المرأة والحياة

الفتاة ذات اللحية رحلة تنمر تنتهى بشهرة عالمية

رؤية وطن

الفتاة ذات اللحية رحلة تنمر تنتهى بشهرة عالمية

هدير نجم

نعيش في مجتمع يعشق التنمر، أصبح الإنترنت هو الوسيلة الذي يعبر من خلالها كل فرد عن آرائه، أصبح العالم بأكملة في انفتاح كامل، أصبحنا نعرف كل ما يحدث حول العالم كله، بإمكان أي شخص أن يعبر عن ما يشعر به خلال عالم الإنترنت، وأيضا أصبح وسيلة للتنمر بشكل كبير، التنمر الذى قد يؤدى بالكثير من الأشخاص للإنتحار ليتخلصوا من كم التنمر الذى يتعرضون له وهذا عندما يصلوا لمرحلة اليأس، ولكن قصة الفتاة التي نعرضها حاليا مختلفة تماما، فهي نموذج للتصدي الى التنمر و تحويله الى نقطة إيجابية في حياتها، بدلا من أن يصبح نقطة إنطفاء لها.
من هي “ألما توريس” وما قصتها مع التنمر؟
ألما توريس هي فتاة تبلغ من العمر ٢٤ عاما، تعيش في نيويورك، تعاني من مرض تكيس المبايض، وهذا المرض يؤثر على الهرمونات بشكل كبير وقد يؤدى للكثير من المشاكل الصحية وقد يصل الأمر للعقم والإصابة بالإكتئاب، وهذا المرض نتج عنه زيادة في نمو الشعرالسميك لدى ألما في الوجه و باقي جسدها، مما جعلها تشعر بالضيق و الإحراج، فكانت تسعى جاهدة دائما للتخلص من هذا الشعر بشكل مستمر، وهذا المرض نادر ، حيث ظلت تعانى وحدها خلال ٨ سنوات دون إن يعلم من حولها عن ذلك الأمر، ولكنها بدأت تشعر بحالة سيئة نظرا لمحاولتها إخفاء ما تعانيه عن أقاربها وأصدقائها، وخاصة خطيبها، فقررت اتخاذ قرار شجاع للتخلص من معاناتها وقررت إطلاق لحيتها في النمو و الظهور، وفاجئت خطيبها بمرضها و ما تعانيه، الذي جاء بدوره لمساندتها ودعمها ، بدلا من التخلي عنها وهذه كانت قوة كافيه دفعتها لنشر صورها بعد إطلاقها للحية وواجهت المجتمع بأكملة، وأخذت تدعو أي فتاة تعانى من مرض مثلها، لا تستسلم لمحاولات من يحاولوا التنمر عليها بل تواجه ذلك وتجعل منه نقطه قوة تجعلها تنطلق داخل المجتمع و تحقق ما تحلم به دون خوف، وتحول الى نقطة إيجابية في حياتها حيث حولها لإنسانة واثقة من ذاتها لا تخشى الكلام السئ التي تتعرض له دائما، بل أصبحت عندما تتجول في الشوارع يوقفها البعض من الناس لإلتقاط الصور معها نظرا لأنها حالة فريدة من نوعها.
•يجب على كل شخص يتعرض للتنمر عدم الإستسلام له، بل مواجهته بكل ما فيه من قوة و شجاعة، فهذه القصة مثال يشجع كل شخص على تحويل التنمر إلى نقطة إيجابية تغير حياته، فهناك أشخاص لا يفعلون شيء مفيد في حياتهم سوى التنمر على بعضهم البعض، لذلك لا يجب السماع لهم بل يجب علينا التصدي لهم لكى نقضى على التنمر في مجتمعنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا