رؤية وابداع

وحشة الفقد

بقلم / علا الجندى

كل جزء أراك فيه
في كل تفصيلة صغيرة أشعر بك
كل ركن يمتلئ بصوتك
كل طريق خطوته معك
أحن فأجن ويتخللني شعور الغربة
كل شارع عبرته وأقبلت متلهفة
لرؤياك يأكل في قلبي
يتخبط عقلي
كيف أنا هنا دونك
اتصالك الأخير أحفظه في قلبي
حديثنا في ذلك المطعم
لو تعلم كنت أراقبك شغفا
حتى أنا كنت اكثر حديثا
أكثر طلبا لأشياء لا تنقصني
لربما كنت أعيش هذا الشعور
معك للمرة الاخيرة
لو تعلم كنت أراقب أنفاسك
وأتحسس نبضك
واذكر كل زميلاتي
التي فقدن أباهن في الصغر
تجئ الصورة وهذا الإحساس
فأكذبه رغم أئنين وبكاء قلبي
ماكان يسعني أن أحسبه إلا وساوس
أعانيها
من عمر كنت أخشى أن أخطو
مرورا بالمقابر
لا أفهم الموت
لا اعرف الفقد ولا عجز المرء منا
أمام قضاء الله
بت اشعر بقلبي هناك معك
لو تعلم كم تفتت قلبي
في تلك المناسبة
طلتك من بعيد
مشيرا بيدك
مناديا بعينين مغمورتين
تعبا وحبا
أنفاسك المتعبة
نبرة اللهفة والخوف
في صوتك
اشتقت أن تناديني
كتلك المرة الأخيره
ليدك مشيرا بالسلام
كطفل غافل لا يدرك
نهاية الموت
اشتقت
لإتصال منك أحتضن فيه صوتك
اشتقت لنظرة عينيك
لكل شئ يلم أجزاء روحي معك
كل سفر ومكان بعيد يضيق بروحي
ويوخز نفسي
يعوزوني كل الدنيا بين كفيك
وان أغفو على نبضك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا