تقارير وتحقيقات

واسينى الأعرج رحلة من قلب تلمسان إلى عقل الأدب العالمي

رؤية وطن تحتفل بعيد ميلاد الأديب العالمى "واسيني الأعرج"

محمد ابوالسعود

 

“ولأننا محملون بقدر كبير من الغباء,لانرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا” …
واسينى الأعرج

فى بلادى تزدهر حروف الفن و الأدب وفى بلادى ينطق بالشعر الطير والشجر .
حفلت جامعات أوروبا وخاصة جامعة السوربون الفرنسية بالعديد والعديد من القامات الأدبية العربية التى شكلت وجدان الأمم بكتاباتها بفكرها وأسهمت في رقيها وتقدمها ومن هذه القامات الأديب المعروف واسينى الاعرج والذى يحتفل بعيد ميلاده السادس والستون ،وتقدم “رؤية وطن تقريرا مفصلا عن رحلة الأديب الكبير.

لاشك أن الأدب العربي عامة والأدب الجزائري خاصة استأثر بشهرة كبيرة داخل الجامعات الاوربية ،والأدب الجزائري هو الأدب الذي كُتبَ من قبل الكتَّاب والأدباء الجزائريين على مرِّ العصور، ويتناول شتى موضوعات الأدب الجوهرية مثل: الرواية والمسرح والقصة القصيرة والشعر الغنائي والملحمي والخطبة والرسالة والمقالة وغير ذلك، وكُتب باللغة العربية والفرنسية والأمازيغية، وقد قدَّم الأدب الجزائري كتَّابًا لهم شهرة عالمية، وبعضهم حصل على جائزة نوبل مثل ألبير كامو الفرنسي الجزائري، وفيه أدباء أمازيغ وعرب وغيرهم، ومن أشهر الأدباء الجزائريين: مالك حداد، آسيا جبار، مفدي زكريا، أحلام مستغانمي، عبد المالك مرتاض، الطاهر وطار، كاتب ياسين، واسيني الأعرج والذى يحتفل اليوم بعيد ميلاده سنون تمر في خدمة الأدب العربي الحديث

نبذة عن الأديب واسيني الأعرج

هو كاتب جزائري معروف في جميع البلدان الناطقة بالعربية والفرنسية، ومنذ أوائل الثمانينات نشر أكثر من اثني عشر كتابا، رواياته غالبا ما تتناول التاريخ المضطرب لموطنه الجزائر، ترجم بنفسه بعض كتبه إلى الفرنسية، وكتب اثنين على الأقل من كتبه باللغة الفرنسية قبل أن تصبح متاحة باللغة العربية.
واحد من أهم الأصوات الروائية والأدبية فى الوطن العربى يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، ألف العديد من الروايات المشهورة مثل طوق الياسمين، رواية رماد الشرق، مملكة الفراشة.
ولد واسيني الأعرج بتاريخ 8 أغسطس 1954 في سيدي بو جنان في ولاية تلمسان وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الجزائر ثم انتقل إلى سوريا لمتابعة الدراسات العليا بمساعدة من منحة حكومية.
حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، عندما أنهى دراسته عاد إلى الجزائر وشغل منصبًا أكاديميًا في جامعته، جامعة الجزائر. وواصل تعليمه حتى عام 1994، وبعدها اضطر عند اندلاع الحرب الأهلية في الجزائر في التسعينات إلى مغادرة البلاد.

وبعد أن قضى وقتًا قصيرًا في تونس، انتقل إلى فرنسا وانضم إلى كلية جامعة السوربون الجديد، حيث درّس الأدب العربي.

اهم اعماله

 

رواية طوق الياسمين حيث يتناول واسيني الأعرج حقبة زمنية من مذكراته من خلال الرسائل التي كانت حبيبته مريم ترسلها إليه، ومن خلال الرسائل التي كان يرسلها له صديقه عيد عياش، وذلك بلغة شاعرية صوفية تقترب من عالم الأحلام، ومن أعماله أيضا رواية ضمير الغائب والفضاء الحر
رواية الليلة السابعة بعد الألف وفيها يضاهي كتاب حكايات الف ليله وليله
رواية سيدة المقام والعربى الأخير والتى اثارت جدلا واسعا فيما بعد

رواية العربى الأخير ومسلسل النهاية

 

تدور رواية حكاية العربي الأخير قصة الشاب العربي آدم، وهو عالم فيزياء نووية، ويشرف على برنامج صناعة قنبلة نووية صغيرة في بنسلفانيا، يتعرض آدم للخطف من قبل عصابة تقوم متخصصة في قتل علماء الذرة العرب، ومن خلال هذه الرواية يحاول واسيني الأعرج أن يضع الغربي والعربي عراةً أمام المرآة ليكشف التناقضات فيما بينهما، في ظل الحداثة الانتقائية وقد جعل هذا التشابه بين قصة احداث مسلسل النهاية والمعروض مؤخرا في مصر وبين رواية العربى الأخير جدلا واسعا في الأوساط الأدبية حيث طالب الاديب بحفظ حقوقه الأدبية من خلال إ رفع دعوة قضائية ضد كاتب المسلسل عمرو سمير عاطف لاتهامه بسرقة رواياته حيث صرح واسيني إلى إحدى القنوات “كنت اظن ان الامر عابر ولكن اكتشفت أن الأمر برمته منقول انا لااملك الوقت لمثل هذه المهاترات إلا أن يكون الأمر مهما”

دور واسيني الأعرج في الأدب العربي الحديث

وضع الأعرج بصمته في الأوساط الأكاديمية والأدبية العربية، وهو يحتل مكانة لا يمكن إنكارها بين الكتاب العرب الأكثر شهرة، يعترف النقاد الأدبيين بمساهمته في تطوير الرواية الجزائرية بشكل خاص.،وكانت رواياته أيضًا موضوع عدد كبير من الأطروحات الجامعية والأطروحات في الجزائر .
كما ساعدته طلاقة لسانه باللغة الفرنسية على فرد أجنحته خارج البلدان العربية.،وما من شك في أن هذه الرؤية ومساهماته الهائلة في الحياة الثقافية في بلاده وأوروبا تجعل من الأعرج نموذجًا يحتذى به للكتاب الجزائريين اللاحقين.

وتبين نجاحاته بوضوح أنه في نهاية المطاف، نوعية العمل وجودته هي التي تهم وليست التعابير يتجلى الاهتمام المتزايد بكتابات الأعرج بمشاركته في المنتديات الدولية كما أن نشر ترجمات لعدد كبير من كتبه هو انعكاس لأهميته واهتمام القراء الغربيين ،وقد ترجمت مؤلفاته لأكثر من اثنتى عشر لغة

التكريمات والجوائز

حصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى عن روايته: كتاب الأمير، التي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، في السنة.
حصل في سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للكتاب (فئة الآداب).
حصل في سنة 2010 على الدرع الوطني لأفضل شخصية ثقافية من اتحاد الكتاب الجزائريين و كذلك على جائزة أفضل رواية عربية عن روايته البيت الأندلسي
حصل في سنة 2013 على جائزة الإبداع الأدبي التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت عن روايته أصابع لوليتا
حصل في سنة 2015 على جائزة كتارا للرواية العربية عن روايته مملكة الفراشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا