المرأة والحياة

هل أصبحت السرسجية أسلوب حياة لدى الشباب

رؤية وطن

هل أصبحت السرسجية أسلوب حياة لدى الشباب

كتبت / أمنية المنصوري

ما تعريف كلمة سرسجية ؟

متى ظهرت هذه الظاهرة ؟

وكيف انتشرت ؟

ولماذا يتبعها الجيل الحالي كأسلوب للتعامل ؟

وما رأي الدين في هذه الظاهرة ؟

وما رأي المجتمع ؟

مقترحات مجتمعية لحل هذه الظاهرة ؟

تعالوا ننظر لمجتمعنا وبناتنا اليوم بنظرة واقعية متفحصة جزور المجتمع، فنجد البنات أصبحت تشبه الرجال والرجال أصبحوا أشباه رجال لا أكثر، كلمات ليس لها معنى وقد تكون خارجة تصاحبها صراخ و أصوات ضجيج تسمى مهرجانات، ولا يفرق إذا كنت تحمل صوت مميز أو خلافه، فالمال يجعل منك فنان وقدوة سيئ للاطفال اليوم شباب الغد، اليوم عندما ننزل الشارع نجد البنات تتلفظ بأبشع الألفاظ وهي تفتخر بذلك وأصبحت الفساتين موضة قديمة، وأصبح البنطلون المقطع هو الموضة ونمط العصر، ولكن هل اصبحنا مجتمع مقيد يفقد أخلاقه وعاداته ومعتقداته فداء للموضة؟.

ما تعريف كلمة سرسجية :-

هي سلوك غير متزن من بعض الشباب، مظاهرة لبس ألوان فاقعة وبناطيل مقطعة وتسريحات وألوان للشعر غريبة والتلفظ بألفاظ خارجة، تشبه الولد بالبنت والبنت بالولد.

متى ظهرت هذه الظاهرة :-

بدأت ظهور هذه الظاهرة بداية ما يسمى فن المهرجانات، وهو ليس بفن علي الاطلاق، هو تلوث سمعي لا أكثر، كلمات غريبة وقد تكون خارجة وجمل غير مفهوم ولا تترجم تصحبها رتم موسيقي تثير الحواس وصراخ غير مفهوم .

كيف انتشرت هذه الظاهرة :-

هذه الظاهرة ما هي إلا تقليد للغرب في البداية فأول ظهور لهذه الظاهرة كان في بلاد الغرب وبدأت تنتشر هنا إنطلاقا من إنتاج المصانع لبناطيل مقطعة وذات ألوان فاقعة، فبدأت تحتل الأسواق وتنقرض مظاهر مجتمعنا وذوقه في الملابس وطريقة معينة في المشي والكلام .

لماذا يتبعها الجيل الحالي كأسلوب للتعامل :-

جميعا ننساق وراء الموضة سواء الموضة في الفكر أو الأسلوب أو المظهر نقلد تقليد أعمى وهذا في وجهة نظرهم هو التميز والتجديد، بل إنه إنحطاط الأخلاق والعادات والتقاليد وإنحطاط للنفس البشرية، والرقي أصبح شئ غريب وغير مألوف بالنسبة لنا، والسينما والأفلام والمسلسلات لها تأثير كبير أيضا فهي المسئولة الأولي عن إنتشار البلطجة وظاهرة السرسجية.

ما رأي الدين في هذه الظاهرة :-

العالم الأزهري سعيد حسني، إمام وخطيب ومدرس بمديرية الأوقاف بالقليوبية، قال إنه لا يجوز الظهور بدون ملابس أو بملابس شفاف وأن ذلك يعد حرام شرعا، وذلك الزي إنتفت منه كل شروط الحلال ويعتبر إفساد للذوق العام، وفي الحديث الصحيح قال الرسول صلى الله عليه وسلم : “ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف”

عن إبن ِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عَنْهُما قَالَ: “لَعَنَ رسُولُ اللَّه ﷺ المُخَنَّثين مِنَ الرِّجالِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ”.

وفي روايةٍ: “لَعنَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ” رواه البخاري.

2/1632- وعنْ أَبي هُريْرةَ قَالَ: “لَعنَ رسُولُ اللَّه ﷺ الرَّجُلَ يلْبسُ لِبْسةَ المرْأةِ، والمرْأةَ تَلْبسُ لِبْسةَ الرَّجُلِ” رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ.

3/1633- وعَنْه قَال: قَال رسُولُ اللَّه ﷺ: صِنْفَانِ مِنْ أهلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِياطٌ كأذْنَابِ الْبقَرِ يَضْرِبونَ بِها النَّاس، ونِساء كاسياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمةِ الْبُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجنَّةَ، وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وإنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مسِيرَةِ كذَا وكَذَا رواه مسلم.

رأي المجتمع في هذه الظاهرة :-

يرفض المجتمع هذه الظاهرة بشدة، ولذلك لأنها تمحو شخصية المجتمع، وتخلق منا مجتمع فاسد وفاشل وغير راقي، في تصرفات شباب اليوم لا تدعوا للفخر، بل تصيب المجتمع بالعار والإحباط، في الإنحطاط الأخلاقي مثل الوباء الذي يقضي على العقل والتفكير ونصبح آلة مقادة ومقلدة تقودها الصراخ والأغاني الصاخبة.

مقترحات لحل هذه الظاهرة :-

إحياء الدين في قلوب شبابنا اليوم، الإهتمام بالتربية على عادات وتقاليد المجتمع واحترامها داخل الأسرة وفي أي مؤسسة لتربية النشئ، نشر ثقافة الحوار بين الأبناء والآباء، الإستفادة من الجانب الإيجابي في الغرب دون السلبي، إحلال ثقافة المجتمع بدل من الثقافة الخارجية، زيادة الوعي الثقافي والأخلاقي لدى الشباب.

خلاصة القول أن مجتمعنا يمر بغزو غربي ليس الأول من نوعه ولكن أثر في شبابنا اليوم، ولكن سيظل المجتمع متمسكا بعاداته وتقاليده مهما كانت صعوبة الغزو .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا