كارثة هيروشيما و ناجازاكي
كارثة هيروشيما
كارثه ناجازاكي
أثار الضربة النووية
تقرير / ساندي عادل
الوقت صباح السادس من أغسطس عام ١٩٤٥ و تحديدا في السابعة والنصف صباحا عندما أرسلت القوات الأمريكية طائرات الاستطلاع إلى سماء اليابان تمهيدا للطائرة التي تحمل القنبلة النووية الأولى و التي كانت تدعى ” الولد الصغير ” the little boy ” .
يوما طبيعي في ” مدينة هيروشيما ” الأطفال يذهبون إلى مدارسهم آلاف من البشر يذهبون إلى أعمالهم و الشوارع مكتظة بالبشر ولكنها الحرب التي لا تعرف أي معنى للرحمة أو الشفقة حين ألقيت القنبلة الأولى في تمام الساعة الثامنة و الربع صباحا بتوقيت هيروشيما من على ارتفاع ٦٠٠ متر و حدث الانفجار الكبير و حدث معة وميض كهرومغناطيسي كبير ويروي أحد الناجيين من الحادث أنه رأى هيكلة العظمي و كأنه صورة بالأشعة السينيةً .
وصلت قوة الانفجار إلى ما يعادل قوة انفجار حوالي ثلاثة عشر طن من مادة الـ ” تي إن تي ” نتج عنة تكون سحابه أشبهه بعش الغراب أثناء انفجارها و امتدت لحوالي ستة عشر كيلو متر و عرض خمسة كيلو مترات أكثر من سبعين ألف نسمة توفوا في لحظات و جميع من كان في حيز الانفجار تبخر و تكون مكانهم ما يسمى بالظلال النووية لتتحول هيروشيما إلى منطقة مدمرة بالكامل حين وصلت درجة الوميض الحراري للانفجار إلى حرارة ٤٠٠٠ درجة مئوية أي ضعف درجة انصهار الحديد مرتين ، ليتحول كل جسم تعرض للإشعاع في هذا الوقت إلى الكربون تفحم .
لم تنتهي المأساة إلى هنا و لكن استمرت القوات الأمريكية بالضغط على اليابان بعد رفضهم الاستسلام و قامت في صباح يوم التاسع من أغسطس عام ١٩٤٥ بإطلاق القنبلة الثانية ” الرجل البدين the fat man “ على” مدينة ناجازاكي ” بمنطقة الوادي الصناعي بالمدينة على إرتفاع ٤٦٩ متر و بلغت قوة الانفجار إلى ما يعادل انفجار ٢١ طن من مادة الـ ” تي أن تي ” و مات حوالي أربعين ألف شخص في الحال .
أدت هذه الكارثة إلى مقتل حوالي مئة و أربعون ألف شخص في ” هيروشيما ” و ما يقرب ثمانون ألف شخص في ” ناجازاكي ” و من بين هؤلاء توفي حوالي من خمسة عشر إلى عشرين بالمائة متأثرين بالجروح و الصدمات أو الاشعاع إلى أن اعلنت اليابان هزيمتها و استسلامها ” لقوات الحلفاء ” في الخامس عشر من أغسطس لعام ١٩٤٥ .
ليتضح لنا في النهاية إن ورقة العلم من يتمسك بها يصبح هو المنتصر في النهاية .
