مقالات

ليلة من ليالي كورونا

ليلة من ليالي كورونا

رؤية وطن

احمد عبود

نشاهد ونسمع الكثير والكثير من الأحاديث عن مصابي ذلك المرض حديث العهد “كورونا”، ولكن جاءت قصة المعلم الكبير ” زهدي النمنم” احد مصابي ذلك المرض الخبيث، لتأكد لنا ما يمرون به محاربون الكورونا كل يوم للتغلب على ذلك المرض وطرده من أجسادهم نهائياً.

وأثناء ما يمرون به من آلام نشر لنا أ ” زهدي” قصة على حسابه الشخصي بفيس بوك حيث جاءت بعنوان ” ليلة من ليالي كورونا” ليروي لنا كيف يمر كل مصاب بهذا المرض، كيف يمر الوقت والمريض لديه عدو داخل جسده لا يريد سوى تدميره.

وخلال ذلك جاءت الرسالة كالآتي:-

أكتب هذا طالباً من الأصحاء عافاهم الله طبطبوا على المريض من بعيد، فأنتم لا تعلمون ما يعاني منه.

وفي ليلة من ليالي احدى مستشفيات حميات اقتربت الحرارة من الأربعين في الساعة الثانية صباحاً ، فطلبت من الممرضة قرص بنادول

فقالت: روح حط نفسك تحت الحنفية شوية وانت حرارتك تهدأ.

وبعيداً عن أن الجلوس فى الحمام تحت الحنفية ذل، تحملت ولكن لا نوم ولا يقظة، صليت الفجر وجلست أصارع شخصاً أسمعه ولا أراه ، وظيفته أن يأتيني بأفكار سوداء ، ويمنع عني النوم ، اتحداه وأحاول النوم

فيقول لي :لن تنام ، تنفسك ينقطع وتصحى.. اتحداه وأحاول وما أن تستقر رأسي على الوسادة حتى تنطبق الرئتان وينقطع تنفسي وأستوي جالسا ، حاولت النوم جالسي فمنعني.

وفى الساعة السادسة صباحا طلبت ابني في التليفون:عايز اسألك على فكرة في دماغي قول يا بابا, سكت ولم أجد الكلام ، وأنهيت المكالمة.

فاتصل بى:قول يا بابا بتفكر في ايه؟

قلت : فكرة بس مش عارف ألاقي كلام يشرحها.

قول يا بابا وبراحتك..

قولت : لو عاوزين نزود حاجة نحطها فى جيبنا وإلا فى الموبايل؟

فسكت ابني وسألني حاجة ايه؟ قلت: مش عارف وكدت أبكي وأنهيت المكالمة وظلت هذه الفكرة ليالي تعذبني.

ولما انتهت فترة الحرارة علمت أنها تسمى (هلوسة)
عافاكم الله وحفظكم من كل سوء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا