رؤية وابداع

مَن الذي تحبُّه المرأة؟

بقلمي:سلوى صبح

 

مَنْ الذي تحبُّه المرأة؟
ولماذا؟
وكيف لهذا الحُب أن يستمِر؟
المرأة كائن رقيق خُلقت من ضلعِك أَيُّهَا الرجل،
فهي جُزء لا يتجزأ مِنْك ،
وتلكَ هي الحِكمة العظيمة لخلقِها من ضلعِك،
خُلِقت من ضلعٍ أعوج إن أردت أن تقوِّمَه كسرته،
تُحَكِّم قَلْبَها قبل عقلِها أي أنها تتميز بالرقة واللطف،
وكما أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
(رِفقاً بالقوارير)
نعم إنَّها القارورة أي أنها قابلة الكسر بمنتهى السهولة ،
هي الأم ونعلم جيداً مكانتها العظيمة في كل الأديان،
وهي الزوجه التي تأخذها من أهلها لتكون أهلك ،
ولِتُقيم بِهَا بيتَك ولتُربي لَكَ أبناءك،ولتسكُُنَ إليها،
وأساس العلاقة بينكما هو السكن والمَوَدة والرحمة،
بعد كل هذا التعريف بِهَا الذي لا يفِي بحقِها،
نتساءل مَنْ الذي تُحِبُه المرأة؟
الذي تُحِبُه المرأة لابد أن يكون لها عِوضاً عما تركت،
لابد أن يكون لها الأب الذي اهتم بها وتعهدها بعنايته،
لابُد أن يُبادِلها الحُب والتفاهم والاحترام،
لابد أن يكون لها الرفيق والصديق والداعم،
لكي تتحمل صعوبة الأحمال،
إن كنت لها عبداً ستكون لَكَ أمَه ،
إن كُنْتَ يوسف ستكون هي مريم،
إن أردت أن تعرف مدي صلاحَك ،
ستراه في زوجتك نعم هذا هو الصدق وليس ادعاء،
المعاملة الطيبة والرحمة والإحسان ،
كل هذا عطاء مردود،
إن كنت هكذا أحبتك ورفعتك على عنقها ،
وساندتك بكل ما أوتيت من قوة،
هي جيشك الوحيد،
ولماذ تُحِبُك هكذا ؟
لأن بهذا المنهج ستستقيم الحياة،
وستجد هي الداعم النفسي لها في الرحلة ،
وستتذكر مهما بَدَرَ مِنْكَ الْفَضْل بينكما،
إذا كان الدين ُ المعاملة،
فمن باب أولى أنا تعاملها بالإحسان،
وكيف لهذا الحُب أن يستمر؟
الرعاية والاهتمام الدائم،
ازرع تحصد،
اهتم بالوردة وارويها تتورد وتتعطرو تحصُد رحيقها،
علينا بتقوى الله في أنفسنا وفيما بيننا،
إذا كُنْتَ في نعمةٍ فتَعَهدها بالرعاية ،
( والذينَ يقولون رَبَّنا هَبْ لنا من أزواجِنا وذرياتِنا قرةَ أعينٍ واجعلنا للمتقِّينَ إماماً)
كُنْ لها رجلاً بِحَق تكُن لَكَ نِعمَ الزوجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا