها وعدم تحفيزها ومساندتها وهذا بالإضافة إلى العنف الجسدى كالضرب الذي قد يؤدى إلى الكره.

 

نعم يعد الأهالي هم الطرف الأساسي للضرر بسبب الإلحاح والضغوطات التى تتكاثر عليها ودخولها إلى نوبة إكتئاب بسبب كثرة ألسنة الناس وتحملها العبء على الرغم من كونها عدم القدرة على  تحمل المسوؤلية فتضطر بالزواج للتخلص من العبء أو قد تضطر لذلك للهروب من مشاكل البيت، وهذا بالإضافة إلى التخلص من ألسنة الناس التي لم تكف عن الكلام والمعايرة ويتم تلقيبها بلقب “عانس” فتقوم بإختيار أي شخص حتى تتخلص وتتهرب من كلام الناس وهذا الذي حصل في الأيام الأخيرة حيث قامت فتاة بطلب الزواج عن طريق مواقع التواصل الإجتماعى “الفيسبوك”.

 

ماهو السن المناسب الذي يدفع الأهالى بالإجبار على الزواج؟

لايوجد سن مناسب للزواج فهناك بعض المحافظات الذي تدفع بإجبار الأهالى الفتاة بالزواج على الرغم من عدم بلوغها السن القانونى  وهذا تبعا للعادات والتقاليد والمعتقدات التي يعتقدها الأهالى وهذا على الرغم من أن  اختلف الباحثون في تحديد السن الأنسب لزواج المرأة، حيث ذكر البعض أنّ الزواج المبكر من سن الثامنة عشر حتّى الخامسة والعشرين هو أفضل من تأخر الزواج إلى ما بعد ذلك وأشارت بأن الزواج المبكر يؤدى إلى الخضوع لحالة نفسية في أغلب الحالات.

 

وإلى هنا ننتهى بأن الزواج أمر محتم ومؤكد ولكن ليس عن طريق الإجبار فيكون علاقة مودة ومحبة بين شخصين وقائم على الثقة والفهم والقدر الكافى من تحمل المسؤولية  فالرسول صلي الله عليه وسلم قال “لا أرى للمتحابين إلا الزواج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا